احتفت سفارة المملكة العربية السعودية في مصر بمقرها، اليوم، باليوم العالمي للغة العربية، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية صالح بن عيد الحصيني، وعدد من رؤساء الجامعات، والمثقفين، والإعلاميين المصريين، وأعضاء السفارة.
 

 وألقى السفير الحصيني كلمة بهذه المناسبة أكد فيها ما توليه المملكة منذ تأسيسها من عناية فائقة باللغة العربية، أسهمت بدور فاعل في الحفاظ عليها وتعزيز مكانتها، مشيرًا إلى أن المملكة بذلت جهودًا للعناية باللغة وتراثها عبر إرساء أطر مؤسسية وأكاديمية رصينة تجسدت في عدد من المراكز والهيئات المعنية بالمحافظة على سلامة اللغة العربية، وفي مقدمتها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.


 

 من جانبه تحدث القائم بأعمال الملحقية الثقافية لدى مصر الدكتور منصور بن زيد الخثلان، عن إسهامات اللغة العربية عالميًا في مجالات الحياة المختلفة، مبرزًا دورها في نقل العلم إلى شعوب العالم قاطبة، كما تناول جهود المملكة في تعزيز استخدام اللغة العربية في المحافل الدولية، ودعمها لبرامج الترجمة إلى اللغة العربية لتعزيز الفهم بين الثقافات، إضافة إلى دعمها في مجال التعليم.

وتخلل الحفل، إقامة ركن للخط العربي، وعروض مرئية تبرز جماليات اللغة العربية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوفد السعودية اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للغة العربية» يصدر «رحلات الاكتشاف» للبريطاني توني رايس

 أبوظبي (الاتحاد)

أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ضمن مشروع «كلمة» للترجمة، كتاب «رحلات الاكتشاف» للمؤلف البريطاني توني رايس. وقد نقله إلى العربية الدكتور محمد زياد كبة، وراجع ترجمته محمد فتحي خضر.
يأخذ الكتاب القارئ في جولة بانورامية بين أروقة متحف التاريخ الطبيعي في لندن، لا بوصفه مكاناً لعرض الأحافير والعيّنات فحسب، بل لكونه مساحة حيّة تسكنها سِيَرُ من شكّلوا المعرفة الحديثة بعزيمتهم، وشغفهم، وكرّسوا حياتهم لرحلات استكشافية مهّدت الطريق أمام مفاهيم علمية غيّرت نظرتنا إلى أنفسنا، وإلى الكوكب الذي نعيش عليه.
يستعرض الكتاب على امتداد فصوله الملامح الأساسية لرحلات المستكشفين وعلماء الطبيعة الذين سبقوا عصر التكنولوجيا الحديثة، حين كان الاكتشاف مغامرة محفوفة بالمخاطر، وكانت الأدوات العلمية الأولى مجرد ريشة ودفتر ورقي ورسومات يدوية. وباستخدام تلك الأدوات البسيطة، وضعت أولى نظريات الوراثة والتطوّر والنشوء، وأسّست لفهم جديد للتنوّع الحيوي، ولمكانة الإنسان ضمن نسيج الحياة.
يخصّص رايس حيّزاً مهماً من السرد لأبطال مجهولين، ورسّامين وعلماء وفنانين، لولا تفانيهم لما توفّرت لنا المادة البصرية والمعرفية التي ننهل منها اليوم. ومن بينهم ماريا سيبيلا ماريان، التي سافرت إلى سورينام في عام 1699 لتوثّق حياة الفراشات، وويليام بارترم، الذي صوّر نباتات أميركا الشمالية وحيواناتها متبعاً منهجاً علمياً وفنياً دقيقاً.
كما يسلّط الكتاب الضوء على تجارب فنية بارزة رافقت الرحلات الكبرى، مثل تجربة سيدني باركنسن، الذي شارك في بعثة الكابتن كوك الأولى على متن السفينة «إندفور»، وجورج فورستر في الرحلة الثانية على متن «ريزليوشن»، وفرديناند باور الذي عُرف كأحد أبرز رسّامي التاريخ الطبيعي خلال رحلته مع ماثيو فلندرز على متن السفينة «إنفستغيتر».
ويمضي المؤلف في استعراض رحلة داروين الشهيرة على متن السفينة «بيغل»، باعتبارها علامة فارقة في تاريخ العلم. ويشير إلى أن كثيراً من نتائج تلك الرحلة لم تكن لتُصاغ لولا الجهود البصرية والفنية التي سبقتها، ومكّنت العلماء مثل ألفرد رسل والاس وهنري ولتر بيتس من تثبيت مفاهيم الانتخاب الطبيعي.
ويبرز الكتاب كذلك إسهامات السير هانز سلون، ولا سيما ما جمعه من عيّنات في جامايكا، ومن بينها أول تعريف علمي للشوكولاتة بالحليب، وتوثيقه المبكّر لتاريخ الجزيرة الطبيعي.
يمتاز أسلوب توني رايس بالدقّة العلمية والوضوح، ويكشف عن وعي تأريخي ومعرفي حادّ لطبيعة العمل العلمي في بداياته، والظروف التي شكلت مساراته، بما يجعل من «رحلات الاكتشاف» كتاباً في تاريخ العلم كما هو في سردياته الثقافية والفنية.
ويعد رايس من الأسماء البارزة في مجاله، فقد عمل أميناً لقسم القشريات في متحف التاريخ الطبيعي بلندن، ثم تولّى رئاسة فريق أبحاث أعماق البحار في معهد علوم المحيطات التابع لمجلس أبحاث البيئة الطبيعية في المملكة المتحدة.
وهو حاصل على درجة الدكتوراه في علوم البحار من جامعة ليفربول، وترك بصمته العلمية في أكثر من 200 منشور علمي، تنوّعت بين الأبحاث الأكاديمية والكتب المرجعية.
يذكر أن المترجم الدكتور محمد زياد كبة، من مواليد مدينة حلب عام 1951، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة لندن - مدرسة اللغات الشرقية والأفريقية، وقد عرف بترجماته المتخصصة في اللغويات العامة والعصبية. وقادته جهوده لينال جائزة الشيخ زايد للكتاب عن فرع الترجمة عام 2010-2011، كما حاز جائزة أفضل كتاب مترجم في معرض الكويت الدولي للكتاب عام 2002. عمل أستاذاً في جامعات عربية مرموقة، منها جامعة حلب، وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.

مشروع «كلمة»
يأتي هذا الإصدار ضمن جهود مشروع «كلمة» للترجمة في رفد المكتبة العربية بأعمال علمية ومعرفية رفيعة المستوى، تتيح للقارئ العربي الاطلاع على تطوّر الفكر العلمي الغربي، وتعزّز التفاعل مع منجزاته التاريخية والإنسانية.

أخبار ذات صلة جمعة الظاهري: «مكتبة قصر الوطن» تعزز الثقافة الوطنية وتدعم الإبداع الفكري «الشهامة».. الخطوة الأولى في «دوري الثالثة» بطموح الوصول إلى «المحترفين»

مقالات مشابهة

  • الحصيني: المملكة تستعد لدخول نجم سهيل ونهاية موسم الصيف
  • فتاة تشيد بإتقان أهالي أبها للغة العربية.. فيديو
  • «أبوظبي للغة العربية» يصدر «رحلات الاكتشاف» للبريطاني توني رايس
  • أربيل تحتفل باليوم العالمي للشباب بمهرجان خاص (صور)
  • التنسيقية تحتفي باليوم الدولي للشباب وتشكر الرئيس على التمكين
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للشباب 2025
  • «كهرباء ومياه دبي» تحتفي باليوم العالمي للشباب
  • “أبوظبي للغة العربية”.. القراءة المستدامة ترسخ مجتمع المعرفة
  • الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة إلى المملكة العربية السعودية
  • «أبوظبي للغة العربية»: القراءة المستدامة ترسخ مجتمع المعرفة