انتفاخ البطن.. الأسباب والعلاج
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
روسيا – عددت الطبيبة الروسية وأخصائية أمراض الجهاز الهضمي يكاتيرينا كوسيخ بعض الأسباب التي تؤدي إلى ظهور انتفاخ البطن ومعالجة هذه المشكلة.
وحول الموضوع قالت الطبيبة:”انتفاخ البطن هو شعور غير مريح سببه تراكم الغازات في البطن، قد تنجم هذه الحالة عن وصول الهواء إلى الجهاز الهضمي عند بلع الطعام، لكن حوالي 75% من الغازات تتشكل في الأمعاء بسبب نشاط البكتيريا، فتفاعل البكتيريا مع بقايا الطعام ينتج عنه غازات مثل الهيدروجين والميثان وبعض النيتروجين والكبريت، انتفاخ البطن قد يكون له أسباب عضوية مثل الأمراض، وقد يكون مرتبطا بسوء نظام التغذية، أو قد يكون بسبب سوء التفاعل بين الجهاز الهضمي والدماغ”.
وأضافت :”الأشخاص الذين يعانون من انتفاخ البطن عادة لديهم عادات غذائية غير صحيحة، فهم عالبا يتناولون الطعام بسرعة ولا يمضغونه جيدا، أو يتناولون كميات كبيرة من الطعام، كما أن الإدمان على المشروبات الغازية ومضغ العلكة باستمرار يتسبب بتشكل الغازات في البطن، يمكن أن تتشكل الغازات في الأمعاء وينتفخ البطن بسبب الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف، كما يؤثر التدخين وشرب الكحول سلبا على عمل الجهاز الهضمي، ومن الأمور التي تسبب انتفاخ البطن أيضا الوجبات المتأخرة قبل النوم، وعدم شرب كميات كافية من الماء والسوائل، كما أن قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة يتسببان بكسل الأمعاء”.
وأشارت الطبيبة إلى أن الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدات يترك تأثيرات سلبية على الجهاز الهضمي ويتسبب بظهور أعراض انتفاخ البطن، وقد تحدث حالات انتفاخ البطن بسبب خلل في نسب البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء، وتوجد العدديد من الأمراض التي تؤثر أيضا على عمل الجهاز الهضمي مثل التهابات الأمعاء والتهاب البنكرياس وقصور الغدة الدرقية والأمراض المرتبطة بالبدانة واضطرابات فقدان الشهية أو اضطرابات الشره المرضي.
وللتخلص من أعراض انتفاخ البطن المزمنة تنصح الطبيبة بمراجعة المختصين بأمراض الجهاز الهضمي، كما تنصح بممارسة الرياضة والمشي باستمرار، والابتعاد عن الأطعمة التي توجد فيها نسب عالية من الألياف، وعدم الإكثار من المشروبات الغازية، وتجنب الوجبات الكبيرة والحفاظ على فواصل زمنية بين الوجبة والأخرى خلال اليوم، وشددت على ضرورة عدم تناول الطعام بسرعة ومضغ الطعام بشكل جيد.
وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجهاز الهضمی انتفاخ البطن
إقرأ أيضاً:
كيفية تلاقي الشعور بـ عقدة النقص.. الأسباب وطريقة العلاج
عقدة النقص .. دائما ما نسمع هذا المصطلح من دون أن نعي بالضبط ماذا يعني في علم النفس، وما الأسباب التي تدفع الإنسان إلى الشعور بـ عقدة النقص ، وما الطرق التي يمكن من خلالها تلافي الشعور بـ عقدة النقص.
ما هي عقدة النقصالمعالج النفسي الألماني جريجور مولر، يقول في تصريحات لـ دي بي إيه، إن عُقدة النقص هي شعور أساسي بالشك الذاتي، وانعدام الثقة بالنفس، إذ يشعر المرء معه بالدونية وانعدام الكفاءة، وانعدام القدرة على جذب الانتباه.
