الثورة نت / أحمد كنفاني

شهدت محافظة الحديدة، عصر اليوم الجمعة، 122 مسيرة جماهيرية حاشدة إحياء لعيد جمعة رجب ذكرى دخول اليمنيين الإسلام وتأكيداً على التزام الشعب اليمني الوقوف مع غزة حتى النصر، بعنوان “ثابتون مع غزة بهويتنا الإيمانيّة ومسيرتنا القرآنية”.

وأكد المشاركون في المسيرات، التي تقدمها وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي ووكيل اول المحافظة احمد البشري ووكلاء المحافظة، وقيادات محلية وعسكرية وتنفيذية، ومشايخ وشخصيات اجتماعية ومديري المديريات، وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركة الأمة المصيرية.

وفي المسيرات الحاشدة بمختلف ساحات مربع مدينة الحديدة، والمديريات الشمالية والشرقية والجنوبية، رفع المشاركون العلمين اليمني والفلسطيني وصور السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وشهداء محور الجهاد والمقاومة، ورددوا الهتافات المعبّرة عن عظمة وفضل ومكانة جمعة رجب، التي تجسد ارتباط اليمنيين بالدين الإسلامي منذ فجر الإسلام، وحبهم لرسول الله – صلى الله عليه وعلى آله- والإمام علي، وتمسكهم بالهوية الإيمانية، وشعارات البراءة من اليهود والنصارى وأعمالهم الشيطانية وهتافات تؤكد المضي في مساندة غزة ومقاومتها الباسلة حتى النصر.

ونددوا بجرائم العدوان الأمريكي البريطاني على فلسطين وجرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، منذ عام وثلاثة أشهر واستهدافه للأطفال والشيوخ والنساء وارتكاب مجازر يندى لها جبين الإنسانية.

وأكد مئات الالاف من المشاركين الذين توافدوا إلى مختلف الساحات، أن خروجهم في اول جمعة رجب 1446هـ، رسالة لتحدي الأمريكي والإسرائيلي وكل من يتورط معهما، وتجديد الميثاق والعهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله في مواصلة المسير والثبات على الموقف في إطار التوجه الإيماني الصادق، وتأكيدًا على أن الشعب اليمني لن يترك الراية ولن يخلي الساحات ولن يتراجع عن مواقفه الإيماني، ومستعد لمواجهة التحديات وتقديم التضحيات في سبيل الله.

وأشاروا إلى أن الترهيب والعدوان الأمريكي والبريطاني لن يثني الشعب اليمني عن موقفه المساند لفلسطين، وأنهم جاهزون للمشاركة العسكرية مع الشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني والأميركي وكل من تحالف معهم مهما كانت التضحيات.

وبارك بيان صادر عن المسيرات، للجميع حلول عيد رجب الذي يمثل الهوية الإيمانية اليمنية، والمنطلق للموقف المبدئي للشعب اليمني من قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الأولى والمحورية للأمة قضية فلسطين.

وأشار إلى أن الجمعة الأولى من شهر رجب مناسبة دينية مقدسة يحتفي بها اليمنيين كل عام، وهي ذكرى دخولهم الإسلام.

وأضاف البيان “نحن أمة خُلقنا أحرارا وشوكة في أعناق دول الاستكبار المحتلين والطامعين بثروات الغير ونهبها” .. لافتاً إلى أن الشعب اليمني مع الأشقاء في غزة والأراضي المحتلة ومصير الجميع واحد ولن يتم التخلي عنهم، وبئس على الحكام العرب المطبعين.

وعبر البيان عن الشكر لله الذي نصر اليمن على العدوان خلال عام كامل، مؤكدا الثبات والمضي في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

واعلن جهوزية ابناء الحديدة العالية متحديا التحالف الأمريكي البريطاني، ومواصلة التحشيد والتعبئة العامة ومقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، داعيا شعوب أمتنا للتوكل على الله والالتحاق بالشعب اليمني في هذا الطريق.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: التصوف في عصرنا الحاضر تاه بين الأعداء والأدعياء

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، إن في العصر الحاضر، خلط كثير من الناس بين تصرفات الصوفية وبين التصوف‏,‏ كما خلط كثير من الخلق بين أفعال المسلمين وبين الإسلام‏.‏ وأفعال المسلمين -في أي مكان وزمان‏-‏ لم تكن أبدًا حجة على الإسلام.

