الثورة نت/

شهد جامع الصحابي الجليل معاذ بن جبل في منطقة الجند بمحافظة تعز اليوم الجمعة ، حشودًا جماهيرية للاحتفاء بعيد جمعة رجب – ذكرى دخول أهل اليمن الإسلام، بمشاركة القائم بأعمال المحافظ أحمد أمين المساوى وعضو مجلس القضاء الأعلى – مفتي المحافظة القاضي علوي سهل بن عقيل.

وأُلقيت على مدى يومين حتى قبل صلاة جمعة اليوم، محاضرات دينية وأناشيد وتوشيحات وقصائد شعرية معبرة عن روحانية جمعة رجب وارتباطها عاطفيا ووجدانيا وإيمانيا بأهل اليمن منذ فجر الإسلام.

وألقى العلامة علوي سهل بن عقيل خطبتي الجمعة، استعرض فيها ثبات اليمنيين على معتقداتهم الإيمانية وثقتهم بالله وتوكلهم عليه، وقال “إن المؤمنين أخوة، وإن اختلفوا”.

وأشار إلى الاختلاف الحاصل اليوم بين أبناء الأمة واستغلال الأعداء لمثل هذه الثغرات في تنفيذ أجندته ومؤامراته على الأمة الإسلامية .. مضيفًا “إن أرض اليمن لليمنيين وقيادتنا الثورية الحكيمة بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي دعت أبناء اليمن في الخارج بالعودة إلى وطنهم للوقوف في مواجهة الأعداء وقوى الطغيان والاستكبار “أمريكا وإسرائيل”.

وعبر العلامة بن عقيل، الحمد والشكر لله عز وجل على ما أنعم على أهل اليمن من أمن وأمان وعزة وكرامة واستقرار، لافتًا إلى أن اليمن اليوم في ظل القيادة الحكيمة يخوض أعتى معركة مع قوى الشر العالمي، ويسطر الملاحم البطولية نصرة للمستضعفين في فلسطين.

واعتبر المعركة التي يخوضها اليمن، مفصلية انطلاقًا من المبادئ الإنسانية والأخلاقية في الوقوف إلى جانب المستضعفين في غزة .. داعيا الجميع العودة إلى الحق وجمع الشمل ولم الصف والوقوف في مواجهة التحديات التي تُحاك ضد اليمن واليمنيين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

احتفاء بالمواسم العمانية

خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، حضرت عددا من الفعاليات التي تُقام سنويا فـي قريتي والقرى المجاورة لها منها ما يخص الصغار، مثل «العيود»، ومنها ما يخص الكبار كالمهرجانات الشعبية التي تستعرض الفنون التقليدية العُمانية مثل «الرزحة» و«العازي» وسباقات الخيل، إلى جانب احتفالات أخرى مرتبطة بالعادات العُمانية المتأصلة فـي المجتمع، مثل صلاة العيد فـي أجواء روحانية مفعمة بالسكينة، وزيارات الأقارب والأرحام، وما يتلوها من فعاليات أن صحت تسميتها بالفعاليات كالمشاكيك والتنور وما يصاحبها من طقوس وعادات تعود إلى أعماق الزمن العماني القديم. هذه العادات والتقاليد والفعاليات فـي مناسبات الأعياد لفتت انتباه محبي توثيق الفنون التراثية، خصوصا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي داخل سلطنة عمان وخارجها؛ حيث ساهموا فـي نشر تلك العادات وتعريف العالم عليها وأصبح الكثيرون يتسابقون على حضور العيد فـي عُمان لما تحمله هذه الفترة من ميزات وعادات جميلة نادرة الوجود فـي كثير من دول العالم.

