مجلس الشورى يدين العدوان الإسرائيلي على اليمن
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
الثورة نت |
أكد مجلس الشورى أن العدوان الإرهابي الاسرائيلي على مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء حزيز بأمانة العاصمة ومحطة كهرباء راس كثيب وميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، يعد خرقا صارخا للقانون الدولي وجريمة حرب لاستهدافه أعيان ومنشآت مدنية محمية بموجب القانون الدولي.
وأدان المجلس في بيان له اليوم، بشدة استمرار انتهاك الكيان الغاصب الصارخ للمواثيق الدولية، واستهداف برج وصالات المسافرين في مطار صنعاء الدولي خلال تواجد العشرات من المغادرين والمستقبلين وأثناء وصول طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وكذا استهداف محطات الكهرباء والموانئ ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين.
وأشار البيان إلى أن استهداف المطار بالتزامن مع استعداد مدير عام منظمة الصحة العالمية والوفد المرافق له مغادرة صنعاء وجرح أحد طواقم الطائرة الأممية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأمم المتحدة لم يعد لها أي اعتبار أمام السياسة التوحشية للعدو الإسرائيلي.
واعتبر المجلس العدوان يعبر عن النزعة الاجرامية للعدو الإسرائيلي وعدم اكتراثه بحياة المدنيين، ويأتي في إطار مسلسل الإرهاب الصهيوني في فلسطين ولبنان وسوريا بمباركة امريكية وبريطانية بهدف اخضاع دول المنطقة للهيمنة الصهيونية وتمزيقها ونهب ثرواتها ومقدراتها.
ولفت البيان إلى أن ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات إرهابية في اليمن تعبر عن عجز الكيان المؤقت وفشله الذريع في صد الصواريخ البالستية والمسيرات اليمنية التي تتساقط على المدن المحتلة اسنادا للشعب الفلسطيني وكسرت اسطورة الردع الإسرائيلية.
وأكد البيان ان الإرهاب الصهيوني لن يثني أو يوهن من إرادة وعزيمة الشعب اليمني الواثق بنصر الله مهما تعاظمت التضحيات من مواصلة خوض معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود نصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وجدد التأكيد على تأييد ومباركة كل الخطوات التي تتخذها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة في سبيل ردع الغطرسة الصهيونية ومواصلة تنفيذ العمليات العسكرية في عمق العدو، حتى يتوقف عدوانه وحصاره الجائر عن قطاع غزة.
وطالب المجلس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي إلى الوقوف أمام التصعيد الصهيوني خلال أعمالها وإدانة عدوانه الغاشم على الاعيان والمنشآت المدنية في اليمن ومطالبة المجتمع الدولي بإدانتها والتحرك للجم العربدة الصهيونية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين في المنطقة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أين ضاعت ثروات اليمن 33 سنة..؟
يمانيون| بقلم: محسن علي
تزخر اليمن بالعديد من الموارد المتنوعة والثروات المختلفة والمعادن التي حبا الله بها هذا البلد. ورغم تعدد الخيرات، لا تزال اليمن تُصنَّف كواحدة من أفقر بلدان العالم العربي والإسلامي، ويعيش فيها أكثر من 40 مليون نسمة حالة البؤس والحرمان والفقر، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل عن مصير تلك الخيرات خلال 33 عامًا.
هذه الموارد والخيرات استُهدفت داخليًا عبر نظام عفاش وأثناء فترة حكمه، واستُهدفت خارجيًا من قبل السعودية والإمارات، وهو ما جعلها اليوم محل أطماع القوى الخارجية، وعلى رأسها أمريكا والكيان الصهيوني. ومن أجل السيطرة عليها ونهبها، شُنّ على بلدنا التحالف الإجرامي.
ونعود لنتساءل مجددًا: ماذا لو جُيّرت خيرات اليمن واستُغلت ثرواته طيلة ثلاثة عقود بأفضل ما يمكن؟ لما كان وضعنا اليوم بهذه الحال، ولما عاش شعبنا حالة العوز والفقر المدقع، ولما ظل يئن من المعاناة ويشكو الظروف، ويبحث عن سبل للهجرة والاغتراب في الخارج من أجل الحصول على لقمة العيش.
لكن تخمة الفساد هي التي أوصلت بلدنا إلى حافة الهاوية، وأثقلت كاهل الشعب بتركة كبيرة من الفساد المالي والإداري والقانوني والقيمي والأخلاقي في كل مناحي الحياة, لا تزال جذوره قائمة، وأساليبه جاثمة ومتغلغلة في كل مفاصل ومؤسسات الدولة, ومن أجل ذلك دعا قائد الثورة إلى ضرورة تطهير المؤسسات من بقايا الخونة والعملاء.
وهنا نقول لأذيال العفافشة: كفاكم بكاءً ونواحًا ونحيبًا ونباحًا على الظروف التي نعيشها جميعًا، بل كان الأجدر بكم أن تتحدثوا عن فلل وقصور عائلة عفاش في صنعاء وعدن ومختلف المحافظات، وأن تتحدثوا عن مدينة صنعاء الجديدة في الإمارات، وعن وثائق ويكيليكس التي كشفت أرصدة الصريع صالح في البنوك العالمية وحجمها المهول.
تحدثوا عن مزارع المانجو الشاسعة، والليمون، والبرتقال، ومختلف أنواع الفواكه في تهامة وعبس. واسألوا أنفسكم عن مصير إيرادات النفط والغاز والثروة السمكية والمعادن. واسألوا ما هي الإنجازات الخدمية التي قُدمت لشعبنا، وعددوها للشعب كي يقتنع بحديثكم. فقط نتمنى ألا تحسبوا المنح والهبات الخارجية المتمثلة في مشاريع الطرق والكهرباء والاتصالات والمدارس والمستشفيات على أنها من ضمن الإنجازات، فهي ليست إلا شَحْتًا واسترزاقًا.
وفي الأخير.. هل يعقل أن يصدقكم الشعب أنكم بنيتم مؤسسات للدولة، وأنتم اليوم بين أظهرنا تشاهدون مباني القضاء والنيابات والمحاكم، وأقسام وزارة الداخلية، وحتى المنازل التي تُستخدم كمدارس لوزارة التربية والتعليم، تُستأجر من قبل الدولة حتى الآن؟!
فهل بنى عفاش مؤسسات للدولة، أم استثمر خيرات اليمن لصالح حزبه، ووزع مواردها على حاشيته وخدمه؟ لا يزال مخزون عفاش يتعبني ويتعبك ويتعب الشعب.
#محسن_الجمالأين ضاعت ثروات اليمن 33 سنة..؟