نزيف الدماء مستمر.. غزة تودع 2024 تحت قصف الاحتلال
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
"لقد كان عاما مليئا بلون دماء أهل غزة، وخذلان المتخاذلين، وتواطؤ المتواطئين، وقتل الأطفال والنساء، وتدمير وإحراق المستشفيات، واللاإنسانية".
هذا ما عبّر عنه الناشط محمد أبو حجر، في منشور عبر صفحته على منصة فيسبوك، وهو يودع عام "الوداعات القاسية" 2024، كحال أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة المحاصر، ينشدون نهاية حرب الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لم يستقبل سكان غزة عام 2025 بالورود أو الألعاب النارية، كما يُصور العالم احتفالاته بالعام الجديد، بل كان صاخبا بأصوات القصف والدمار وبيانات النزوح وصرخات المفجوعين بمجازر الاحتلال والعالقين تحت الأنقاض ودمعات الثكالى والمكلومين.
هذه الصورة المأساوية لأكبر كارثة إنسانية في القرن الـ21 تنعكس على عام جديد، لم ير الفلسطينيون بعد نهاية الحرب، وحالهم حبيس سجن تقلّصت مساحته من 365 كيلومترا مربعا، إلى 10% فقط يدّعي الاحتلال الإسرائيلي أنها "مناطق إنسانية"، بعد تدميره لأكثر من 86% من مساحة القطاع.
عام مرعبوتسببت نحو 10 آلاف مجزرة إسرائيلية بحق سكان غزة، في مسح 1413 عائلة فلسطينية من السجل المدني، خلال 452 يوما من الإبادة الجماعية، وخلفت نحو 154 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
إعلانلذلك، كان عام 2024 "مليئا بأهل غزة الذين يعيدون تعريف الصبر في كل يوم يمر عليهم"، ويسهب الناشط وريف قاسم، في وصفه للعام المنصرم، بأنه "كان عاما مليئا بالقسوة والألم والفقدان والحرمان والجوع والدمار".
بدورها، تكتب روان السعدي أن 2024، كان عاما مليئا بالخسارات المربكة، "أكبرها خسارة جزء جديد من ضمير هذا العالم"، الصامت على مجازر وقتل وتدمير وعدّاد حرب لم يتوقف بعد 452 يوما.
في حين يقول محمود جلمبو إن "العام 2024 كان مليئا بالحزن والنزوح والفقدان والحرمان والخذلان والقهر والحسرات والخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات"، وربما أكثر من هذه المصطلحات التي لا يستطيع من عاشوا تحت هول المجازر الإفصاح عنها والتعبير عن فظائع ما عاشوه.
صدمات وحكايات لن تنسىولكل من نجا من آلة القتل الإسرائيلية قصة تختلف تفاصيلها، لكن المجرم واحد مستمر في القتل والتدمير بلا حساب.
وتحكي أسماء الغول قصتها المؤلمة باستشهاد عدد من أفراد عائلتها من بينهم مراسل الجزيرة إسماعيل الغول قائلة "مرت بنا أوجاع لا تنسى، ومن أصعبها خروجنا من بيتنا وقصف بيت عمتي ثم بيتنا، لقد عشنا لحظات مرعبة عندما وصلت الدبابات إلى باب المدرسة التي لجأنا إليها، وتعرضنا للقصف هناك".
وتضيف "نزحنا عبر الحواجز الإسرائيلية إلى جنوب القطاع، وكانت الصدمة استشهاد أبي وإخوتي خالد ومراسل الجزيرة إسماعيل وأحمد، وعدد من أفراد العائلة"، وما زاد ألمَ الناجية أسماء أنها لم تتمكن من إلقاء نظرة الوداع على أحبتها.
الوضع الآن في غزة صعب جداً، دعواتكم لأهل الخيام !! pic.twitter.com/GgQZQdurrq
— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) December 31, 2024
ومن بين الصدمات المشابهة، ما عبرت عنه عبير مراد التي قالت إن "صدمة قصف بيتها على رأس من فيه واستشهاد أخيها في مدينة غزة بدون أن تلقي نظرة الوداع عليه"، كحال آلاف العائلات التي اضطرتها الحرب للنزوح إلى جنوب القطاع، في حين استشهد عدد من أفراد عائلتها ممن بقوا في شمال القطاع.
إعلانبدوره، يلخص أبو أيهم، في تعليق على منصة فيسبوك، السنة المنصرمة بوصفها سنة الفراغ، ويقول إنه "لم يأت عام 2024، فنحن عالقون عند تاريخ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والذي يتكرر كل يوم بلا جديد".
يبدأ أول أيام العام الجديد بمجزرة في جباليا شمال غزة والمغازي وسط القطاع .
قتل الجيش مجموعة جديدة من الأطفال داخل منزلهم، وأجبر العائلات على مغادرة المغازي بعد منتصف ليلة شديدة البرودة . pic.twitter.com/8vDJjx36Ji
— Tamer | تامر (@tamerqdh) January 1, 2025
وتعد الحرب على غزة الأكثر دموية في التاريخ الحديث، فإلى جانب استمرار المجازر الإسرائيلية واستشهاد وإصابة الآلاف من الغزيين، تسبب إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات والأدوية والسلع والبضائع في تفاقم المجاعة بقطاع غزة.
وزاد الاحتلال من حجم الكارثة الإنسانية بعد تدمير 34 مستشفى، و80 مركزا صحيا أخرجوا عن الخدمة، واستهداف 162 مؤسسة صحية، ومنع مئات آلاف الجرحى والمرضى من السفر لتلقي العلاج، وكذا منع دخول الأدوية اللازمة لهم.
الله يكون بالعون يارب..
وحسبنا الله ونعم الوكيل..
