هآرتس: إغلاق كمال عدوان جزء من خطة استراتيجية للجيش بإخلاء شمال غزة
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إغلاق مستشفى “كمال عدوان” يعد جزءا من إستراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إخلاء منطقة شمال قطاع غزة بالكامل من المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي تأكيده أنه لن يسمح بإعادة تشغيل مستشفى كمال عدوان. كما أشارت إلى أن الجيش قام -خلال عملياته في جباليا– بقطع الاتصال بين مدينة غزة ومنطقة شمال القطاع.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من نفي الجيش ارتباطه بما يُعرف بـ”خطة الجنرالات”، فإن الواقع يظهر تنفيذ أجزاء منها بالفعل.
وتنص “خطة الجنرالات” على “إخلاء شمال قطاع غزة قسرا من الفلسطينيين، قبل حصاره ووضع المسلحين فيه تحت خيار الموت أو الاستسلام”، وصاحبها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق غيورا آيلاند.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق عملية عسكرية في منطقة مستشفى كمال عدوان ومحيطه، أخلى على إثرها الطواقم الطبية والمرضى والجرحى فيه قسريا.
كما اعتقل أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم الكادر الطبي وجرحى ومرضى ومدير المستشفى حسام أبو صفية وأحرق أجزاء واسعة من مبانيه رغم وجود عدد من الكادر الطبي والمرضى داخلها، وفق بيان لوزارة الصحة في غزة.
وفي سياق متصل، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدناهوم، إن المستشفيات في قطاع غزة أصبحت مرة أخرى ساحات معارك والنظام الصحي تحت تهديد شديد.
وأكد مدير منظمة الصحة العالمية أن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية في مكان غير معروف ونطالب بالإفراج عنه. وحث المسؤول الأممي إسرائيل على احترام الاحتياجات الصحية للمرضى الذين احتجزتهم في غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي زعم أن “قواته قتلت نحو 20 مسلحا” في عمليته العسكرية بمشفى كمال عدوان ومحيطه، مشيرا إلى أنه “اعتقل 240 فلسطينيا من بينهم 15 شاركوا في هجوم 7 أكتوبر”.
وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن شهادات مروعة بشأن إعدامات ميدانية ومعاملة سيئة خلال الهجوم الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.
هذا وطالبت حركة “حماس”، بإرسال مراقبين أمميين لمستشفيات قطاع غزة لتفنيد “أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي” ومزاعمه حول استخدامها لأغراض عسكرية. ونفت حماس بشكل قاطع، أي وجود عسكري لها أو لفصائل أخرى في مستشفى كمال عدوان شمالي غزة.
وفي قطاع غزة أيضا، أفادت مصادر إعلامية فلسطينية اليوم الاثنين، بمقتل جميع أفراد عائلة “شبات” في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في بيت حانون شمال قطاع غزة.
واستهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي بالقصف وإطلاق النار المكثف مناطق متفرقة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ومنطقة الصفطاوي والتوام أيضا، يوم الأحد، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
وأفيد عن مقتل 7 من أفراد عائلة سعيد شبات وإصابة آخرين في القصف.
وفي شمال القطاع أيضا، أفيد عن قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق قنابل إنارة شمال غربي مدينة غزة.
من جهة أخرى، غرقت عشرات الخيام في مخيمات النزوح في دير البلح وسط القطاع ومواصي خان يونس جنوب القطاع.
وتداولت وسائل إعلام فلسطينية صورة أم تجلس أمام جثمان طفلها الذي قتل في قصف إسرائيلي مدفعي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أمس الأحد.
في غضون ذلك، قصفت زوارق الاحتلال الحربية الإسرائيلية منطقة المواصي غرب مدينة رفح.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع منذ أكتوبر 2023 إلى 45.514 قتيلا، و108.189 مصابا.
وجاء في تقرير الوزارة اليومي أن القوات الإسرائيلية ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 30 قتيلا و99 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحرب على غزة مستشفى كمال عدوان مستشفى کمال عدوان شمال قطاع غزة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المقاومة تزلزل جباليا.. الجيش الإسرائيلي يفشل في إجلاء جنوده تحت وابل النيران
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، بمقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين آخرين، جراء استهداف مركبة عسكرية من طراز "هامر" بصاروخ مضاد للدروع في إحدى مناطق قطاع غزة. ووقع الاستهداف خلال مرور العربة، دون أن توضح المصادر العبرية مزيدًا من التفاصيل.
وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن حادث أمني "صعب" في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، مؤكدة أن الحدث لا يزال مستمرًا حتى اللحظة، في ظل محاولات متواصلة لإجلاء الجنود القتلى والجرحى من المنطقة.
وأشارت التقارير إلى أن ثلاث مروحيات عسكرية شاركت في عمليات الإجلاء، إلا أن كثافة النيران في المنطقة حالت دون إتمامها، ما دفع الطائرات إلى إطلاق نيران كثيفة لتأمين مواقع القوات الإسرائيلية المحاصرة.
وأصدر جيش الاحتلال أمرًا بإخلاء فوري لعدد من المواقع السكنية في مدينة خان يونس جنوب القطاع، تمهيدًا لما وصفه بـ"العمليات العسكرية الواسعة". ودعت القوات الإسرائيلية سكان أربعة بلوكات سكنية إلى إخلائها والتوجه نحو المناطق الغربية من المدينة، في خطوة تعكس تصعيدًا متسارعًا على مختلف جبهات القطاع.
وتشير التطورات المتلاحقة إلى تصعيد ميداني خطير، مع تكبد الاحتلال خسائر بشرية في الميدان، واستمرار المقاومة في استهداف القوات والآليات المتوغلة في أكثر من محور داخل قطاع غزة.