مصادر دبلوماسية عربية: لبنان أمام فرصة ذهبية مدخلها الرئاسة
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
كتبت "الراي الكويتية": تلوح في كواليس دبلوماسية عربية، أجواءُ اطمئنان وتفاؤل بأن الاستحقاق المعلَّق منذ 26 شهراً يقترب من انفراجٍ، ما لم يكن في 9 كانون الثاني ففي موعدٍ لصيقٍ به مرجّح قبل 20 الجاري. وإذ ترتكز مَصادرُ دبلوماسية عربية في ارتياحِها إلى أن الانتخابات الرئاسية تتجه لإنهاء الفراغ الخطير على مؤشراتِ "نضجٍ" سياسي لدى مختلف الأفرقاء وإدراكٍ ولو متأخّر منهم أن لا مصلحة لأحد بعد الآن في احتجاز هذا الاستحقاق لأي سبب أو اعتبار، ترى أن التحولاتِ المذهلةَ في المنطقة، وكان آخِرها في سورية، وإشاراتِ انتقال إيران وبطبيعة الحال "حزب الله" إلى مرحلة "وقف الخسائر" و"احتواء الأضرار" التي بدأت مع الحزب في لبنان واستُكملت بسقوط نظام بشار الأسد، تشجّع على استشرافِ ارتفاع حظوظِ بلوغ تفاهم ما على اسم الرئيس العتيد بعدما تم التسليم من الجميع بأن لا حلّ إلّا بالخيار الثالث الذي يُراعي واحدة من أولويتين، يتم إسقاط الاسم عليها بعد أن يحدّدها اللبنانيون أنفسهم، إما الأمنية أو الاقتصادية - المالية.
ولفتت إلى أنها "لحظةُ تحديد الخيارات" بناءً على تجربةِ المرحلة السابقة التي أثبتت السياساتُ التي اعتُمدت فيها على مختلف الصعد، بانحرافاتها السياسية والاقتصادية، أنها غير ذي جدوى، ما يحتّم تغييراً يبدأ من الرئاسة الأولى ويعيد التوازن إلى السلطات ويُخرج لبنان من حال انعدام الوزن أو الانجراف الذي أوقعه من حفرة إلى أخرى، خصوصاً منذ 2016 وصولاً إلى ما شهده إبان الحرب الأخيرة التي توقفت باتفاقٍ لوقف النار مع ملحقات غير معلنة، وبحيث بات تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته شرطاً ملازماً لأي مشروع نهوض بلبنان. وتؤكد المصادر الدبلوماسية العربية أن الجميع في لبنان يعلمون أن المجتمع الدولي "لن يتهاون" مع أي مساراتٍ تُعتمد وتنمّ عن عودة إلى اللعبة القديمة وقواعدها التي سقطتْ مع التحوّلات الهائلة في المنطقة وبفعل ما استجرّته من ويلات على الوطن الصغير، مقلّلة من المخاوف بإزاء أن تشكّل جلسة 9 كانون الثاني مسرحاً لـ "تهريبة" رئاسية تُفْضي إلى خيارٍ لا يراعي مصلحة اللبنانيين ولا يَضمن فتْح طريق مصالحة "بلاد الأرز" مع محيطها العربي والمجتمع الدولي وفق المرتكزات المعروفة "فأي رئيسٍ يُنتخب ولا يلبّي معيار المصلحة العليا للبنان والتصالح مع العالم لن يكون قادراً على انتشال البلاد من أزماتها الخطيرة، ووضعها على سكة تعافٍ لن يتطلّب وقتاً طويلاً متى اختير الأشخاص المناسبون على رأس السلطة ووُجدت النيات والآليات لتطبيق الإصلاحات، وهذا أمر يدركه كل الأفرقاء". ومن هنا ترى المصادر أنه بمعزل عما يُقال في العلن أو يُسرَّب أو يُنشر فإنّ الملف الرئاسي بات له "ناظِم" معروف للجميع ويدفع للاعتقاد أن "خط النهاية" قد يكون قريباً، خصوصاً في ضوء اعتبار أكثر من عاصمة أن رئيس البرلمان نبيه بري جدّي في مسعاه لإتمام الاستحقاق في الموعد الذي حدده وفق الوعد الذي كان قطعه إبان الحرب بالدعوة لجلسة بعد وقف النار، وأيضاً في ضوء المؤشرات إلى أن الواقعية صارت تحكم خيارات وخطوات جميع الأطراف الذين يَحسبون خطواتهم بناءً على المتغيّرات والحدّ من الخسائر.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير إستراتيجي: لأول مرة تقف مصر بدون حليف أمام المخاطر التي تواجهها
أكد الدكتور محمد الهمشري، الخبير الإستراتيجي، وأستاذ إدارة الأزمات والمخاطر بجامعة القاهرة ، أنه لأول مرة، تقف مصر بدون حليف أمام المخاطر التي تواجهها، مشيرا إلى أن مصر مهددة من جميع اتجاهاتها.
وقال الهمشري، خلال لقائه ببرنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامي “مصطفى بكري”، إن إسرائيل تروج لفكرة انها دولة مضطهدة، مؤكدا أن ما يحدث في المنطقة يهدد دوائر الأمن القومي المصري.
وتابع الخبير الإستراتيجي، أن الولايات المتحدة الأمريكية استغلت أحداث 11 سبتمبر بتأكيد هيمنتها على العالم، مؤكدا أن أكبر تهديد لمصر حاليا على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي.