بعد إطلاق صواريخ منها..الجيش الإسرائيلي يأمر من بقي من السكان بإخلاء بيت حانون في شمال غزة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أمر الجيش الإسرائيلي الذي ينفذ عمليات عسكرية منذ أسابيع في شمال غزة السكان المتبقين في بيت حانون بإخلائها اليوم الأحد، بسبب إطلاق فلسطينيين صواريخ من المنطقة.
وقال سكان في المنطقة إن أوامر الإخلاء تسببت في موجة نزوح جديدة، لكن لم يتضح بعد عدد الذين تأثروا بها.وتقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية المستمرة منذ 3 أشهر في شمال غزة تهدف إلى منع عناصر حماس من إعادة تنظيم صفوفهم، وأن أوامر الإخلاء للمدنيين تهدف إلى إبعادهم عن الأذى.
ويقول مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة إنه لا مكان آمن في قطاع غزة، وأن الإخلاءات تفاقم الأوضاع الإنسانية للسكان.
وأخلي جزء كبير من المنطقة المحيطة ببلدات بيت حانون، وجباليا، وبيت لاهيا، في الشمال، ودُمر، ما أثار تكهنات بأن إسرائيل تنوي إقامة منطقة عازلة مغلقة بعد انتهاء القتال في غزة.
الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة من بيت حانون شمال #غزة #عاجل_بلينكس
— BlinxNews (@BlinxNews) December 29, 2024
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات عام على حرب غزة غزة وإسرائيل بیت حانون
إقرأ أيضاً:
تساؤل إسرائيلي: لماذا نهرب دائما للملاجئ من صواريخ الحوثي البعيدة عنا ألفي كم؟
لا يزال الاحتلال يحصد خيبة أمله من الاتفاق الأمريكي المنفرد مع الحوثيين، وسط قناعة سائدة بأن واشنطن تفضل حالياً أن تتعامل تل أبيب مع الحوثيين بمفردها، حيث حصل الرئيس دونالد ترامب على موافقة من الحوثيين بعدم ضرب سفنه، فيما يواصلون إطلاق الصواريخ على الاحتلال.
دان أركين المراسل العسكري لمجلة "يسرائيل ديفينس"، أكد أن "نظام الإنذار الجديد أدى إلى تسابق مئات آلاف الإسرائيليين لمراكز الشرطة وجوانب الطرق، وأوقف السائقون سياراتهم، واستلقوا على الأرض، ووضعوا أيديهم على رؤوسهم، وهذا مشهد سريالي مجنون عاشه الإسرائيليون في عام 2025، مما دفعهم للتساؤل: هل يمكن أن يتركنا ترامب وشأننا، ويعقد صفقات ضخمة مع دول الخليج، ويتحدث مع حماس وإيران بشكل مباشر وغير مباشر، وماذا عنا هنا؟".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "فيما يتعلق بقضية الحوثيين، اتخذ ترامب إجراءات، وقام بتمييز الاحتلال عن بقية الأطراف المعنية، حيث لن يهاجم الحوثيون السفن الأمريكية وغيرها من السفن المبحرة في مضيق هرمز والبحر الأحمر، وستستمر الحركة البحرية للبضائع من الصين دون انقطاع، لكنهم سيواصلون إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار للمجال الجوي الإسرائيلي".
وأكد أن "الأمريكيين ربما خلصوا إلى أن الاحتلال قادر على التغلب على الحوثيين، وحل صراعه معهم بقواته الجوية، مع بعض مساعدتهم، صحيح أنها باتت تتغلّب على المسافة البعيدة المقدرة بألفي كيلو مترا، وتنفذ بنجاح طلعات جوية طويلة المدى مع عشرات الطائرات المقاتلة والتزود بالوقود والقيادة والاستخبارات، وتدمر بنك الأهداف الحوثية، لكن كل طلعة جوية مهمة معقدة للغاية وطويلة الأمد، وليست خالية من المخاطر".
ونقل عن قائد سرب طائرات إف-15 أنهم " يثقون أكثر من 100% في الفريق الفني الذي سيعمل على إعدادها بشكل جيد للرحلة الطويلة بطريقة احترافية تمامًا، ومع ذلك، فقد يحدث عطل مفاجئ، يشكل مشكلة على بعد مئات الكيلومترات من الدولة، فضلا عن كونها طلعات باهظة الثمن بملايين الشواقل، وكل ذلك يعني أن اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون، لا يزال يشكل إحدى الجبهات النشطة ضد الاحتلال، وتحديًا عسكريًا لواحدة من أقوى القوات البحرية في العالم، وهي الأسطول الخامس ومقر القيادة المركزية الأمريكية "سينتكوم".
وأوضح أن "الحوثيين لا يملكون دبابات أو طائرات مقاتلة أو مدافع، لكن لديهم قوة كبيرة في الصواريخ والمركبات غير المأهولة، ويواصلون الهجمات، رغم أن جميع الذخائر التي يتم إطلاقها يتم اعتراضها بواسطة بطاريات الدفاع الجوي باستثناء أقلية منها تسقط في دولة الاحتلال مثل القريبة من مطار بن غوريون، حيث انضمت إليها بطاريات "ثاد" الأميركية، المعروفة باسم "آرو"".
وأضاف أن "الجيش الأمريكي يتمتع بقوة بحرية وجوية هائلة ضد الحوثيين، حتى دون وجود "قوات على الأرض"، ولو أراد حقا لكان بوسعه القضاء عليهم، لأن الأسطول الخامس قوة ضاربة بحرية وجوية قوية يشمل مئات الطائرات المقاتلة المتقدمة، وأنظمة مضادة، وقوات كوماندوز منتشرة في قواعد المنطقة".
وأشار إلى أن "ما يثير القلق الاسرائيلي أن الأمريكيين"يستطيعون القضاء على الحوثيين، لكنهم لا يريدون وضع نهاية حقيقية لتهديدهم، الذي بات يستهدف حاليا دولة الاحتلال فقط، التي لا يمكن لها أن تمر مرور الكرام على إطلاق صاروخ من اليمن لمطارها الدولي الوحيد في وسطها، وهو موقع استراتيجي فائق الأهمية يعيش حوله الملايين".
واستدرك بالقول إن "سلاح الجو أثبت قدرته على التعامل مع تهديد الحوثيين، لكنهم في الوقت ذاته يواصلون تهديد مطار بن غوريون الدولي، ولا يُظهِرون أي علامات استسلام، وفي حال استمرت هجماتهم، فإن أفكار العمل البري ضدهم ستظهر مرة أخرى، ربما بالتعاون مع دول الخليج المجاورة، وربما مع دولة الاحتلال ذاتها، لأنه لا يوجد سبب، حتى في عالم اليوم المجنون، لاستمرار ملايين الإسرائيليين في الركض كل بضعة ليال للقواعد العسكرية والمناطق المحمية بسبب عدوّ يبعد ألفي كيلومتر عنهم، وليس لديهم صراع معه".