آلاف السوريين يتظاهرون بدمشق للمطالبة بكشف مصير معتقلين في عهد الأسد (شاهد)
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
خرج الآلاف من السوريين، الجمعة، في عدد من المدن والمحافظات، إكراما للضحايا والمفقودين، خلال سنوات الحرب الأهلية وقبل سقوط نظام بشار الأسد المخلوع، ووسط دعوات أهلية ومن جهات حقوقية بمساعدة الأهالي في كشف مصير ذويهم.
مئات الآلاف من الشباب، وصلوا إلى ساحة الأمويين للمشاركة في الجمعة الثالثة، إذ تعالت أصوات الهتافات والصيحات، فيما وصف بكونه يعيد رمزية المظاهرات الحاشدة التي كانت تخرج كل يوم جمعة بكثير من المدن السورية؛ عقب انطلاق شرارة الاحتجاجات في ربيع عام 2011.
كذلك، تجمع مئات الناشطين والفنانين السوريين إلى جانب عائلات المعتقلين والمغيَّبين قسرا، بقلب ساحة الحجاز، وسط مدينة دمشق، وذلك بغية المطالبة بكشف مصير أَحِبَّتِهم.
إلى ذلك، رفع المشاركون عدّة صور وشعارات تطالب بمعرفة مصير المغيبين قسرا، وكذا حماية المقابر الجماعية والأدلة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة؛ فيما طالبوا في الوقت نفسه بإنزال أشد العقوبات من أجل محاسبة المسؤولين.
وعبّر أحد الناشطين، من قلب الحشود السورية، عن مشاعره بالفرحة لسقوط نظام بشار الأسد، لكنه وصفها أيضا بـ"المنقوصة" بسبب غياب الضحايا والمختفين، بالقول: "لا نعرف مصيرهم، ولا أي شيء يثبت بقاءهم على قيد الحياة".
من جهتها، وقفت زوجة المناضل السوري علي مصطفى أبو صامد، لمياء مصطفى، وبناتها الثلاث أمام محطة الحجاز، وهي لا تعرف أي شيء عن مصير زوجها المفقود منذ 11 عاما، عقب أن أخذه مسلحون بالقوة من شقتهم في تموز/ يوليو من عام 2013 بدمشق.
وكان أبو صامد، بحسب زوجته، قد شارك في تجمعات مناهضة لنظام الحكم السابق، وهي على ثقة بأنه اعتُقل لدى أجهزة المخابرات السورية بسبب نشاطه السياسي المعارض.
وباسم المشاركين في الوقفة، قالت وفا مصطفى: "لسنوات طويلة للأسف، جمعنا وجع الفقد ووجع عدم اليقين ووجع الانتظار لأهالينا ووجع مراقبة عفو وراء عفو"، مردفة: "كلنا رأينا مشاهد تحرير معتقلين من السجون، مشاهد تفرح القلب، لكنها بالنسبة لعائلات كثيرة كانت قاسية جدا".
وتابعت الشابة، التي اعتقل والدها خلال عام 2013: "لم نر أحبابنا في مقاطع الفيديو ولم يُفرج عنهم"، في إشارة إلى إخراج آلاف المعتقلين من السجون فور إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 الشهر الحالي.
وأكدت: "نحن هنا لنقول إننا لن نقبل بأقل من الحقيقة كاملة، ومعرفة ماذا حدث لأهالينا ومن عذبهم، وإذا دفنوا أين دفنوا".
وبحسب عدد من المنظمات غير الحكومية الدولية والسورية، فإن هناك ما يناهز 100 ألف شخص، قد فقدوا، منذ بداية الانتفاضة الشعبية خلال عام 2011، جراء القمع وزجِّهم في المعتقلات، فضلا عن الكثير من حالات الخطف من قبل ميليشيات حاربت مع النظام السابق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات دمشق سوريا دمشق عهد الاسد المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الداخلية السورية: اعتقال تاجر مخدرات خطير مرتبط بماهر الأسد
أعلنت الداخلية السورية، الأحد، القبض على مجرم يعد من كبار تجار ومهربي المخدرات في المنطقة، ومطلوب للعديد من الدول.
وقالت الداخلية السورية في بيان نقلا عن مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد خالد عيد: "تمكّنت فرقنا المختصة من إلقاء القبض على المدعو عامر جديع الشيخ، المصنّف كأحد أخطر المتورطين في شبكات تهريب المخدرات في سوريا والمنطقة، وذلك بعد متابعة دقيقة استمرت لأشهر من قبل إدارة مكافحة المخدرات".
وأضاف البيان أن الشيخ "كان يتنقّل مستخدما هويات وجوازات مزوّرة، في محاولة للإفلات من الملاحقة الأمنية".
وتابع البيان: "بجهود استثنائية وتنسيق أمني عالي المستوى، تم تتبّعه حتى استقر به المطاف في الأراضي التركية، وضمن إطار التعاون الثنائي والتنسيق المشترك بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية، قامت السلطات السورية بتمرير المعلومات الدقيقة حول تحركات المذكور إلى الجهات المختصة في تركيا، التي بدورها قامت بإلقاء القبض عليه وتسليمه إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في سوريا".
وأشار البيان إلى أن الشيخ "يعد من كبار تجّار ومهرّبي المخدرات في المنطقة، ومطلوب للعديد من الدول لما ارتكبه من جرائم منظمة وخطيرة تتعلّق بتصنيع وتهريب المواد المخدّرة كما تُظهر المعلومات ارتباطه الوثيق بشبكات تهريب دولية وشخصيات نافذة، وعلى رأسها ماهر الأسد، حيث كان يُشرف على تصنيع المخدرات وتهريبها إلى دول الجوار وخارجها".