خبير: فرنسا تنسق سياستها تجاه غزة بشكل كامل مع مصر
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن فرنسا تعتمد سياستها الخارجية حاليًا تجاه غزة بالتنسيق الكامل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وجمهورية مصر العربية، وذلك خلال تعليقه على الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس.
وأوضح «سنجر» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن فرنسا تُعد دولة إقليمية كبرى في الاتحاد الأوروبي ولها تاريخ طويل في علاقاتها مع منطقة الشرق الأوسط، لافتًا، إلى أن باريس تؤيد جميع الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين، وإنهاء الحرب الدائرة في غزة بشكل عاجل.
وتابع، أنّ سياسات الاحتلال الإسرائيلي جعلت من فلسطين بؤرة توتر دائمة، وهو ما يثير قلق فرنسا كما يزعج مصر والدول الساعية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
الاستقرار الإقليميوأوضح، أن فرنسا لديها التزامات خاصة بسياساتها في أفريقيا، في حين تلعب مصر دورًا رئيسيًا في صياغة سياسات تُسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي في ظل الأوضاع المشتعلة.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية الفرنسي جان - نويل بارو من دمشق، دعا بأن تكون سوريا ذات سيادة ومستقرة وهادئة"، وذلك خلال أوّل زيارة له إلى البلاد.
وقال بارو من السفارة الفرنسية في دمشق وفقًا لوكالة "فرانس برس": "قبل أقل من شهر، بزغ أمل جديد بفضل تعبئة السوريات والسوريين".
وتابع: "أمل في سوريا ذات سيادة، مستقرة وهادئة، إنه أمل حقيقي، لكنه هش".
وتأتي، الزيارة في وقت تشهد دمشق وإدارتها الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، انفتاحًا دبلوماسيًا كبيرًا، بعد حوالي أربعة أسابيع من سقوط الرئيس بشار الأسد.
ومن المقرر أن تتبع بارو نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك.
وبيربوك وبارو هما أول وزيري خارجية من الاتحاد الأوروبي يزوران سوريا منذ سقوط الأسد.
وقبيل توجهها إلى دمشق، حددت بيربوك شروطًا للحكام الفعليين الجدد في سوريا لاستئناف العلاقات مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي، وقالت: "من الممكن حدوث بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، بين ألمانيا وسوريا".
وأضافت، أنها تأتي إلى العاصمة السورية رفقة نظيرها الفرنسي جان نويل بارو، وبالنيابة عن الاتحاد الأوروبي "بهذه اليد الممدودة، ولكن أيضًا بتوقعات واضحة من الحكام الجدد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فرنسا إيمانويل ماكرون عبد الفتاح السيسي بوابة الوفد الوفد
إقرأ أيضاً:
هل ساهمت فكرة برج ترامب في رفع العقوبات على سوريا؟
نشر مدير برنامجي سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، تغريدة عبر منصة "إكس"، كشف فيها عن معلومات تتعلق بمشروع يُزمع إطلاقه تحت مسمّى "برج ترامب دمشق"، وذلك في سياق زيارة قام بها إلى سوريا في مطلع شباط/فبراير الماضي.
وكتب ليستر: "خلال وجودي في سوريا في أوائل شباط/فبراير٬ استمعتُ إلى تفاصيل كاملة بشأن مشروع ’برج ترامب دمشق‘ المقترح، وذلك خلال اجتماع مع رجل أعمال سوري بارز، شارك فيه أيضًا صديقي العزيز رضوان زيادة".
While in #Syria in early-February, I heard all about the proposed "#Trump Tower #Damascus" -- in a meeting with a major Syrian businessman, joined by my good friend @radwanziadeh.
The design, sources of funding & more have been 'on the table' for months. https://t.co/1cEU9OULcb — Charles Lister (@Charles_Lister) May 13, 2025
وأشار ليستر إلى أن "تصميم البرج، ومصادر تمويله، وغيرها من التفاصيل، كانت مطروحة على الطاولة منذ عدة أشهر".
وفي السياق ذاته، نشر رضوان زيادة، الأكاديمي السوري والمدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية في واشنطن، تغريدة قال فيها: "هذا هو التصميم الأولي لبرج ترامب في دمشق، والذي سيرى النور قريبًا"، مرفقًا بصورة أولية للمشروع.
ويُعرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بولعه ببناء ناطحات السحاب الفاخرة التي تحمل اسمه في مدن كبرى حول العالم، وقد افتتح أول برج باسمه عام 1983 في الجادة الخامسة في مانهاتن بنيويورك، ويتألف من 58 طابقًا، ويضم مقر منظمة ترامب، إلى جانب شقق فاخرة ومراكز تجارية.
ترامب يرفع العقوبات
وفي خطوة مفاجئة، أعلن ترامب، أمس الثلاثاء، خلال كلمة ألقاها في العاصمة السعودية الرياض، رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، مؤكدًا أن القرار جاء عقب مشاورات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان٬ ولقاء مباشرة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بأنه "شريك محوري في الوصول إلى هذه الخطوة".
وقال ترامب إن هذا القرار يهدف إلى "منح الشعب السوري فرصة جديدة"، مشيرًا إلى أن رفع العقوبات يمثل بداية مسار جديد نحو الاستقرار وإعادة الإعمار في البلاد.
وفي أول تعليق رسمي من دمشق، رحب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بتصريحات ترامب، واصفًا القرار بأنه "نقطة تحول محورية في مسار التعافي الوطني".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الشيباني قوله: "يمثل هذا التطور لحظة تاريخية للشعب السوري، ويمهد الطريق نحو الاستقرار والاكتفاء الذاتي وإعادة الإعمار الفعلي بعد سنوات من الحرب والدمار".
وشهدت ساحة الأمويين في قلب العاصمة دمشق مظاهر احتفال شعبية، حيث تجمع العشرات من المواطنين رجالاً ونساءً وأطفالاً على وقع الأغاني الوطنية، بينما خرج آخرون في مواكب سيارات جابت الشوارع، رافعين العلم السوري.
ويُشار إلى أن أبراج ترامب تنتشر في عدة دول، من بينها تركيا وكندا والفلبين والهند، ويبدو أن دمشق ستكون المحطة المقبلة في هذا الامتداد العقاري المثير للجدل.