الإفتاء تدعو إلى تزكية اللسان وتخير ألفاظة ضمن حملة "خلق يبني"
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن من أفضل الخصال التي ينبغي على المسلم أن يتحلى بها: تزكية لسانه وتخير ألفاظه، فلا يقول إلا الخير، والذكر، وما يصلح بين الناس ويؤلف قلوبهم.
وتابعت الإفتاء أن من يفعل ذلك يفوز برضا الله وينال على ذلك الجزاء الأوفى منه سبحانه، فقد قال تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يَتَكَفَّلُ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ -أي ما بين فكَّيْه، يعني: لسانه- أَتَكَفَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ» أخرجه الترمذي في "سننه"
وأشارت الإفتاء إلى أن المسلم الذي يتجنب قول السوء ويتحرَّى الخير والذكر في كلامه يظفر برضا الله تعالى، ويُجازى بالأجر الأوفى.
واستشهدت بقول الله عز وجل: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، حيث يوجه الخطاب إلى ضرورة انتقاء الكلمات التي تحمل معاني الخير والإصلاح.
كما أوردت الإفتاء الحديث النبوي الشريف الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يَتَكَفَّلُ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ -أي لسانه- أَتَكَفَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ» (رواه الترمذي).
ويبرز الحديث مكانة اللسان في الإسلام ودوره في تحقيق السعادة الأخروية لمن يحرص على ضبطه وتزكيته.
واختتمت الإفتاء توجيهها بالتأكيد على أن اللسان قد يكون أداة بناء أو هدم، مشيرة إلى أن الكلمة الطيبة ليست مجرد عبادة شخصية، بل هي وسيلة لإصلاح المجتمع، وإشاعة السلام والمحبة بين أفراده.
فمن يحرص على قول الحسن يُعَدُّ داعيةً عمليًا، يُسهم في تحسين علاقات البشر وتجسيد القيم الإسلامية في حياتهم اليومية.
حملة "خلق يبني": رسالة للأخلاق والإنسانيةوجاء ذلك في إطار حملة "خلق يبني"، التي أطلقتها دار الإفتاء المصرية لتهدف إلى ترسيخ الأخلاق كركيزة أساسية لبناء المجتمعات. تسلط الحملة الضوء على أهمية الرحمة، والتسامح، والرفق، خاصة في العلاقات الأسرية، باعتبارها أساس استقرار الأسرة والمجتمع.
من خلال هذه الحملة، تدعو دار الإفتاء الجميع إلى التأمل في الأخلاق النبوية، التي كانت نموذجًا يُحتذى به في حسن المعاملة، والابتعاد عن أي شكل من أشكال العنف أو الإيذاء. وتؤكد الحملة أن الرفق بالمرأة، واحترام حقوقها، ليس خيارًا، بل هو واجب ديني وإنساني يعزز من تماسك المجتمع ويؤسس لمستقبل قائم على المودة والرحمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء دار الافتاء المصرية الأخلاق خلق يبني
إقرأ أيضاً:
«ثلاجة الفريج» تروي ظمأ العمال بمليوني عبوة مياه ومثلجات
دبي - وام
أطلقت «فرجان دبي» بدعم من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وبالتعاون مع مؤسسة سقيا الإمارات وبنك الإمارات للطعام، النسخة الثانية من الحملة المجتمعية الإنسانية «ثلاجة الفريج»، بهدف توزيع مليوني عبوة من المياه الباردة والعصائر والمثلجات على العمال في دبي، للتخفيف من تأثيرات حرارة الصيف عليهم، وتعزيز قيم التكافل والتراحم في مجتمع دبي.
وتستمر الحملة حتى 23 أغسطس المقبل، لتغطي مختلف مناطق إمارة دبي، وتستهدف عمال النظافة والبناء، وسائقي توصيل الطلبات، وعمال الزراعة للشوارع والطرق، بما يسهم في الحد من المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة مثل الجفاف والإجهاد الحراري.
وتلعب كل من مؤسسة «سقيا الإمارات» وبنك الإمارات للطعام دوراً محورياً في دعم حملة «ثلاجة الفريج» وتحقيق أهدافها الإنسانية، حيث توفر مؤسسة «سقيا الإمارات» كميات كبيرة من عبوات المياه لتوزيعها على العمال، في حين يتيح بنك الإمارات للطعام مستودعاته المجهزة لحفظ المياه والمشروبات والمثلجات، ويخصص مركبات توزيع مبردة لضمان إيصالها بشكل آمن وسريع للعمال، فضلاً عن مشاركة متطوعيه في عمليات التوزيع الميداني.
وقال إبراهيم البلوشي مدير إدارة الاستدامة والشراكات في مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» إن حملة «ثلاجة الفريج» تعكس جوهر رسالتنا في المؤسسة، والتي تضع الإنسان في صميم أولوياتها، وتسعى إلى ترسيخ قيم التكافل والتراحم في المجتمع الإماراتي، وتأتي هذه الحملة في إطار دعمنا المستمر للمبادرات الإنسانية والمجتمعية التي تُحدث فرقاً مباشراً في حياة الناس، وتكرّس مفاهيم التعاضد الإنساني.
وأضاف أن حملة «ثلاجة الفريج» تعد نموذجاً يُحتذى في العمل الإنساني التشاركي، حيث تلتقي الجهود المؤسسية مع طاقات المجتمع والمتطوعين للمساهمة بشكل فعال في تحسين جودة حياة العمال الذين يؤدون دوراً محورياً في تعزيز التنمية المستدامة، لاسيما في ظل ظروف الطقس الصعبة خلال فصل الصيف.
وقالت علياء الشملان، مديرة «فرجان دبي» إن حملة «ثلاجة الفريج» تمثل إحدى المبادرات المجتمعية النابعة من قيمنا الأصيلة وروح التضامن التي تميز مجتمعنا، حيث تنطلق من قلب الأحياء السكنية في دبي، لتجسّد رسالة شكر وامتنان لفئة العمال الذين يسهمون بدور أساسي في نهضة إمارة دبي وازدهارها.
وتعتمد «فرجان دبي» في إطار تنفيذها لحملة «ثلاجة الفريج» على تسيير سيارات مبردة تجوب مختلف مناطق إمارة دبي، لتوزيع المياه والعصائر والمثلجات على العاملين في المواقع الخارجية.
وتتضمن الحملة أيضاً توفير ثلاجات ثابتة في سكنات العمال مزودة بالمياه والعصائر والمثلجات، بما يعزز من أثر المبادرة في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، كما تستقطب حملة «ثلاجة الفريج» متطوعين من مختلف شرائح المجتمع للمساهمة في تنفيذ عمليات التوزيع.
ويُسهم شركاء الحملة بدور أساسي في توفير الموارد والدعم اللوجستي اللازم لضمان تنفيذ الحملة بكفاءة وانتشارها في مختلف مناطق دبي.
يذكر أن النسخة الأولى من حملة «ثلاجة الفريج»، التي نُظمت في صيف 2024، حققت نجاحاً كبيراً بتوزيع مليون عبوة من المياه الباردة والعصائر والمثلجات على العمال في دبي، وشهدت دعماً واسعاً من جهات حكومية وشركات خاصة.
و«فرجان دبي» مؤسسة اجتماعية تسعى إلى تمكين المجتمعات المحلية في الأحياء السكنية في دبي وتعزيز التواصل والثقة بينها وبين المؤسسات الحكومية والخاصة وذلك عبر تحفيز روح التطوع والمساهمة المجتمعية لخلق حراك مجتمعي يرتقي بجودة الحياة ويعزز السلوكيات والقيم الإيجابية في المجتمع.