حكم قول سيدنا على النبي في الأذان والتشهد خلال الصلاة.. الإفتاء تجيبماذا يفعل المصلي عند عدم قدرته على القراءة والذكر في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب3 كلمات من سنة النبي تمحو ذنب عدم الخشوع في الصلاة.. لا تفوتهامهارات يجب أن يتمتع بها المفتي في عصر الذكاء الاصطناعي.. تعرف عليها

وتابع: بل إن النبي ﷺ يحذر الناس من فساد الزمان والبعد عن السنة‏,‏ وفي حديث حذيفة رضي الله عنه -الذي أخرجه البخاري ومسلم-‏ يبين رسول الله ﷺ أن الشريعة هي الأساس‏,‏ وأننا سنرى فتنًا‏,‏ ومخالفة‏,‏ واختلافًا بين الناس.‏ يقول حذيفة‏:‏ كان الناس يسألون رسول الله ﷺ عن الخير‏,‏ وكنت أسأله عن الشر‏,‏ مخافة أن يدركني‏,‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله‏,‏ إنا كنا في جاهلية وشر‏,‏ فجاءنا الله بهذا الخير‏,‏ فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال‏:‏ نعم. قلت‏:‏ وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال‏:‏ نعم، وفيه دخن.‏ قلت‏:‏ وما دخنه؟ قال‏:‏ قوم يهدون بغير هديي‏,‏ تعرف منهم وتنكر. قلت‏:‏ فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال‏:‏ نعم‏,‏ دعاة إلى أبواب جهنم‏,‏ من أجابهم إليها قذفوه فيها‏.‏ قلت‏:‏ يا رسول الله‏,‏ صفهم لنا.‏ فقال‏:‏ هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا. قلت‏:‏ فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال‏:‏ تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت‏:‏ فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال‏:‏ فاعتزل تلك الفرق كلها‏,‏ ولو أن تعض بأصل شجرة‏,‏ حتى يدركك الموت وأنت على ذلك‏.

فالحق أن المسلمين ليسوا حجة على الإسلام.‏ ولما أمر ﷺ أمير الجيوش قال له‏:‏ وإن حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تُنزلهم على حكم الله‏,‏ فلا تُنزلهم على حكم الله‏,‏ ولكن أنزلهم على حكمك‏,‏ فإنك لا تدري‏,‏ أتصيب حكم الله فيهم أم لا؟ ‏(أخرجه أحمد‏).

وأشار إلى أن لذلك‏,‏ فإننا عندما نتفاوض‏,‏ نتفاوض باجتهادنا‏؛‏ فليس هذا هو كلام الله ولا كلام رسوله ﷺ ‏,‏ وإنما هو ما فهمناه من كلام الله ورسوله,‏ ومن أجل ذلك‏,‏ فإن العلماء من أهل التصوف تقيدوا بالكتاب والسنة‏,‏ واجتهدوا كما اجتهد الفقهاء‏,‏ وكما اجتهد أهل العقيدة والمتكلمون‏,‏ لكنه اجتهاد مقيد بالكتاب والسنة‏.

ولفت إلى أنه قد نشأت الآن ناشئة تنكر التصوف‏‏ لما رأته من بعض الخلل أو البدع‏‏ ممن ينتسبون إليه‏,‏ ولو نظرنا إلى سيرة رسول الله ﷺ لوجدنا أن هذا الذي فعلوه مخالف للمنهج النبوي؛‏ فلقد وجد رسول الله ﷺ أصناما حول الكعبة، فلم يهدم الكعبة‏, وإنما أزال الأصنام وأبقى الكعبة‏,‏ هذا هو المنهج النبوي‏,‏ إنه منهج رباني‏. 

