التوبة في شهر رجب: دعوة للتغيير والعودة إلى الله
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق إن شهر رجب من الأشهر الحُرُم التي يضاعف الله فيها الأجر ويزيد فيها الفرص للتوبة والرجوع إلى الله، وهذا الشهر له خصوصية عظيمة في الشريعة الإسلامية، حيث يتجلى فيه معنى الطهارة والروحانية، ويصبح فرصة لتجديد العهد مع الله.
رجب: شهر الحُرُم ومعانيه العميقةوأوضح جمعة أن شهر رجب يُسمَّى بألقاب عدة، مثل "رجب الفرد" لأنه يأتي منفردًا، بعيدًا عن الأشهر التي تأتي متتابعة كـذو القعدة وذو الحجة والمحرم.
أما 'رجب الأصبّ' فهو شهر تنزل فيه رحمة الله وبركاته على عباده، وكأن الله يصبّ فيها البركات صبًا."
شهر رجب: تمهيد لرمضان وتهيئة لشعبانتابع جمعة: "شهر رجب هو بمثابة تمهيد لرمضان وتهيئة لشهر شعبان. وفيه يجب على المسلم أن يتهيأ روحيًا لاستقبال شهر رمضان الذي هو شهر الرحمة والمغفرة. وهذا الشهر يدعونا إلى أن ننتقل من دائرة المعصية إلى دائرة الطاعة، ومن غضب الله إلى رضاه، عبر التوبة الصادقة."
التوبة: طريق العودة إلى اللهوأشار جمعة إلى أهمية التوبة، قائلاً: "التوبة هي السبيل الأسمى للعودة إلى الله، وهي تعبير حقيقي عن الرغبة في التغيير. لكن التوبة ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي نية صادقة وعزم على عدم العودة إلى الذنب. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'كل بني آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوّابون'. ولذلك، يجب أن نتذكر أنه كلما وقعنا في المعصية، يجب أن نعود إلى الله بالتوبة، فالإنسان خطاء لكن الله يحب التوابين."
فرحة الله بتوبة عبده: أمل وتجديدوأكد جمعة أن الله يفرح بتوبة عبده فرحًا شديدًا، كما جاء في الحديث النبوي الشريف: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة...".
وأضاف: "هذا الحديث يفتح لنا باب الأمل، ويُظهر لنا أن الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة عبده حتى وإن كانت التوبة بعد ذنوب كثيرة، فالله يحب التوابين ويرحب بهم".
فروا إلى الله: دعوة للعودة والتغييرواختتم الدكتور علي جمعة حديثه: “في هذا الشهر المبارك، دعونا نسرع إلى التوبة ونعود إلى الله. قال الله تعالى في كتابه الكريم: 'ففروا إلى الله'، أي أن نهرع إلى الله، ونترك المعاصي خلفنا. فكلما وقعنا في الخطأ، علينا أن نتذكر أن باب التوبة مفتوح وأن رحمة الله أوسع من كل الذنوب”.
وأضاف: “شهر رجب هو فرصة عظيمة للتغيير والتحول، فلنكن من الذين يسارعون إلى التوبة، ولنستغل هذه الأيام المباركة في التقرب إلى الله استعدادًا لشهر رمضان المبارك”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة الله فروا إلى الله رجب شهر رجب شهر الح ر م إلى الله شهر رجب
إقرأ أيضاً:
دعاء للميت آخر جمعة في السنة الهجرية 1446.. 11 كلمة تعصمه فتن القبر وما بعده
دعاء للميت ليلة الجمعة ويومها بالجنة من الأمور العظيمة التي ينبغي اغتنامها في هذه الساعات الشريفة، حيث الدعاء من أعظم العبادات التي حث عليها الإسلام يقول الحق سبحانه وتعالى:"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ".
دعاء للميت آخر جمعة في السنة الهجرية 1446ومن الدعاء للميت يوم الجمعة وليلتها خاصة في آخر جمعة من السنة الهجرية ردد ما يلي:
اللهم في يوم الجمعة ارحم الأنفس الطيبة التي انتقلت إلى جوارك واغفر لهم ووسع لهم بقبورهم واجمعنا بهم بجناتك واجبر قلبنا بعدهم.
اللهم ارحم من عجز عقلي عن استيعاب فراقه ويؤلمني قلبي عند ترديد دعاء الميت له يا رب ارحمه.
يا رب ارحمنا إذا اشتدت الكربات، وتوالت الحسرات، وأطبقت الروعات، وفاضت العبرات، وتكشفت العورات، وتعطلت القوى والقدرات.
اللهم ارحمنا إذا حملنا على الأعناق، وبلغت التراق، وقيل من راق، وظن أنه الفراق، والتفت الساق بالساق، إليك يا ربنا يومئذٍ المساق.
اللهم ارحمه فإنه كان مسلمًا، واغفر له فإنه كان مؤمنًا، وأدخله الجنة فإنه كان بنبيك مصدقًا، وسامحه فإنه كان لكتابك مرتلًا.
يا رب إنه في ذمتك وحبل جوارك، فقه فتنة القبر، وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، فاغفر له وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف ِالأرض عن جنبيها. اللهمّ املأ قبره بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور.
اللهمّ إنّه في ذمّتك وحبل جوارك، فقِهِ فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ، فاغفر له وارحمه، إنّك أنت الغفور الرّحيم.
اللهمّ بشّره بقولك «كلوا واشربوا هنيئًا بما أسلفتم في الأيّام الخالية».
اللهمّ لا نزكّيه عليك، ولكنّا نحسبه أنّه آمن وعمل صالحًا، فاجعل له جنّتين ذواتي أفنان، بحقّ قولك: «ولمن خاف مقام ربّه جنّتان».
اللهمّ إنّه صبر على البلاء فلم يجزع، فامنحه درجة الصّابرين، الذين يوفّون أجورهم بغير حساب، فإنّك القائل «إنّما يوفّى الصّابرون أجرهم بغير حساب».
دعاء للميت آخر جمعة في السنة الهجرية•اللهمّ ادخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب.
• يا قيوم أقمه على نور في قبره، ومستبشرا بحسن إجابته وتثبيتك إياه عند السؤال، اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف الأرض عن جنبيها.
• اللهم اغفر واصفح عن ميتنا وباعد بينه وبين فتنة القبر واجعله روضة عليه مستبشرا بلقائك لا إله إلا أنت الغني عن التعذيب الغفور لمن ينيب.
• اللهمّ آته برحمتك ورضاك، وقهِ فتنة القبر وعذابه، وآته برحمتك الأمن من عذابك حتّى تبعثه إلى جنّتك يا أرحم الرّاحمين.
•اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ، ولا تجعله حفرة من حفر النار.
•اللهم افسح له في قبره مد بصره، وافرش قبره من فراش الجنة.
• اللهم اعذه من عذاب القبر، وجفاف الأرض على جنبيه، واملًا قبره بالرضا والنور، والفسحة والسرور.
•اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب.
• اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، وارْحمْهُ ، وعافِهِ ، واعْفُ عنْهُ ، وَأَكرِمْ نزُلَهُ ، وَوسِّعْ مُدْخَلَهُ واغْسِلْهُ بِالماءِ والثَّلْجِ والْبرَدِ ، ونَقِّه منَ الخَـطَايَا، كما نَقَّيْتَ الثَّوب الأبْيَضَ منَ الدَّنَس ، وَأَبْدِلْهُ دارا خيرًا مِنْ دَارِه ، وَأَهْلًا خَيّرًا منْ أهْلِهِ، وزَوْجًا خَيْرًا منْ زَوْجِهِ ، وأدْخِلْه الجنَّةَ ، وَأَعِذْه منْ عَذَابِ القَبْرِ ، وَمِنْ عَذَابِ النَّار.
• اللَّهم اغفر لِحَيِّنَا وَميِّتِنا ، وَصَغيرنا وَكَبيرِنَا ، وذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا ، وشَاهِدِنا وَغائِبنَا . اللَّهُمَّ منْ أَحْيَيْتَه منَّا فأَحْيِه على الإسْلامِ ، وَمَنْ توَفَّيْتَه منَّا فَتَوَفَّهُ عَلى الإيمانِ ، اللَّهُمَّ لا تَحْرِمْنا أَجْرَهُ ، وَلا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ
• اللَّهُمَّ إنَّ فُلانَ ابْنَ فُلان في ذِمَّتِكَ وحَلَّ بجوارك، فَقِهِ فِتْنَةَ القَبْر ، وَعَذَابَ النَّارِ ، وَأَنْتَ أَهْلُ الوَفاءِ والحَمْدِ ، اللَّهُمَّ فاغفِرْ لهُ وَارْحَمْهُ ، إنكَ أَنْتَ الغَفُور الرَّحيمُ.
دعاء للميت في قبره
حكم زيارة القبور يوم الجمعة
جاء في الشرع استحبابُ زيارة المقابر في بعض الأيام التي اختصها الله تعالى بمزيد من الأفضلية؛ لما في الزيارة فيها من وافر الثواب وجزيل العطاء، وقبول الدعاء؛ كيوم الجمعة.
وعن ابن عيينة عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: "كَانَت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تَزُورُ قَبْرَ حَمْزَةَ كُلَّ جُمُعَةٍ" أخرجه عبد الرزاق الصنعاني في "المصنف".
قال العلامة ابن عابدين الحنفي في حاشيته "رد المحتار على الدر المختار" (2/ 242، ط. دار الفكر): [(قوله: وبزيارة القبور): أي لا بأس بها، بل تندب.. وتُزَار في كل أسبوع كما في "مختارات النوازل". قال في "شرح لباب المناسك": إلا أنَّ الأفضل يوم الجمعة والسبت والاثنين والخميس، فقد قال محمد بن واسع: الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويومًا قبله ويومًا بعده، فتحصل أن يوم الجمعة أفضل] اهـ.
وقال الشيخ العدوي المالكي في "حاشيته على شرح مختصر خليل" (2/ 135، ط. دار الفكر): [(قوله: أو في التعيين كيوم الجمعة) انظره مع ما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ، وَكُتِبَ بَرًّا»، وعن بعضهم أنَّ الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويومًا قبله ويومًا بعده، وعن بعضهم: عشية الخميس ويوم الجمعة ويوم السبت إلى طلوع الشمس. قال القرطبي: ولذلك يستحب زيارة القبور ليلة الجمعة ويومها وبكرة يوم السبت فيما ذكر العلماء، لكن ذكر في "البيان": قد جاء أنَّ الأرواح بأفنية القبور، وأنها تطلع برؤيتها، وأن أكثر اطلاعها يوم الخميس والجمعة وليلة السبت. (أقول): ويمكن الجواب عن الشارح بأنه عبر بالتعيين، فحاصل كلامه: أنَّ يوم الجمعة لا يتعين للزيارة فيه، إلا أنه وإن كان لا يتعين إلا أنه أفضل من غيره] اهـ.
ما الذي يحدث عند زيارة قبر والديك يوم الجمعة؟
تواردت النصوص أنَّ مَن زار قبر أبويه كلّ جمعة غُفِرَ له وكُتبَ بارًّا: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ، وَكُتِبَ بَرًّا» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط".