الكونغرس الأمريكي رقم 119 يبدأ أعماله اليوم بانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
يلتئم الكونغرس الأمريكي الجديد في أول اجتماع له اليوم الجمعة بعد الانتخابات التي جرت في 5 نوفمبر الماضي ويفتتح الكونغرس رقم 119 أعماله حسب التقاليد بانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب.
من المتوقع أن يكون التصويت على انتخاب الرئيس الجديد لمجلس النواب تصويتا متوترا قد ينتج عنه خسارة مايك جونسون لمقعده.
وسيبقى مجلس النواب خاضعا لسيطرة الجمهوريين الذي يشغلون 219 مقعدا من أصل 435 مقعدا بينما تمكن الجمهوريون من استعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ، حيث سيشغلون 53 مقعدا من أصل 100.
ومع ذلك، في الواقع، فإن سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب محفوفة بالمخاطر للغاية إذ تعتبر هذه أصغر أغلبية في التاريخ الحديث للولايات المتحدة، حسب ما ذكره مركز Pew للأبحاث.
إلى ذلك، ستصبح سيطرة الجمهوريين أقل أهمية بعد تاريخ الـ20 من يناير الجاري في حال قام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بترشيح 3 أعضاء منتخبين في مجلس النواب لتولي مناصب في حكومته.
ولهذا السبب، كان على جونسون أن يدعو ترامب علانية إلى التوقف وقال عبر وسائل إعلام أمريكية: "يكفي بالفعل، عليك أن تجعل حياتي أسهل قليلا، يجب أن أحتفظ بهذه الأغلبية".
وفي إطار الترشيحات التي أعلن عنها ترامب، خسر الجمهوريون المقعد رقم 220 قبل بدء أعمال الكونغرس. كما أعيد انتخاب مات غيتس لولاية ثانية، ورشحه ترامب لمنصب المدعي العام.
ولذلك، رفض غيتس التفويض، ولكن بعد ذلك، وسط اتهامات بإقامة علاقات جنسية مع قاصر، استنكف عن الترشيح للحكومة.
وأيضا، كان من المقرر إجراء الانتخابات الخاصة في فلوريدا للمقعد الشاغر في أبريل 2025. وأيضا انتخاب بديل لعضو الكونغرس مايك والتز، الذي سيصبح مستشار الأمن القومي للإدارة الجديدة عند تولى ترامب منصبه.
كما يجب على عضوة الكونغرس إليز ستيفانيك أن تتخلى عن منصبها اعتبارا من هذا التاريخ فيما يتعلق بترشيحها لمنصب الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وقد تعرضت إعادة انتخاب جونسون للخطر بعد أن حاول ترامب المضي قدما في نسخته من صفقة التمويل الحكومي المؤقتة مع الديمقراطيين. وهدده الرئيس المنتخب بفقدان منصبه كرئيس في حال لم يغير سقف الديون الأمريكية أو يزيله بالكامل من الاتفاق.
ونتيجة لذلك، فشل التعديل في الحصول على عدد كاف من الأصوات في مجلس النواب، وتبنى الكونغرس الاتفاق دون الأخذ في الاعتبار مطالب ترامب.
ولهذا السبب، اتهم حلفاء الرئيس المنتخب جونسون بـ "الخيانة"، حسبما ذكرت بوابة Semafor الإخبارية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاق التاريخ الحديث الجمهوريون التفويض الكونغرس الأمريكي المدعي العام انتخاب رئيس جديد مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
أعضاء في الكنيست والكونغرس يطالبان بمنح ترامب نوبل لعام 2026
وقع رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوهانا ورئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون خطاب توصية مشترك، وحثا فيه لجنة نوبل للسلام على منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جائزة عام 2026، مؤكدين أنه قدم خلال الأعوام الماضية ما وصفاه بأنه "إسهامات استثنائية في تعزيز السلام حول العالم".
وقال أوهانا، عقب لقائه جونسون إن "لا أحد في العالم بذل جهوداً أكبر من ترامب لتحقيق السلام خلال العام الماضي، ولا أحد يستحق تقديراً أكبر لجهوده ونتائجه".
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ظهر أوهانا وجونسون وهما يوقّعان الرسالة داخل مبنى الكابيتول، في مشهد عكس مستوى التنسيق الوثيق بين المؤسستين التشريعيتين في إسرائيل والولايات المتحدة.
وأوضح جونسون أن رسالة التوصية تندرج ضمن مبادرة أوسع يجري العمل عليها لاستقطاب رؤساء برلمانات من دول مختلفة بهدف دعم هذا الترشيح، مشيرا إلى أن مثل هذا الاصطفاف الدولي "يحدث لأول مرة في التاريخ الحديث".
وأضاف جونسون أن الرئيس ترامب "مهّد الطريق لمسار مختلف نحو السلام، خاصة في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن دوره كان محوريا في إطلاق سراح آخر المحتجزين بعد احتجازهم عامين من حركة حماس.
وأشار الخطاب الموجه إلى لجنة نوبل إلى أن رحلة ترامب السياسية "غيرت مسار العالم"، وأنّ اتساع قاعدة التأييد الدولي للترشيح يعكس، وفق الرسالة، حجم التأثير الذي تركته مبادراته خلال فترة رئاسته وما بعدها، بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وضمت رسالة التوصية سردا موسعا لما اعتبره القائمون عليها إنجازات بارزة للرئيس ترامب في ملف السلام العالمي، من بينها الجهود المتعلقة بغزة واتفاقيات أبراهام، إضافة إلى تدخلات سياسية هدفت إلى تخفيف حدة النزاعات بين الهند وباكستان، وتهدئة التوترات بين تايلاند وكمبوديا، والمصالحة بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، والاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا، إلى جانب الدفع نحو التطبيع الاقتصادي بين صربيا وكوسوفو.
وجاء في نص الرسالة أن "سجل الرئيس ترامب يعكس حنكة سياسية استثنائية وشجاعة نادرة في مواجهة الخصومات التاريخية برؤية وإبداع وعزيمة"، وأنه "لا أحد ساهم في دفع عجلة السلام بحلول عام 2025 أكثر منه"، معتبرين أنّ سجله في هذا المجال يجعله "الأحق بهذا التكريم".
وجاءت توصية الترشيح في إطار زيارة واسعة أجراها أوهانا إلى واشنطن، التقى خلالها أعضاء بارزين في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من بينهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور جون ثون، والسيناتور جون بيترمان، والسيناتور ليندسي جراهام، إضافة إلى مجموعة الصداقة البرلمانية الأمريكية الإسرائيلية.
كما شارك في الاجتماعات أيضا عضو الكنيست المعارض إيتان جينسبيرج، في خطوة عكست حرص الوفد الإسرائيلي على إبراز طابع التوافق الداخلي حول ملفات التعاون مع الولايات المتحدة.