كذلك لو نظرنا إلى قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} نجد  أن الصحابة كان عندهم حرج أن يفعلوا تلك الأفعال التي فعلها المشركون‏‏ عندما قصدوا وحجوا إلى بيت الله‏, وأرادوا إلغاء السعي جملة‏,‏ لكن السعي من دين إبراهيم‏,‏ هذا من الحنيفية، وهو بأمر الله سبحانه وتعالى‏.

‏لقد خلط المشركون الوثنية بشريعة إبراهيم‏,‏ فخلصها الله تعالى منها‏,‏ وجعل شريعة إبراهيم صافية‏,‏ نحج بها إلى يومنا هذا‏: من طواف‏,‏ وسعي‏,‏ ورمي‏, ومبيت‏,‏ ووقوف بعرفة‏..‏ إلى آخر هذا‏,‏ وخلصها من النواقص أو الزوائد التي أضافها الوثنيون المشركون‏,‏ لم يلغ هذا الأمر‏,‏ لأن هذا ليس من الإنصاف‏,‏ وليس من العدل‏,‏ ورسول الله ﷺ يعلمنا الإنصاف والعدل‏,‏ ولذلك خلص هذا من ذاك‏.

فالمنهج واضح: إذا اختلط الأمر‏,‏ لا نرمي الجميع‏,‏ بل نُخلّص هذا من ذاك‏,‏ ونأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، وننكر البدع والانحرافات‏.

لكن التصوف في عصرنا الحاضر تاه بين أعدائه وأدعيائه؛‏ فهناك من يتمسك بمجموعة من البدع مدعيًا أنها هي التصوف‏,‏ والتصوف براء من ذلك‏.

وبين ان التصوف هو حفظ مرتبة الإحسان‏,‏ وهو مقيد بالكتاب والسنة.‏ وله علماؤه عبر العصور‏,‏ كتبوا فيه وعاشوا من أجله‏,‏ وأوضحوه بألفاظ مختلفة في عصور مختلفة.‏ تكلموا عن الزهد‏,‏ وألف فيه أحمد بن حنبل وغيره من الأئمة‏,‏ تكلموا عن الورع‏,‏ والتقوى‏,‏ وأعمال القلوب‏,‏ وكتب كل هؤلاء في هذا الباب‏.

‏ لكن ابتلينا في عصرنا هذا بمن يريد أن يخالف المنهج النبوي في حقيقة أمره‏,‏ إلا أنه تزيا -في الظاهر- بالزي النبوي‏؛‏ تراه يطلق لحيته‏,‏ ويقصر ثوبه‏,‏ ويضع سواكه فوق أذنه وكأنه من الجيل الأول‏‏ ومن السلف الصالح‏,‏ ثم تراه -في بعض الأحيان عن جهل‏,‏ وفي بعض الأحيان عن غرور وكبر- يخرج على المنهج النبوي‏,‏ أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام‏,‏ يقولون من كلام خير البرية‏,‏ لا يجاوز إيمانهم تراقيهم.

طباعة شارك الإسلام علي جمعة تصرفات الصوفية الصوفية التصوف أفعال المسلمين

مقالات مشابهة

  • علي جمعة يرد على الخلط بين التصوف وتصرفات أتباعه
  • مسيرات طلابية حاشدة في المغلاف واللحية والقناوص بالحديدة تندد بجرائم العدوان وتؤكد استمرار التضامن مع غزة
  • إصابة فتى قاصر مع والده جراء انفجار لغم حوثي في الحديدة
  • علي جمعة: التصوف في عصرنا الحاضر تاه بين الأعداء والأدعياء
  • لبنان.. تجدد المسيرات المناصرة لحزب الله في الضاحية الجنوبية
  • مسيرة تضامنية في حجة مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم الصهاينة في غزة
  • مسيرة طلابية حاشدة في الحديدة تضامنا مع غزة وفلسطين
  • الحوثيون يحوّلون معاناة النازحين إلى أداة ابتزاز طائفية وعسكرية في الحديدة
  • بعد فشله عسكرياً .. العدو الأمريكي _ الصهيوني يحرك أدواته الداخلية لضرب الموقف اليمني المناصر لغزة
  • مسيرة حاشدة في لندن تنديدًا بالحرب على غزة