حكم الشرع في قراءة سورة يس أثناء دفن الميت
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
سورة يس.. قالت دار الإفتاء المصرية إن الأمر الشرعي جاء بقراءة القرآن الكريم على جهة الإطلاق، ومن المقرر أنَّ الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال، فلا يجوز تقييد هذا الإطلاق إلا بدليل، وإلا كان ذلك تضييق ما وسَّعه الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضحت الإفتاء أن الشرع قد جاء بإطلاق الأمر وذلك بقراءة أيَّ سورة من القرآن الكريم كالفاتحة والواقعة ويس وغيرها، وقد جاءت السُّنَّة بقراءة سورة يس على وجه الخصوص على الموتى، سواء عند الاحتضار، أو بعد الدفن؛ لِمَا لها مِن فضل عظيم ورجاء المغفرة للمتوفى.
فعن مَعْقِل بن يَسَار رضي الله عنه أن النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: «اقْرَؤُوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ» أخرجه الأئمة: أحمد في "مسنده"، وأبو داود وابن ماجه في "سننيهما"، والبيهقي في "شعب الإيمان".
عجائب سورة يس
تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن عجائب سورة يس، والتي تكون سببًا في قضاء الحوائج وفك كرب المسلم.
ونشر مفتي الجمهورية السابق عبر صفحته: عن أبي قلابة، قال: «من قرأ يس غفر له، ومن قرأها وهو جائع شبع، ومن قرأها وهو ضال هدي، ومن قرأها وله ضالة وجدها، ومن قرأها عند طعام خاف قلته كفاه، ومن قرأها عند ميت هون عليه، ومن قرأها عند امرأة عسر عليها ولدها يسر عليها، ومن قرأها فكأنما قرأ القرآن إحدى عشرة مرة، ولكل شيء قلب، وقلب القرآن يس
وهناك حديث آخر يقول، عن جندب، رضي الله عنه، قال: قال النبي -عليه الصلاة والسلام،: «مَن قرَأ يس في ليلةٍ ابتغاءَ وجهِ اللهِ غُفِر له»، وجاء في رواية أخرى بالتوصية على قراءتها.
قراءة سورة يس على من يحتضر:
ووجه الدكتور علي جمعة النصيحة لمتابعيه، إذ حثهم على قراءة سورة يس على من يحتضر، لأن بها آيات تسهل خروج، منها قوله تعالي: «يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين»، وتقرأ عليه بجواره أو عند رأسه.
حكم قراءة سورة يس بنية قضاء الحاجات:
ورد حديث معقل بن يسار رضي الله عنه، حيث قال النبي صل الله عليه وآله وسلم: «و”يس” قَلْبُ الْقُرْآنِ، لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللهَ والدَّارَ الْآخِرَةَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ، وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ» (رواه أحمد)
فضل سورة يس:
قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في مقطع فيديو نشرته الدار عبر قناتها الرسمية على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، عن سورة يس أنه ورد في فضلها أحاديث كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وإنّ أقوى ما جاء في فضل سورة يس ما رواه ابن كثير في تفسيره، قال صلى الله عليه وسلم: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سورة يس قراءة سورة يس أثناء دفن الميت قراءة سورة يس القران الكريم صلى الله علیه قراءة سورة یس رضی الله عنه ومن قرأها
إقرأ أيضاً:
حقيقة عذاب القبر وطرق الوقاية منه .. أمين الفتوى يوضح
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من إحدى المتابعات، مها من القاهرة، تقول فيه: هل يوجد عذاب للقبر بعد الموت أم لا؟
أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح تلفزيوني ، أن عذاب القبر ونعيمه من الأمور الغيبية التي يعلمها الله سبحانه وتعالى عن طريق الوحي، مؤكدًا أن القرآن الكريم والسنة النبوية أكدا ثبوت كلاهما.
واستشهد بقول الله تعالى في آل فرعون: «النار يُعرضون عليها غدوًا وعشيًا…»، دلالة على العذاب في البرزخ.
وأضاف الشيخ محمد كمال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث صحيح: «عذاب القبر حق»، كما بيّن أن القبر قد يكون روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، مشيرًا إلى أن الاعتقاد بأن القبر عذاب دائم خطأ، فالمؤمن قد يجد فيه رحمة ونعيمًا.
كما ذكر أمين الفتوى أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قبرين وأخبر أن صاحبيهما يُعذبان، أحدهما بسبب ترك الاستتار عند البول، والآخر بسبب النميمة، وهو ما يثبت وقوع عذاب القبر لمن ارتكب الكبائر أو المحرمات.
وحول طرق التخفيف عن عذاب القبر أو الوقاية منه، بيّن الشيخ محمد كمال أن قراءة سورة الملك كل ليلة وسورة الكهف يوم الجمعة، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، من الأعمال التي تحفظ الإنسان وتقيه من العذاب، مؤكداً ضرورة تذكير المسلمين أيضًا بنعيم القبر للمطيعين والمتقين، لضمان التوازن بين الخوف والرجاء.