هذا هو المدخل الذي قادني لكتابة هذا المقال حول الاحتفاء بالمواسم والاحتفال بها، خاصة أن دول العالم أجمع تحتفـي بمواسمها الخاصة التي تميزها، وتقيم لها احتفالات عامة كبيرة تتبناها الدولة، ويسافر لها الناس من مختلف بقاع الأرض لحضور هذه الاحتفالات. نذكر من أشهر هذه الاحتفالات مهرجان الزراعة فـي الهند، حيث تحتفل القرى بموسم الحصاد بالرقص والأغاني، ومهرجان الطماطم فـي إيطاليا الذي يجذب آلاف الزوار لمعارك الطماطم الملونة، ومهرجان الكرز فـي اليابان، بالإضافة إلى مهرجان الألوان «هولي» فـي الهند، ومهرجان الفوانيس فـي الصين، فضلا عن احتفالات الحصاد فـي دول عديدة مثل مهرجان الذرة فـي المكسيك، وغيرها من المواسم التي تحكي قصص الأرض وشعبها. وفـي سلطنة عمان لدينا تقويم حافل طوال العام لمواسم احتفالية فـي الزراعة والحصاد والأعياد والمناسبات الدينية والثقافـية والتراثية متنوعة بين الشتاء والصيف والخريف والربيع مثل موسم الخريف فـي محافظة ظفار ويتبعه موسم الصرب وموسم صيد السردين وموسم قطف الورد فـي الجبل الأخضر وموسم النيروز احتفالا بمواسم الحصاد فـي عدد من ولايات السلطنة الساحلية ومواسم القيض والحصاد والزراعة والكثير من المناسبات الدينية كالمولد النبوي والتهلولة والقرنقشوه والمناسبات الوطنية كالأعياد الوطنية وغيرها الكثير التي قد لا تحضرني فـي هذه الساعة لكنها مواسم موجودة ومتعارف عليها عند العمانيين.

إن مثل هذه المواسم والاحتفالات لا يجب أن تُعامل كموروث محلي عابر أو تقليد اجتماعي فحسب، بل ينبغي الالتفات إليها كأدوات فاعلة من أدوات «القوة الناعمة» لسلطنة عمان، فهي تملك قدرة عالية على لفت أنظار العالم إلى عمق الهوية الوطنية وتفرد الثقافة المحلية. كما أنها تشكل عامل جذب سياحي واقتصادي مهم، حيث تُسهم فـي استقطاب الزوار من داخل السلطنة وخارجها، وتدفع عجلة النشاط التجاري من خلال الإقبال على الأسواق والمنتجات المحلية، ورفع معدلات الإشغال فـي الفنادق والمنشآت السياحية. علاوة على ذلك، فإنها تتيح للأهالي والمجتمعات فرصة للاحتفال، والالتقاء، والتجديد، وتوفـير متنفس نفسي واجتماعي يُعزز من التلاحم المجتمعي ويُشجع على الفخر بالهوية والتراث.

ولذلك، فإن الاستثمار فـي هذه المواسم، من خلال تنظيمها بشكل احترافـي وتسويقها إعلاميا وسياحيا على نطاق واسع، من شأنه أن يفتح آفاقا واسعة للتنمية المستدامة فـي قطاعات السياحة والثقافة والاقتصاد، ويُسهم فـي رسم صورة مشرقة لعُمان فـي أعين العالم، بوصفها وجهة غنية بتنوعها الطبيعي وثرائها الثقافـي وروحها الأصيلة.

إنها دعوة لاستكشاف مواسم عمانية أكثر واستغلالها بشكل مبتكر ففـي كل عادة متوارثة تكمن الفرصة لتعزيز السياحة المحلية والعالمية وتنشيط الاقتصاد المحلي وإثراء المجتمع والتعريف الهوية الوطنية للأجيال والحفاظ على الموروث المحلي وبناء جسور ثقافـية مع الآخر.

مقالات مشابهة

  • احتفاء بالمواسم العمانية
  • ما هي أهداف الحرب في الإسلام وشروطها؟ .. علي جمعة يجيب
  • إصابة 4 مواطنين بقصف مدفعي لمرتزقة العدوان بتعز
  • لقاءات جماهيرية وفعاليات ثقافية في محافظة صنعاء بمناسبة يوم الولاية
  • عقيل: أمريكا قررت توحيد الصف العسكري غرب البلاد تحت قيادة الدبيبة
  • حشود من الحجاج المتعجلين يودعون بيت الله الحرام بعد إتمام مناسكهم
  • زيارات عيدية للمرابطين في الجبهات بتعز
  • أيام التشريق .. مستجابة الدعوات لا تحرم نفسك ردد أفضل 200 دعاء جامع الخيرات
  • قِرّش.. أقدم جامع أسطوانات صوتية بالقدس
  • يبدأ اليوم.. برنامج احتفال القومي للطفل بعيد الأضحى المبارك