في فبراير/شباط من هذا العام دخل الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء واعتقل المواطن الفلسطيني من غزة رامي بلا تهمة، ثم اقتيد الرجل البالغ من العمر 42 عاما إلى معتقل سدي تيمان -غوانتانامو إسرائيل- حيث تعرض مثل آلاف الغزيين المحتجزين هناك إلى انتهاكات جسيمة على أيدي الحراس.

وعندما ظن أن الخلاص اقترب، نُقل إلى مركز اعتقال عوفر العسكري الموجود بين القدس المحتلة والضفة الغربية، ليجد أنه لا يقل وحشية عن المعتقل السابق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تلغراف: تعامل أوروبا مع ترامب ساذج ويحتاج لتغيير جذريlist 2 of 2واشنطن بوست: هكذا قهر الثوار السوريون سنوات الجمود للإطاحة بالأسدend of list

هكذا بدأ الصحفي المصور أورين زيف تقريره بمجلة 972 الإسرائيلية، حيث تحدث عن فظائع المعسكر استنادا إلى أقوال 19 مواطنا غزيا، بعضهم لا يزالون معتقلين ولم يستطيعوا الإدلاء بشهاداتهم إلا عبر محامي منظمة هموكيد الحقوقية الإسرائيلية.

ووفق التقرير، أنشأت إسرائيل مركز عوفر العسكري في الضفة الغربية خلال الحرب الحالية على غزة، وظنه محامو المعتقلين محبسا مؤقتا يفضي إلى سجون مدنية، أو حتى إلى سجن عوفر المعروف القابع بجانبه، إلا أن البعض لا يزال محتجزا منذ مايو/أيار بلا تهمة.

انتهاكات

وأكد التقرير استنادا لشهادات المعتقلين أن معسكر عوفر هو وريث سجن سدي تيمان وبدرجة السوء نفسها، وأنه بعد تلقي السجن اهتماما عالميا وانتقادا واسعا، حُوّل إلى "معسكر عبور" يخرج منه الغزيون إما إلى غزة أو إلى سجن عوفر الشهير، ولأنه مركز غير معروف مثل السجن الذي إلى جانبه، فإنه يعطي السلطات الإسرائيلية فسحة لاستكمال انتهاكاتها بحق المعتقلين.

إعلان

وأخبر الغزيون في عوفر المجلة بتعرضهم للضرب المبرح يوميا، مؤكدين أن الحراس يستمتعون بذلك، وتعرض أحد المعتقلين للضرب حتى الموت، كما أكدوا معاناتهم الإذلال المستمر والاكتظاظ الشديد الذي أدى لأمراض جلدية.

وأفاد رامي للمجلة بأن المعتقلين عادة ما يقضون أيامهم وأيديهم وأرجلهم مكبلة، بما في ذلك أثناء النوم وتناول الطعام واستخدام الحمام، ولا يمكنهم الاستحمام إلا مرة كل أسبوع أو كل 3 أسابيع لبضع دقائق، يغسلون في أثنائها لباسهم.

تجويع

وذكر أحد المحتجزين أنه اضطر للاستحمام بمنظف أرضيات، وأن المساجين يعطون لفافة مناديل ورقية واحدة ليتشاركوها.

كما نقل الغزي رفيق -البالغ من العمر 59 عاما- شح الطعام وسوء جودته، وقال إن المعتقلين يعطون وجبة واحدة باليوم تتكون من شرائح خبز قديمة، مؤكدا أنه "خسر 43 كيلوغراما خلال فترة الاعتقال بسبب نقص الطعام".

وأفاد معتقل غزي يبلغ من العمر 32 عاما، اعتقل في مستشفى الشفاء، بأن "جميع الأسرى خسروا 20 إلى 30 كيلوغراما من وزنهم" على الأقل.

وأكمل رفيق: "تعرضت لنفس الإذلال والشتيمة والتعذيب الذي تعرضتُ له بسدي تيمان، وشلت يداي من التعذيب المستمر، واضطررت إلى اللجوء لأدوية الأمراض النفسية بعد خروجي، وأمشي كل يوم عشرات الكيلومترات حتى أرهق نفسي وأستطيع النوم".

كابوس

وحسب التقرير، لم يعلم بعض الغزيين بأنهم في مركز اعتقال عوفر إلا في مقابلات مع محاميهم بعد أسابيع أو حتى أشهر من الاعتقال، وعادة ما يخضع المعتقلون لإجراءات قانونية موجزة للغاية تتألف من جلسة استماع مدتها 3 دقائق عبر تطبيق زوم، توجه إليهم خلالها اتهامات بـ"دعم الإرهاب"، وإعلامهم بأنهم محتجزون حتى "نهاية الحرب".

