نيوزويك: بوتين يتلقى ضربة مزدوجة من السودان وليبيا بعد تراجعه بسوريا
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
كشفت مجلة "نيوزويك" الأميركية أن دولتين من أكبر حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين في أفريقيا ترفضان استضافة قوات روسية في أراضيهما، مما يهدد مواطئ أقدام موسكو في القارة السمراء بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا.
وقالت إن صحيفة "موسكو تايمز" نقلت عن مسؤول في جهاز المخابرات السودانية، يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن السودان رفض رسميا طلبا من روسيا لبناء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر.
ويقال إن روسيا عرضت على السلطات السودانية منظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز إس-400 لإقناعها بالموافقة على إنشاء القاعدة البحرية، إلا إن المخاوف من رد فعل غربي "عنيف" دفع الخرطوم إلى رفض طلب موسكو.
وأعادت نيوزويك إلى الأذهان أن روسيا ظلت منذ عام 2019 تسعى إلى إنشاء قاعدة بحرية في السودان، لكن اندلاع الحرب هناك أرجأ تلك المحاولات إلى أجل غير مسمى.
ليبيا ستقاومووفقا للمجلة الأميركية، فإن ليبيا هي الأخرى ترفض الوجود الروسي على أراضيها وذلك على لسان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الذي أكد أن بلاده ستقاوم أي محاولات من جانب روسيا لتعزيز وجودها العسكري في البلاد.
وصرح الدبيبة أنهم في ليبيا لن يقبلوا بدخول أي قوة أجنبية إلا من خلال اتفاقيات رسمية وبغرض التدريب، وإن أي طرف يدخل ليبيا دون إذن أو اتفاق ستتم محاربته، قائلا "لا يمكن أن نقبل أن تكون ليبيا ساحة معركة دولية".
إعلانوأفادت نيوزويك أنها تواصلت مع وزارة الخارجية الروسية عبر البريد الإلكتروني للحصول على تعليق منها، لكنها لم تتلق ردا.
تأثير الإطاحة بالأسدوحول أهمية ذلك، تعتقد المجلة أن الإطاحة ببشار الأسد جعلت الوجود الروسي في المنطقة عرضة للخطر، مما يلقي ظلالا من الشك على مستقبل منشآتها العسكرية في البلاد، ولا سيما قاعدة طرطوس البحرية، التي تعد مدخلا رئيسيا إلى البحر الأبيض المتوسط.
وتشير التقارير إلى أن روسيا تفكر في الانسحاب الجزئي من البلاد، وتحويل تركيزها نحو تعزيز العلاقات مع حلفائها في المغرب العربي وشمال شرق أفريقيا لتوفير خط إمداد لها إلى الدول الأفريقية غير الساحلية والحفاظ على نفوذها الإقليمي. غير أن التحركات الأخيرة من جانب السودان وليبيا تهدد هذا الهدف، بحسب تقرير نيوزويك.
وربما تتمكن موسكو من التفاوض بنجاح مع هيئة تحرير الشام -التي قادت حملة إسقاط الأسد- ومن ثم الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا. وإذا لم تنجح في ذلك، فإن الرفض المزدوج من ليبيا والسودان سيعيق قدرتها على ممارسة نفوذها الإقليمي، المنهك أصلا بسبب انشغالها بالحرب ضد أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بوتين يلوّح بالنووي: روسيا تدرس استئناف التجارب رداً على تهديدات واشنطن
وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كبار مسؤولي حكومته، اليوم الأربعاء، بإعداد مقترحات بشأن إجراء تجارب محتملة على الأسلحة النووية، وذلك بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أعلن فيها أن الولايات المتحدة تعتزم استئناف مثل هذه التجارب.
وأكد بوتين خلال اجتماع مع قيادات عسكرية وأمنية أن روسيا التزمت على الدوام ببنود معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لكنه حذر من أن بلاده سترد بالمثل إذا أقدمت الولايات المتحدة أو أي قوة نووية أخرى على استئناف التجارب.
وقال بوتين: "أوجّه وزارة الخارجية ووزارة الدفاع، والأجهزة الخاصة والهيئات المدنية المعنية، إلى بذل كل الجهود لجمع وتحليل المعلومات حول هذه القضية، ومناقشتها في مجلس الأمن القومي، ثم تقديم مقترحات واضحة بشأن إمكانية التحضير لتجارب نووية مستقبلية".
من جانبه، أبلغ وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف الرئيس بوتين بأن الإجراءات الأخيرة للولايات المتحدة وتصريحات مسؤوليها تشير إلى ضرورة "الاستعداد لإجراء تجارب نووية واسعة النطاق"، مضيفًا أن موقع نوفايا زيمليا في القطب الشمالي جاهز لاستيعاب مثل هذه التجارب خلال فترة قصيرة.
ويأتي هذا التصعيد النووي المحتمل في ظل توترات متزايدة بين موسكو وواشنطن، وسط سباق تسلح متجدد وتراجع الالتزام بعدة اتفاقيات للحد من الأسلحة النووية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن