لماذا تخلف العراق عن دول المنطقة في التطبيع مع سوريا؟
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
رغم تسابق العديد من الدول الغربية، وبلدان المنطقة، ولاسيما الجوار السوري، إلى زيارة دمشق وعقد لقاءات مع الإدارة السورية الجديدة بقيادة، أحمد الشرع، إلا أن العراق توقف عند البيانات الحكومية الرسمية، التي اكتفت بالتأكيد على "احترام الإرادة الحرة للسوريين".
ويواجه موقف العراق الحالي انتقادات واسعة من وسائل إعلام محلية، وحتى من العديد من المراقبين السياسيين الذين أكدوا في حديث مع "عربي21" ، أن "التأثير الإيراني" سبب رئيسي في تأخر التطبيع العراقي مع الواقع الجديد في سوريا، وحكومتها الانتقالية.
تأثيرات إيران
وبخصوص أسباب تأخر العراق عن غيره من البلدان في إرسال وفد إلى دمشق، قال المحلل السياسي العراقي رعد هاشم، إن ذلك يعود إلى "كونه خارج منظومة الدول التي ساهمت بالتغيير في سوريا، إضافة إلى جهلة بمدى استقرار الوضع السياسي هناك وكيفية تجانس الفصائل".
وأضاف هاشم لـ"عربي21" أن "الجهات الحاكمة في سوريا اليوم، لا تنتمي إلى بيئة المشهد السياسي التي تحكم في العراق، لذلك تنتاب الأخيرة الريبة مما يحصل في الجانب السوري، وممن يمسك بزمام الأمور هناك".
وأشار إلى أن "الحكومة العراقية مكونة من أطراف عديدة في الإطار التنسيقي (الشيعي)، ومن ضمنها فصائل وجهات متطرفة في مواقفها ورأيها، وهي توالي إيران بالكامل وترفض التجانس مع الواقع في سوريا".
وبحسب هاشم، فإن "مليشيا النجباء الموالية لإيران تخطط للتدخل في سوريا والاشتباك مع الفصائل هناك، وذلك لاستباق أي ضربة تستهدفها في العراق، وهذا ربما بدفع إيران".
وأوضح الخبير العراقي بأن "هدف النجباء من تحركهم للتدخل عسكريا في الشأن السوري هو الضغط على الأمريكيين لإيقاف أي استهداف قد يطالهم من مقابل عدم التدخل في الشأن السوري. لكن هناك إرادة دولية لتثبيت النظام الجديد في سوريا".
ولفت هاشم إلى أن "قوى الإطار منقسمة إلى معسكرين، الأول يسعى إلى مواكبة الدول التي تسعى إلى تفاوض مع سوريا، والثاني معسكر متشدد ويتمثل في مليشيا النجباء، وفصائل أخرى معها".
وأشار إلى أن "نظام الحكم في العراق كان من أشد الداعمين لبشار الأسد، لذلك عندما تعود علاقة بغداد مع دمشق، فإنها ستكون لأغراض مصلحية صرفة من أجل تمشية أمور عالقة بين البلدين".
وأكد هاشم أن "أوراق التهديد لدى الغرب موجودة ولاسيما التقسيم في العراق، في حال أي إعاقة من الأخير للانتقال السلمي في سوريا، لذلك الحكومة العراقية وربما رئيس الوزراء محمد شياع السوداني شخصيا، يقيس الأمور بوتيرة حساسة".
وفي السياق ذاته، أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية، عصام الفيلي لـ"عربي21"، أنه "رغم كل الأذى الذي تعرض له العراق من نظام بشار الأسد، عبر التفجيرات التي نفذها جهاز مخابراته في بغداد، لكن معظم الحكومات العراقية كانت داعمة له".
وأوضح الفيلي أن "طبيعة التغيير الحالي الذي شهدته سوريا، ربما ولدت مخاوفا من الذهاب باتجاه دعم النظام الجديد في دمشق، رغم أن الحكومة العراقية أعلنت أنها تحترم خيار الشعب السوري، لكنها لم تكن أسوة بالدول الأخرى التي ذهبت إلى دعم الحكومة الانتقالية السورية".
وأردف: "الحكومة العراقية لا تزال في موقف المترقب المنتظر، وهذا إما يكون محاولة لإرضاء بعض الأطراف الداخلية التي تحاول أن تشيطن النظام السياسي الجديد في سوريا، أو أن إيران إذا ذهبت لافتتاح سفارتها في دمشق، فإن الحكومة بغداد ستمضي وراءها".
وأرى الفيلي أهمية أن "يتعامل العراق مع النظام السياسي في سوريا كمتغير بات واقع حال، وأن يقدم المصلحة الوطنية العراقية، لأن أي مؤشر للابتعاد عن حكومة دمشق حاليا- المدعومة إقليميا وغربيا- سيعطي انطباعا بأن العراق مازال أقرب إلى المحور الإيراني من المحيط العربي".
ولفت إلى أن "الحكومة العراقية الآن حذرة وقلقلة، فهي تراعي وضعها الداخلي وتراعي التأثيرات الإيرانية في هذا الصدد، لذلك فإن كل الفصائل بالعراق وحتى بعد سقوط الأسد، تعتقد أن النظام الجديد في سوريا لا يمثل شكلا من أشكال المقاربات معه".
"ارتباك عراقي"
وشدد أستاذ العلوم السياسية على ضرورة أن "توازن الحكومة العراقية بين الوضع الحالي الداخلي مع علاقاتها الخارجية، فهي أعلنت عن فتح السفارة في دمشق، لكن بقي إرسال وفدا دبلوماسيا، إضافة إلى مبادرة حسن نية في موضوع تصدير النفط".
وأوضح الفيلي أن "على الحكومة ألا تقطع النفط الذي تقدمه إلى سوريا والبالغ نحو 12 ألف برميل كانت تزود به دمشق سابقا. بالتالي حتى تعطي رسالة إلى المجتمع الخارجي على أن العراق قادر على صياغة علاقاته الخارجية بتحرر من الضغوط الإيرانية".
وفي المقابل، رأى المحلل السياسي، أثير الشرع، أن "الحاكم الجديد في سوريا كانت لديه نشاطات مسلحة على الأراضي العراقية عام 2006، وفي مرحلة نشاط تنظيم الدولة، لذلك عندما تسلم الإدارة في البلاد بات العراق لديه موقف منه".
ونفى الشرع، خلال مقابلة سابقة مع قناة "بي بي سي" بأن يكون قد شارك في القتال الطائفي أو قتل العراقيين سابقا، وأن وجوده في العراق كان لقتال القوات الأمريكية.
وأضاف المحل السياسي أثير الشرع لـ"عربي21" أن "العراق لا يمكن أن يعترف بسهولة في التحول الذي جرى بسوريا، لكن ضغوطات الولايات المتحدة الأميركية على بغداد دفعتها إلى الاعتراف والترحيب بما حصل هناك، إضافة إلى احترام إرادة الشعب السوري".
وأشار إلى أن "هناك بعثة دبلوماسية سورية في العراق وجرى رفع علم سوريا الجديد على مبنى سفارة دمشق، لكن بغداد تأخرت في إرسال بعثتها الدبلوماسية تعبيرا عن عدم قبول ما حصل من تغيير نتيجة للمواقف السابقة للشرع، وأن العراق يتأنى حاليا في إرسال مبعوث دبلوماسي إلى سوريا".
وأكد الباحث العراقي أن "العراق قريب جدا من الإدارة الإيرانية وهو جزء من محور يربطها معها، لذلك فإن إيران لديها نفوذ كبير في البلد، ولا يمكن أن نقول إن الأخير يحاول عدم الاستسلام لضغوطات طهران".
ومن جهة أخرى، يؤكد الخبير العراقي، أن "الحكومة العراقية منشغلة حاليا في الظرف الداخلي وتنتظر من بعض القوى السياسية تنفيذ الشروط الأمريكية، وتحديدا ما يتعلق بحل الحشد الشعبي والفصائل المسلحة".
وتابع: "لذلك هناك ارتباك داخلي عراقي، قد يكون هو السبب الرئيس وراء عدم إرسال الحكومة العراقية أي مبعوث إلى سوريا للاعتراف بالحكومة الانتقالية، أسوة بما تفعله الدول العربية في المنطقة".
وبخصوص ما تسرب عن زيارة السياسي السني، خميس الخنجر ولقائه مع الشرع في دمشق، قال الفيلي إن "الخنجر في حسابات السياسة هو الأقرب إلى رئيس الوزراء العراقي، وقد يكون يحمل رسالة حكومية في هذا الصدد، وبالتالي لا تريد الحكومة إحراج نفسها بمثل في هذا الموضوع".
ولفت إلى أن "الخنجر ذهب بوساطة تركية، وأن كل الفصائل السورية هي قريبة من تركيا أيضا، ولكن أن المتغير الذي حصل في سوريا هو يحظى باحترام الحكومة العراقية وبدعم كل قوى الاعتدال الشيعي".
وأكد الفيلي أن "هناك جهات عراقية تنتظر الفرصة للتربص بالنظام السياسي السوري الجديد، لكن الحكومة ليست من ضمنها".
وخلال مقابلة سابقة مع قناة العراقية الرسمية، أكد السوداني أن بلده بالتأكيد ليس ضد التواصل مع الإدارة في سوريا طالما هناك مصلحة لاستقرار سوريا والمنطقة، مؤكدا عدم حصول أي اتصال بينه وبين الشرع حتى الآن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الشرع العراق الإيراني سوريا السوداني العراق إيران سوريا السوداني الشرع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة العراقیة الجدید فی سوریا أن العراق فی العراق فی دمشق إلى أن
إقرأ أيضاً:
تفعيل عمل السفارة اللبنانية في سوريا
كتب عباس صباغ في" النهار": ينتظر لبنان تعيين سوريا سفيراً جديداً لها بعدما باشر السفير اللبناني عمله في دمشق. فهل الخطوة السورية قريبة؟ لم تنتظر بيروت طويلاً حتى تعيّن سفيراً جديداً في دمشق، فقدم هنري قسطون أوراق اعتماده وفق الأصول المتبعة وباشر عمله على رأس السفارة اللبنانية في دمشق بعد أربع سنوات من انتهاء مهمة السفير السابق سعد زخيا الذي شغل منصبه خلفاً للسفير اللبناني الأول لدى سوريا ميشال الخوري. وكان الأخير أول سفير لبيروت بعد إعلان إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2008. أما من الجانب السوري، فقد عينت دمشق سفيراً لها لدى بيروت هو عبد الكريم علي الذي ظل يمارس مهماته حتى نهاية 2022، ومن ثم تولّى القائم بالأعمال مهماته. ومنذ ذلك الحين لم تعيّن دمشق سفيراً لدى بيروت. وسبق أن أعلن الجانب السوري تعليق أعمال المجلس الأعلى السوري – اللبناني خلال زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لبيروت في تشرين الأول الفائت، وحينها أعلن نائب رئيس الحكومة أن “التبادل الدبلوماسي بين لبنان وسوريا سيعود قريباً”. مواضيع ذات صلة مسؤول أميركي: واشنطن ستسمح باستئناف عمل السفارة السورية لتعزيز التنسيق في المجالات الأمنية والاقتصادية Lebanon 24 مسؤول أميركي: واشنطن ستسمح باستئناف عمل السفارة السورية لتعزيز التنسيق في المجالات الأمنية والاقتصادية 08/12/2025 06:13:25 08/12/2025 06:13:25 Lebanon 24 Lebanon 24 منسى بحث مع بلاسخارت تفعيل عمل لجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية Lebanon 24 منسى بحث مع بلاسخارت تفعيل عمل لجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية
08/12/2025 06:13:25 08/12/2025 06:13:25 Lebanon 24 Lebanon 24 درغام زار السفارة اللبنانية في كندا وهنّأ السفير الجديد Lebanon 24 درغام زار السفارة اللبنانية في كندا وهنّأ السفير الجديد
08/12/2025 06:13:25 08/12/2025 06:13:25 Lebanon 24 Lebanon 24 نسخة من "روّاد من بلاد الأرز" في السفارة اللبنانية: مشروع ثقافي يحظى بدعم قطري Lebanon 24 نسخة من "روّاد من بلاد الأرز" في السفارة اللبنانية: مشروع ثقافي يحظى بدعم قطري
08/12/2025 06:13:25 08/12/2025 06:13:25 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الخارجية الكريم علي نائب رئيس كريم علي دبلوماسي السورية الكريم قد يعجبك أيضاً
تدخّل أميركي لاعطاء "الميكانيزم" فرصة وتثبيت مهلة نزع السلاح في نهاية السنة
Lebanon 24 تدخّل أميركي لاعطاء "الميكانيزم" فرصة وتثبيت مهلة نزع السلاح في نهاية السنة
22:09 | 2025-12-07 07/12/2025 10:09:00 Lebanon 24 Lebanon 24 لجنة الميكانيزم تبحث الجمعة "النقاط العالقة".. زوار بري: مهمة كرم ليست مفتوحة
Lebanon 24 لجنة الميكانيزم تبحث الجمعة "النقاط العالقة".. زوار بري: مهمة كرم ليست مفتوحة
22:10 | 2025-12-07 07/12/2025 10:10:00 Lebanon 24 Lebanon 24 سفراء اعضاء مجلس الامن يأسفون لانهاء مهمّة "اليونيفيل" ولبنان متمسك بـ"القبّعات الزرق"
Lebanon 24 سفراء اعضاء مجلس الامن يأسفون لانهاء مهمّة "اليونيفيل" ولبنان متمسك بـ"القبّعات الزرق"
22:11 | 2025-12-07 07/12/2025 10:11:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ايران تنفي تدخلها في لبنان و3 مطالب رفعها بري إلى طهران
Lebanon 24 ايران تنفي تدخلها في لبنان و3 مطالب رفعها بري إلى طهران
22:13 | 2025-12-07 07/12/2025 10:13:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إطلاق عملية التحقيق ب"أموال الدعم": 16.4 مليار دولار خرجت من الاحتياطي
Lebanon 24 إطلاق عملية التحقيق ب"أموال الدعم": 16.4 مليار دولار خرجت من الاحتياطي
22:16 | 2025-12-07 07/12/2025 10:16:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
هجومٌ من لبنان وأماكن أخرى.. إقرأوا آخر اعتراف إسرائيليّ
Lebanon 24 هجومٌ من لبنان وأماكن أخرى.. إقرأوا آخر اعتراف إسرائيليّ
14:00 | 2025-12-07 07/12/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 خلاف عائليّ في البقاع يتحوّل إلى كارثة... إليكم ما حصل
Lebanon 24 خلاف عائليّ في البقاع يتحوّل إلى كارثة... إليكم ما حصل
09:17 | 2025-12-07 07/12/2025 09:17:10 Lebanon 24 Lebanon 24 مراقبة طريق ضهر البيدر قبل القرار النهائي
Lebanon 24 مراقبة طريق ضهر البيدر قبل القرار النهائي
01:45 | 2025-12-07 07/12/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 حقيقة عن أحمد الشرع.. هكذا أنهى "سوداوية نظام بشار"
Lebanon 24 حقيقة عن أحمد الشرع.. هكذا أنهى "سوداوية نظام بشار"
11:00 | 2025-12-07 07/12/2025 11:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 صورة سلاف فواخرجي مع ماهر الأسد تُثير ضجّة كبيرة.. ما حقيقتها؟
Lebanon 24 صورة سلاف فواخرجي مع ماهر الأسد تُثير ضجّة كبيرة.. ما حقيقتها؟
10:19 | 2025-12-07 07/12/2025 10:19:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
22:09 | 2025-12-07 تدخّل أميركي لاعطاء "الميكانيزم" فرصة وتثبيت مهلة نزع السلاح في نهاية السنة 22:10 | 2025-12-07 لجنة الميكانيزم تبحث الجمعة "النقاط العالقة".. زوار بري: مهمة كرم ليست مفتوحة 22:11 | 2025-12-07 سفراء اعضاء مجلس الامن يأسفون لانهاء مهمّة "اليونيفيل" ولبنان متمسك بـ"القبّعات الزرق" 22:13 | 2025-12-07 ايران تنفي تدخلها في لبنان و3 مطالب رفعها بري إلى طهران 22:16 | 2025-12-07 إطلاق عملية التحقيق ب"أموال الدعم": 16.4 مليار دولار خرجت من الاحتياطي 22:38 | 2025-12-07 هل تقترب مخيّمات الشمال من نزوح آخر؟ فيديو محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب !
Lebanon 24 محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب !
05:09 | 2025-12-06 08/12/2025 06:13:25 Lebanon 24 Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو)
Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو)
04:00 | 2025-12-06 08/12/2025 06:13:25 Lebanon 24 Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء
Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء
09:14 | 2025-12-01 08/12/2025 06:13:25 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24