دول وأنظمة وزعامات مش قادرين يضغطوا لزيادة عدد شاحنات الاغاثة.. الاغاثة فقط لأجل هؤلاء الأبرياء المعذبين..
???? "بستنا في الأواعي ينشفن"… طفلة تقف في العراء والبرد في محاول لتجفيف ملابسها بعد أن تسللت مياه الأمطار إلى خيمتهم في… pic.twitter.com/eJd0MFBVC9
— ???????? أدهم أبو سلمية (@AdhamPal922) December 31, 2024
وهذه بعض أرقام قطاع غزة خلال 450 يوما من العدوان الإسرائيلي المستمر التي نشرها المكتب الإعلامي الحكومي:
56 ألفا و714 شهيدا ومفقودا. 11 ألفا ومئتي مفقود لم يصلوا إلى المستشفيات.
108 آلاف و189 جريحا ومصابا وصلوا إلى المستشفيات. 88 ألف طن متفجرات ألقاها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
إعلان12 ألفا و650 جريحا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج.
161 ألفا و600 وحدة سكنية دمرها الاحتلال بشكل كلي.
82 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال غير صالحة للسكن.
194 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئيا.
نحو مليوني نازح في قطاع غزة، و110 آلاف خيمة اهترأت وأصبحت غير صالحة للنازحين.
نحو 86% نسبة الدمار في قطاع غزة.
37 مليار دولار الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قطاع غزة کان عام
إقرأ أيضاً:
"قرار عاجل من محافظ الفيوم: توفير العلاج على نفقة الدولة وإجراء عملية جراحية لفتاة تعاني من نزيف بالعين"
وجه الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، خلال اللقاء الدوري لخدمة المواطنين، بتوفير الرعاية الصحية والعلاج على نفقة الدولة لعدد من الحالات المرضية، وتوفير عدد من تدخلات الحماية الاجتماعية اللازمة للأولى بالرعاية وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، بجانب توفير المشروعات التنموية لعدد من الشباب والفتيات، وتراخيص أكشاك للأسر الأكثر احتياجاً.
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، و كامل علي غطاس سكرتير عام المحافظة، والدكتور خالد قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتورة نيفين شعبان وكيل وزارة الصحة، والدكتور ياسر فوزي رئيس فرع التأمين الصحي بالفيوم، و سعد عشري وكيل مديرية العمل، والدكتورة شيرين فتحي وكيل مديرية التضامن الاجتماعى، و خالد فراج رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم، والأستاذ هانى نبيل ممثل فرع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والأستاذ مصطفى زين العابدين مدير إدارة أملاك الدولة، والأستاذ سيد صلاح رئيس وحدة المتابعة الميدانية، وممثلي منظمات المجتمع المدني: "مؤسسة نون الخيرية، مؤسسة مصر الخير، مؤسسة زهراء الإحسان، وجمعيات صلاح الدين، ورسالة، وبوابة معاً للخير، وهدى المصطفى، ولجنة مصر العطاء بنقابة أطباء الفيوم".
خلال اللقاء، وجه محافظ الفيوم، كلاً من وكيل وزارة الصحة والسكان، ومدير عام فرع الهيئة العامة للتأمين الصحي، بتوفير الرعاية الصحية، والعلاج على نفقة الدولة لعدد من الحالات المرضية، وسرعة التنسيق بين وكيل وزارة الصحة ومسئولي مستشفى جامعة الفيوم، لإجراء عملية جراحية لفتاه تعاني من نزيف بالعين، مع توفير العلاج اللازم لها، إلى جانب دراسة عدد من الحالات المرضية، وتيسير الإجراءات لتوفير العلاج اللازم لهم بالتنسيق مع مسئولي الجمعيات الخيرية.
كما وجه المحافظ، مسئولى التضامن الاجتماعي، بإجراء عدد من تدخلات الحماية الاجتماعية لبعض الحالات من الأسر الأولى بالرعاية وكبار السن وذوي الهمم، وتوفير المساعدات المالية والعينية العاجلة لهم، مع بحث مدى إمكانية حصولهم على معاشات تكافل وكرامة، بالإضافة إلى التكفل بنفقات الدراسة لعدد من الطلبة من الأسر الأكثر احتياجاً، بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني من المؤسسات الخيرية والجمعيات الأهلية.
وبشأن شكوى عدد من سائقي سيارات الأجرة "الميكروباص" بخط مدينة الفيوم الجديدة / الفيوم، يتضررون فيها من عمل عدد إضافي من الأوتوبيسات التابعة لمدينة الفيوم الجديدة لنقل الركاب، وعلى الفور كلف محافظ الفيوم، نائب المحافظ، بالتنسيق مع رئيس جهاز تنمية مدينة الفيوم الجديدة، لوضع الآليات الملائمة لعمل هذه المركبات.
كما وجه محافظ الفيوم، رئيس وحدة المتابعة الميدانية بديوان عام المحافظة، بالتنسيق مع مسئولي مجلس مدينة الفيوم، لمعاينة قطعة أرض بمنطقة البارودية البحرية يقوم صاحبها بتربية أغنام بها، مما يسبب تراكم القمامة والمخلفات وانبعاث الروائح الكريهة، مما يضر بالصحة العامة للقاطنين بالمنطقة، مؤكداً على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فى هذا الشأن.
كما وجه المحافظ، رئيس مركز ومدينة الفيوم، بسرعة إنهاء إجراءات ترخيص عدد من الأكشاك للأسر الأولى بالرعاية، كما وجه ممثل فرع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بتوفير المشروعات الصغيرة وتيسير الإجراءات اللازمة لعدد من الشباب حتى تعينهم على توفير متطلبات الحياة.