يضيف مولر أن الشك الذاتي يهيمن على أفكار الشخص المصاب بعُقدة النقص وأفعاله جميعها، إذ يشعر بأنه فاشل، ويظن أنه دائما ما يخطئ في كل شيء، وأنه بذلك منعدم الفائدة، ولا قيمة له، أو ربما غير محبوب.
اقرأ أيضًا:
من جانبها، تقول المعالجة النفسية إيفا ماريا كلاين، إن الشخص المصاب بـ عقدة النقص، يعاني من تناقض بين ذاته المثالية والواقع، موضحة أن هذا التناقض ينشأ حين تكون لديه توقعات أو مطالب عالية من نفسه، وغالبًا ما يكمن سبب ذلك في توقعات الأداء العالية، التي وضعها الوالدان في طفولته، وإذا لم يتوافق الواقع مع هذه التوقعات والمطالب، فإن المرء كثيرًا ما يقع فريسة لعقدة النقص.
كلاين شددت على ضرورة الخضوع إلى العلاج النفسي في أقرب وقت ممكن، لتجنب العواقب الوخيمة التي قد تترتب على الشعور الدائم بـ عُقدة النقص، المتثملة في الإصابة بالاكتئاب، وإيذاء النفس، أو ربما إيذاء الآخرين.
طريقة علاج مريض عقدة النقصيساعد العلاج النفسي المريض بـ عقدة النقص في المقام الأول على تقبل نفسه كما هو، مع العمل على زيادة الثقة بالنفس، وتقدير الذات، من خلال تحديد مواطن القوة والنقاط الإيجابية التي يتمتع بها المرء، وكذلك تحديد النجاحات والإنجازات التي حققها المرء في حياته.
اقرأ أيضًا:
من المهم أيضًا تحديد مواطن الضعف والنقاط السلبية في شخصية المرء، والعمل على علاجها وتغييرها.
فوائد تقدير الذاتحين تقدر ذاتك على نحو صحيح، وتعرف مواطن قوتك وتميزك ستحصل على ما يلي:
زيادة مهارات التعامل الأكثر فعالية حين التعامل مع المواقف العصيبة.انخفاض خطر الإصابة باضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب.القدرة على التعرف بدقة على نقاط قوتنا وتحدياتنا.إيجاد الدافع لتحدي أنفسنا وتحقيق الإتقان في مهارة ماالحصول على ثقة أكبر بالنفس مزيد من السلوكيات الاجتماعية والشخصية الإيجابيةنصائح مهمة للتغلب على عقدة النقص1- اكتسب الوعي الكافي بسنواتك الأولىفهم تأثير سنواتك الأولى، مثل أساليب التربية، وأساليب التعلق، والأنماط السلوكية غير التكيفية المبكرة، على مواقفك وأفعالك كشخص بالغ، يمكن أن يساعدك في استهداف الأفكار والسلوكيات المشكلة وإجراء تغييرات إيجابية.
ليس من المستغرب أن يضع الناس أهدافهم بناءً على ما يظنون أنهم يجب أن يحققوه، لا على ما يريدون تحقيقه حقًا، سواءً كان ذلك زواجا، أو إنجابا للأطفال، أو الحصول على شهادة جامعية، فنحن جميعًا أفراد، وأهدافنا مختلفة بطبيعتها.
لذا حين نتصرف بما يتوافق مع قيمنا، نشعر براحة أكبر في حياتنا، أما إذا لم نفعل ذلك، فقد نشعر بأننا لا نتطور ونزدهر في حياتنا، لكن ما هي القيم؟ قيمنا هي ما نؤمن بأهميته الحقيقية، أولوياتنا وقيمنا الداخلية، وهي أيضًا مستقرة نسبيًا، ولكنها قد تتغير مع تقدمنا في الحياة.