وأخبر مدرس بالغ من العمر 66 عاما المجلة بأنه اعتقل من منزله في رفح في مايو/أيار 2024 بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، ولم يعلم أنه في عوفر إلا في أكتوبر/تشرين الأول.

إعلان

وقال أب لـ3 أطفال يبلغ من العمر 48 عاما، اعتُقل في مارس/آذار 2024 من منزله في غزة، إن الجنود الإسرائيليين قالوا له: "نحن نعلم بأنه لا علاقة لك بعملية 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولكننا متأكدون من أن لديك معلومات عن حركة حماس".

وطبقا لأحد المعتقلين (26 عاما)، لا يغادر السجناء زنازينهم إلا لمقابلة المحامين، وأثناء ذلك يُخرج جميع من في الزنزانة ويكبلون وتوضع عصابة على أعينهم ويجبرون على الاستلقاء على بطونهم طوال مدة الزيارة، حتى أصبحت المقابلات كابوسا لدى الجميع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات من العمر

إقرأ أيضاً:

شهود عيان يكشفون اللحظات المروعة لانهيار بئر المنيا: تربة رخوة وجهود مكثفة للإنتشال الأب

كشف اسماعيل ناصر، أحد أبناء قرية نجع حظ بمركز ديرمواس، عن تفاصيل الساعات الأولى لفاجعة انهيار البئر التي وقعت صباح اليوم الأحد، فيقول أن الانهيار المفاجئ وقع في تمام الساعة الثامنة صباحًا بينما كان العامل يقوم بالحفر داخل البئر، مرجعًا السبب الرئيسي إلى طبيعة التربة الزراعية الرملية الرخوة وغير المستقرة التي تتميز بها المنطقة.

الأبناء خرجوا ومازال الأب حبيس

وأكد شاهد العيان أن الأب المحتجز تحت الأنقاض هو “خميس نجاح”، يبلغ من العمر 60 عامًا، وليس من أهالي القرية وإنما من مركز ديروط بمحافظة أسيوط، وكان مكلفًا بأعمال حفر البئر الزراعية، بمعاونة أبنائه الاثنان اللذان خرجا سالمين، ويتلقون الرعاية الصحية داخل مستشفي ملوي التخصصي

إنقاذ ناجين في الساعات الأولى للحادث

فور تلقي غرفة عمليات النجدة بلاغًا بالحادث المروع، استجابت الأجهزة الأمنية وقوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف على الفور وتوجهت إلى موقع البئر المنهار في نجع حظ، وبالتعاون من أهالي القرية الذين سارعوا لتقديم العون، تمكنت فرق الإنقاذ من إخراج الابناء كانوا قد سقطوا في البئر في وقت سابق، وقد تلقى الناجون الإسعافات الأولية اللازمة في موقع الحادث قبل نقلهم إلى المستشفى للاطمئنان على صحتهم.

جهود حثيثة لإنقاذ العامل المفقود

ومن جانب آخر أكد أحد المتطوعين من أهالي القرية المشاركين في عمليات الإنقاذ، أن جهود الحفر والبحث عن العامل المحتجز "خميس نجاح" لا تزال مستمرة بلا كلل، مشيراً إلى أن جميع الفرق العاملة في الموقع، من الحماية المدنية يبذلون أقصى ما في وسعهم للوصول إلى العامل المفقود، في ظل طبيعة التربة الرملية واحتمالية حدوث انهيارات أخرى أثناء عملية الحفر الدقيقة، ورغم هذه المخاطر، لا يزال الأمل في إنقاذ العامل العالق حيًا.

مقالات مشابهة

  • «استخدموا تقنية بركانية».. باحثون يكشفون كيف بنى المصريون القدماء الأهرامات
  • شهود عيان يكشفون اللحظات المروعة لانهيار بئر المنيا: تربة رخوة وجهود مكثفة للإنتشال الأب
  • شخصيات مصرية تطلق مبادرة مصالحة وطنية.. تطالب السيسي بإعادة المعارضين وإطلاق المعتقلين
  • غزيون يعجنون البقوليات ويطحنون المعكرونة لمواجهة كابوس المجاعة
  • غزيون يطحنون المعجنات والبقوليات للحصول على الدقيق
  • عدن: تظاهرة نسائية حاشدة تطالب بتحسين الخدمات ووقف “التعذيب الممنهج”
  • غزيون: موقف الأردن بدعم صمودنا غير قابل للتشكيك
  • صوماليون فى بوصاصو يكشفون ملابسات ظهور ابنائهم فى السودان
  • جندي إسرائيلي: فلسطينيون دخلوا معتقل سدي تيمان أحياء وخرجوا في أكياس
  • أداة ذكاء اصطناعي تكشف العمر البيولوجي من صورة سيلفي