وزير التعليم السوري يكشف مصير حزب البعث في المناهج الدراسية
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
قال وزير التعليم السوري الجديد إن سوريا ستمحو كل الإشارات إلى حزب البعث الحاكم السابق من نظامها التعليمي اعتبارا من الأسبوع المقبل لكنها لن تغير المناهج الدراسية أو تقيد حقوق الفتيات في التعلم.
وأضاف، بحسب صحيفة "النهار" اللبنانية، أن الطلاب لن يخضعوا هذا العام لاختبار في "الدراسات القومية" الإلزامية التي كانت في السابق وسيلة لتدريس مبادئ حزب البعث وتاريخ عائلة الأسد.
وتابع أن الطالب "كان يُدخل عليه أفكار نظام البعث البائد السابق، هذه التي يمكن أن نتخلص منها من منهاجنا، أما كمنهاج علمي وأدبي ومهني، فهذه المناهج ستبقى على حالها، لكن كل ما يمت إلى رموز النظام المستبد الظالم التي رسخها في أذهان الشعب السوري هذه سنطمسها وننتهي منها".
وقال نذير محمد القادري في مقابلة من مكتبه في دمشق إن "التعليم خط أحمر للسوريين، أهم من الطعام والماء".
وأضاف: "حقوق التعليم لا تقتصر على جنس معين، من حق الذكر والأنثى أن يتعلم، طالبنا بجنسيه من حقه أن يتعلم، وربما يكون البنات عددهم في مدارسنا يفوق عدد الشباب".
وحكم حزب البعث، القومي العروبي العلماني، سوريا منذ انقلاب عام 1963، وكان ينظر إلى التعليم باعتباره أداة مهمة لغرس الولاء مدى الحياة بين الشباب لنظام الحكم في البلاد.
وتمتعت سوريا على مدى زمن طويل بأحد أقوى الأنظمة التعليمية في العالم العربي وهي السمعة التي لم تتأثر إلى حد كبير بالحرب الأهلية على مدى 13 عاما.
وقال القادري إن الدين، سواء الإسلام أو المسيحية، سيظل يُدرس كمادة في المدارس.
وأضاف أن المدارس الابتدائية ستظل مختلطة بين الأولاد والبنات، في حين سيظل التعليم الثانوي يفصل بين الجنسين إلى حد كبير.
وقال الوزير الجديد: "طيلة حياتنا لم نجبر أحدا أن ينتسب إلى مدرسة معينة، لكن بطبيعة الحال، الشعب السوري منذ القدم حتى بزمن النظام، هنالك مدارس للإناث بعد المرحلة الأولى ومدارس للذكور، فهذه لن نغير في تكوينها شيئا الواقع كما هو لن نغير فيه شيء".
وقال القادري إن 13 عاما من الحرب دمرت مدنا بالكامل وإن نحو نصف مدارس البلاد البالغ عددها 18 ألف مدرسة تضررت أو دمرت.
وتابع القادري: "مهمتنا صعبة اليوم كون المدارس قد دمرها النظام، فهي بحاجة إلى ترميم وبناء أكثر من تسعة آلاف مدرسة وإعادة الطلاب إلى مدارسهم وهذه مهمة أيضا ليست سهلة. إعادة ترتيب المعلمين بكافة أطيافهم وأديانهم إلى مناطقهم وهذه أيضا مهمة ليست سهلة".
وولد القادري ونشأ في دمشق، وحبسه نظام الأسد في عام 2008 لاتهامه بما قال إنها اتهامات زائفة "بإثارة الفتنة الطائفية" مما منعه من الحصول على درجة البكالوريوس.
وأُطلق سراحه بعد عقد، وفر شمالا إلى إدلب التي كانت آنذاك تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وأصبح وزيرا للتعليم في حكومة الإنقاذ التابعة لها في عام 2022.
ويعكف القادري الآن على الانتهاء من رسالة الماجستير في اللغة العربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا حزب البعث المناهج سوريا مناهج حزب البعث المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب البعث
إقرأ أيضاً:
شاب يكشف الكارثة التي أصابت صديقه بسبب الشيشة الإلكترونية
صورة تعبيرية (مواقع)
في مقطع مؤثر أثار تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خرج شاب سعودي برسالة قوية وعاطفية يحذر فيها من مخاطر الشيشة الإلكترونية (الفيب)، بعدما عاش عن قرب صدمة صحية تعرّض لها أحد أصدقائه المقربين نتيجة استخدامها.
وقال الشاب، الذي بدا عليه التأثر والغضب، في الفيديو: "أنا مغبون ومقهور... صديقي أدخل المستشفى بسبب الفيب، وتراكمت المياه في رئته لدرجة خضع لعملية جراحية"
اقرأ أيضاً "كأننا في حرب شبحية".. تفاصيل أول مواجهة ميدانية بين صنعاء والمدمرة الأمريكية 26 مايو، 2025 دواء سكري قديم يفاجئ العلماء: هل يكون سلاحا جديدا ضد السرطان؟ 26 مايو، 2025ولم يكن ذلك المشهد الوحيد الذي أشعل قلقه؛ بل أشار الشاب إلى انتشار خطير لهذه العادة بين الفئات العمرية الصغيرة، قائلاً: "شفت طفل عمره 14 سنة يضع الفيب في جيبه، ويدخن متى ما أراد... ولما سألته ليش؟ قال: 'المدرسة كلها تفيّب'".
كما تحدّث عن مشاهدته لطالب مستجد في الجامعة يدخن الفيب، معلقًا بحرقة: "أنفسكم أمانة... كيف تضيع صحتك وشبابك على شيء تافه؟! فيب بلا قيمة، يدمر رئتيك، وعمرك، ومستقبلك".
رسالة مفتوحة للشباب:
ما حمله هذا الشاب من ألم لم يكن مجرد مشاعر شخصية، بل صرخة واعية في وجه ظاهرة متصاعدة تهدد صحة الجيل الجديد، في ظل تصاعد الإقبال على الشيشة الإلكترونية باعتبارها "بديلًا آمنًا"، رغم التحذيرات الطبية المتكررة التي تكشف عن أضرار جسيمة للرئتين والقلب والجهاز العصبي.
وتأتي شهادته في وقت تتزايد فيه حالات الإصابة بمضاعفات تنفسية حادة بين الشباب بسبب الاستخدام المفرط للفيب، وهو ما دفع العديد من المؤسسات الصحية إلى إطلاق حملات توعوية عاجلة للحد من هذه الظاهرة.