إن تحديد أوقات حياتك التي كنت فيها في أسعد حالاتك، وأكثرها فخرًا، وأكثرها رضا، وأسباب ذلك، يمكن أن يساعدك على تحديد قيمك بدقة، قد تكون هذه القيم العائلة، أو الصدق، أو الحرية، أو الاحتراف، أو أي قيمة أخرى من قائمة طويلة لا تنضب، بعد تحديدها، لذا اهدف إلى وضع أهداف لحياتك تتضمن هذه القيم.
3- الاعتراف بأن الآخرين لديهم تحدياتقد تشعر أحيانًا بأن الآخرين أكثر نجاحًا، أو أجمل، أو أكثر شهرة أو شعبية، لكن إذا كان لديك تحيز داخلي تجاه نفسك، فأنت لا تُجري مقارنة دقيقة بينك وبين الآخرين، فضلا عن ذلك، يجب أن يكون معيار نجاحك مبنيًا على قيمك الداخلية، وليس على مدى نجاح الآخرين، لا تجعل إنجازات الآخرين تؤثر بأي حال من الأحوال على تقدمك في الحياة.
في المرة القادمة التي تجد نفسك تُقارن الآخرين أو تشعر بالحسد تجاههم، حاول أن تُذكّر نفسك بأن كل شخص يواجه تحدياته الخاصة في الحياة، فإذا كانوا ناجحين مهنيًا، فذكّر نفسك بالالتزام الذي قد يبذلونه في عملهم، ومدى التضحيات التي قد يضطرون إلى تقديمها للوصول إلى ما هم عليه الآن.
التركيز الإيجابي على جهود الآخرين قد يساعدك على تقديرهم بدلًا من الشعور بالحقد تجاههم أو الحسد، يمكنك البدء بمناقشة جهودهم داخليًا، ثم التعبير عنها. قل أشياءً مثل:
أنا سعيد جدًا بحصولك على هذه الترقية، لقد بذلتَ ساعات عمل إضافية كثيرة، لذا من العدل أن تتقدم.
أحسنت في الامتحان، كانت المادة صعبة جدًا، لذا أستطيع أن أتخيل الجهد الذي بذلته في التحضير لها.
سواء كنت تقول هذه العبارات بصوت عالٍ أو بقلبك، فإن ممارستها سوف تساعدك على التعرف عليها على أنها حقيقية، والشعور بقدر أقل من العبء الناتج عن المقارنات أو الغيرة.
الشعور بالنقص تجاه الآخرين قد يُسبب أفكارًا سلبية عن الذات، مثل: "أعلم في قرارة نفسي أن الجميع أفضل مني"، هذه الأفكار تُشير إلى تدني تقدير الذات، وهو جزء لا يتجزأ من إحساسنا بهويتنا: فمعتقداتنا بشأن هويتنا كأشخاص تُؤدي إلى تصوراتنا السلبية عن أنفسنا، ومع أن استهداف تدني تقدير الذات عملية تتضمن تنمية الوعي بأسباب امتلاكنا لنظرة سلبية عن أنفسنا، مثل فهم أنماط تعلقنا، إلا أنه لا يزال بإمكاننا التغلب على ناقد الذات الداخلي من خلال بعض تمارين التفكير فوق المعرفي.
يمكن أن يساعدك النشاط الآتي على تحدي الحديث السلبي مع الذات واستبداله.
كل يوم على مدى الأسبوعين المقبلين، خصّص بعض الوقت لتدوين أي أفكار سلبية كانت لديك عن نفسك في ذلك اليوم في الجدول أدناه.
قم بتحليل مدى تشويه أفكارك السلبية أو عدم دقتها من خلال الإجابة على كل من "الأسئلة الصعبة" في الجدول.
مع الممارسة، ستبدأ على الأرجح بإدراك مدى سلبية سرديتك الداخلية. استمر في تحدي هذه المعتقدات السلبية واستبدلها بأخرى أكثر واقعية وإيجابية.