مدينة الأبحاث تنظم ورشة عمل بعنوان «تحديات تحلية المياه المستدامة وتغير المناخ»
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية المشاركة المجتمعية للمراكز البحثية في إيجاد حلول للتحديات العالمية التي تواجه البيئة والمجتمع، خاصة في مجالات المياه والطاقة والتصدي لتبعات التغيرات المناخية وتأثيراتها المحتملة، وذلك بما يتماشى مع تحقيق مبدأ "التكامل"، الذي يُعد أحد مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تعظيم دور الجهات الأكاديمية والبحثية لتعزيز جهود التنمية المستدامة للدولة بالشراكة مع الجهات ذات الصلة.
وفي هذا الإطار، نظمت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ورشة عمل بعنوان: "تحلية المياه المستدامة وتغير المناخ: التحديات والفرص"، وذلك ضمن فعاليات المشروع البحثي: "نموذج أولي للتبخر الشمسي يعتمد على أغشية جانوس المغناطيسية لعملية تحلية مياه مستدامة"، الممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF).
وأكدت الدكتورة منى محمود عبد اللطيف مديرة المدينة أهمية ورشة العمل، مشيرةً إلى تأثير التغير المناخي في تقليل توافر المياه وجعلها أكثر ندرةً في العديد من المناطق، موضحة أن المدينة تسعى إلى تطبيق مخرجات الأبحاث العلمية، خاصة في مجال تحلية المياه، ضمن دورها في المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع أهداف الإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030.
وناقشت الورشة دراسة مقترح لتحلية المياه المستدامة باستخدام الطاقة الشمسية لإنتاج مياه عذبة صالحة للشرب وللتطبيقات الصناعية، بالإضافة إلى معالجة مياه الصرف الزراعي، حيث يوفر هذا النهج حلًا فعالًا من حيث التكلفة لإنتاج المياه العذبة.
وأشارت الدكتورة نورهان نادي، الباحثة الرئيسية للمشروع ومنسقة الورشة، إلى أهمية المشروع في مواجهة تحديات تغير المناخ والشح المائي، موضحة أن التوسع في عمليات تحلية المياه يؤدي إلى زيادة إنتاج المحاليل الملحية (Brine Disposal) التي تشكل تحديات بيئية كبيرة، مؤكدة أن التبخر الشمسي باستخدام الطاقة الشمسية يُعد بديلًا واعدًا لتحلية المياه، لاعتماده على مصادر متجددة وصديقة للبيئة، كما يساهم في تقليل الأثر البيئي الناتج عن التخلص من المحاليل الملحية.
وأضافت أن التبخر السطحي المدفوع بالطاقة الشمسية، الذي يركز على تحويل الطاقة الشمسية الحرارية إلى سطح الهواء/الماء، أصبح في السنوات الأخيرة بديلًا أكثر كفاءة من التبخر التقليدي، حيث يساهم في تقليل الخسائر الحرارية وتحسين كفاءة تحويل الطاقة باستخدام أغشية تركز أشعة الشمس لتسخين المياه وزيادة كفاءة التبخير، ويهدف المشروع البحثي للمدينة إلى تحقيق تحلية مستدامة، والتكيف مع نقص المياه، والتخفيف من الآثار البيئية الضارة الناتجة عن التخلص من المحاليل الملحية، كما يسعى إلى تصميم نموذج أولي للتبخر الشمسي يعتمد على أغشية جانوس المغناطيسية، يتماشى مع تغيرات المناخ في مصر مثل سرعة الرياح وارتفاع الأمواج.
حضر الورشة العميد البحري الدكتور المهندس محمد عبد الوهاب المتولي، ممثلًا عن القوات البحرية المصرية، والدكتور شريف قنديل، الأستاذ المتفرغ بقسم علوم المواد بمعهد الدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية، والدكتور أحمد حامد، الأستاذ المتفرغ بقسم هندسة القوى الميكانيكية بجامعة المنصورة، والدكتور محمد رجب المرغني، المدرس بقسم هندسة القوى الميكانيكية بجامعة المنصورة، والدكتورة نورهان نادي، الباحثة الرئيسية للمشروع ومنسقة الورشة، بالإضافة إلى عمداء المعاهد البحثية بالمدينة، وأعضاء هيئة التدريس والباحثين من الجامعات والمراكز البحثية المختلفة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور الطاقة الشمسية مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية الطاقة الشمسیة تحلیة المیاه
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة طنطا يشارك في ورشة عمل بعنوان التعليم العابر للحدود
شارك الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، في البرنامج التدريبي الهام حول "تطوير التعليم العابر للحدود"، الذي ينظمه المكتب الإقليمي للهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD) بالقاهرة، وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود الجامعة المستمرة لتدويل التعليم وتعزيز مكانتها على الخارطة العالمية.
توجيهات جامعة طنطاتضمنت المشاركة ورشة عمل مكثفة ضمن برنامج DIES لبناء القدرات، حيث ركزت بشكل أساسي على "إرشادات وأطر الدرجات الثنائية والمشتركة"، بهدف تزويد القيادات الأكاديمية بالمعرفة اللازمة لتصميم وتنفيذ برامج أكاديمية مشتركة مع مؤسسات دولية بما يضمن جودة المخرجات التعليمية، وذلك بمشاركة الدكتورة شهيرة شرف الدين، المدير التنفيذي للمركز الرئيسي للعلاقات الدولية وشئون الوافدين بالجامعة.
تحرك تنفيذي عاجلأكد الأستاذ الدكتور محمد حسين على الأهمية الاستراتيجية للتعليم العابر للحدود لجامعة طنطا، مشيراً إلى أن هذه البرامج التدريبية تمثل حجر الزاوية في خطة الجامعة الطموحة، مضيفاً أن الجامعة تولى ملف تدويل التعليم العالي أهمية قصوى، وتعكس المشاركة في هذه الورشة المتخصصة من DAAD الالتزام بتطوير الكوادر الاكاديمية لتبني أفضل المعايير الدولية، مشيراً إلى أن إطلاق الدرجات الثنائية والمشتركة مع جامعات مرموقة عالمياً لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة حتمية لرفع جودة العملية التعليمية، وزيادة القدرة التنافسية لخريجي الجامعة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وتعزيز مكانة الجامعة بين مثيلتها من الجامعات، موجها الشكر لمكتب DAAD على تنظيم هذه الورشة القيمة، مشدداً على أن الشراكة الاستراتيجية مع المؤسسات الدولية الرائدة تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق الريادة في قطاع التعليم العالي تنفيذا للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وخطة الدولة للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
مشاركة مجتمعيةوعلى هامش المشاركة أهدى الدكتور محمد حسين درع الجامعة للسفير الألماني بالقاهرة، وتسلمه نيابة عنه Hannah Brandt السكرتير الاول ومسئول العلوم والمراسم.