وزير إسرائيلي يهدد باغتيال زعيم جماعة الحوثي
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
هدد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، باغتيال زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، محذراً إياه من مصيرَي يحيى السنوار وحسن نصر الله.
وقال كوهين لإذاعة "94 إف إم" المحلية: "أبعث برسالة إلى زعيم الحوثيين؛ إذا استمر في أفعاله، فسينتهي به الأمر تماماً كما انتهى (بزعيم حركة حماس يحيى) السنوار و(الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله".
وأضاف كوهين: "عملنا وفق نظام واستراتيجية معينة في غزة ولبنان، والآن، من بين أمور أخرى، يتجه التركيز إلى اليمن وإيران نفسها، وينبغي القول إنه ما لم يجرِ إلحاق الأذى بإيران، فإن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط سيستمر".
واغتالت إسرائيل السنوار في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضمن حرب إبادة جماعية تشنها على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. فيما اغتالت نصر الله في بيروت في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، خلال حرب واسعة مدمرة شنتها على لبنان بين 23 سبتمبر/أيلول و27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.
و"تضامناً مع قطاع غزة"، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة، إضافةً إلى شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل.
ومنذ نحو 15 شهراً تدفع إسرائيل المنطقة نحو حرب واسعة، عبر إبادة مستمرة في غزة، وحرب على لبنان، وغارات على كل من سوريا واليمن، وضربات عسكرية متبادلة مع إيران.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحوثي اغتيال
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
أعاد الإعلان الإسرائيلي عن اغتيال القائد العسكري البارز في حركة "حماس"، محمد السنوار، الأضواء مجددًا إلى أحد الأسماء المؤثرة في هيكل القيادة العسكرية للحركة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي السبت استشهاده في غارة جوية استهدفت مركزًا قياديًّا تحت الأرض بمدينة خان يونس في الثالث عشر من مايو الجاري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن العملية تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، عبر قصف دقيق استهدف موقعًا قياديًّا لحماس تحت الأرض، حيث كان السنوار يعقد اجتماعًا مع عدد من قادة الجناح العسكري.
أبرز مهندسي العمل العسكريحسب مصادر فلسطينية، يُعد محمد إبراهيم حسن السنوار، الملقب بـ"أبو إبراهيم"، من أبرز القادة في هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وواحدًا من أبرز مهندسي العمل العسكري داخل الحركة. وتأتي عملية اغتياله بعد شهور من مقتل شقيقه الأكبر، يحيى السنوار، القائد السابق لحماس في غزة، في غارة جوية إسرائيلية في أكتوبر 2024.
ولد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، لعائلة لاجئة من مدينة المجدل المحتلة، ونشأ في بيئة مشبعة بالعمل المقاوم، حيث عرف عنه انخراطه المبكر في صفوف الحركة منذ تأسيسها، وتصاعد دوره الميداني سريعًا داخل القسام.
شارك السنوار في الإعداد لعدد من أبرز العمليات العسكرية، وعلى رأسها عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهي العملية التي شكلت تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة بين المقاومة وإسرائيل.
كما يُنسب له تأسيس "وحدة الظل"، وهي الوحدة الأمنية المتخصصة في تأمين وحماية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ما يعكس ثقته داخل دوائر القرار العسكري ودوره المحوري في تطوير القدرات العملياتية والتنظيمية للقسام.
وبرز اسم محمد السنوار في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لخلافة شقيقه يحيى السنوار في قيادة الحركة داخل قطاع غزة، خاصةً بعد تصاعد المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، واحتدام الصراع الداخلي والخارجي حول إدارة المرحلة المقبلة في ظل العدوان المتواصل والحصار المستمر.
ورأى مراقبون أن اغتيال السنوار يمثل "ضربة استراتيجية" للمقاومة الفلسطينية، لكنه في ذات الوقت يعكس حجم تعقيد البنية التنظيمية التي تقود المواجهة مع الاحتلال، حيث لا تزال حماس تحتفظ بقيادات ميدانية فاعلة رغم خسارة أسماء بارزة.
وبينما لم تعلن حماس رسميًا بعد عن استشهاد محمد السنوار، فإن تأكيدات الاحتلال وتفاصيل العملية تشير إلى أنها جزء من سلسلة عمليات تستهدف تقويض بنية القيادة العسكرية في غزة، ضمن سياسة "قطع الرأس" التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في سعيه لإضعاف المقاومة.