قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل لليوم الـ455 الإبادة الجماعية والتطهير ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأكدت في الوقت نفسه أن حملة السلطة الفلسطينية في جنين "جريمة وطنية متكلمة الأركان".

وشددت حماس في البيان الذي قرأه عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم على أن أبشع جرائم الاحتلال في حربه على غزة استهدافه للمنشآت الطبية وقتل طواقم المستشفيات.

وأضافت الحركة أن الاحتلال يهدف للقضاء على ما بقي من مستشفيات في قطاع غزة لإبادة سكانه، واتهمته بأنه "يكذب بوقاحة بشأن القطاع الصحي لتبرير استهدافه للمستشفيات".

ودعت حماس المجتمع الدولي إلى فضح وتجريم انتهاكات الاحتلال ضد المستشفيات، كما حمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان وبقية الكوادر الطبية.

كما دعا القيادي في حماس باسم نعيم جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الصحة العالمية إلى إرسال مستشفيات ميدانية لغزة.

وفي حين أشارت الحركة -في بيانها- إلى أنها تقدم قادتها ومؤسسيها شهداء ملتحمين مع أبناء الشعب الفلسطيني في اشتباكهم مع الاحتلال، فقد أكدت أيضا على استمرار جهودها في التواصل مع جميع البلدان والجهات من أجل تخفيف معاناة الفلسطينيين.

إعلان

وعن مفاوضات تبادل الأسرى، قالت نعيم إن الجولة الحالية ستركز على وقف تام لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين.

"جريمة مكتملة الأركان"

وبشأن الأوضاع في الضفة الغربية، وصفت حركة حماس حملة السلطة الفلسطينية في جنين بأنها "جريمة وطنية متكلمة الأركان".

وأضافت أن ممارسات أمن السلطة في جنين لا تخدم إلا الاحتلال ومخططاته بشأن الضفة الغربية.

وجددت الحركة استنكارها لإقدام السلطة على إغلاق مكتب الجزيرة، معتبرة ذلك "تناغما مع سياسات الاحتلال".

ودعت حماس حركة فتح والسلطة الفلسطينية للتجاوب مع مبادرتها بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.​​​​​​

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی جنین

إقرأ أيضاً:

الكشف عن هوية مهندس التواصل بين حركة حماس وإدارة ترامب

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن قناة التواصل المباشرة بين حركة حماس والولايات المتحدة، على خلفية المباحثات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المراسل الإسرائيلي في قناة I24 باروخ يديد، إن "بشارة بحبح، الأمريكي من أصل فلسطيني، يعد المهندس الرئيسي الذي شق طريقه إلى قلب الإدارة الأميركية، وأقام قنوات اتصال مباشرة مع حركة حماس، رغم التوترات السياسية الشديدة".

وفي مقال نشرته القناة، أشار يديد إلى أن بحبح وُلد في القدس عام 1958 لعائلة فلسطينية هاجرت إلى الأردن ثم عادت للعيش في المدينة القديمة، وهو خريج جامعة هارفارد بتخصص دراسات الشرق الأوسط والعلاقات الدولية، كما شغل منصب نائب رئيس معهد أبحاث الشرق الأوسط في الجامعة.

وأضاف أن بحبح بدأ مسيرته السياسية بدعم الحزب الديمقراطي، لكنه غادره بسبب غضبه من سياسات أوباما في الشرق الأوسط، واتجه لدعم الجمهوريين. في 2024، أسس منظمة "الأمريكيون العرب من أجل دونالد ترامب"، رغم غضبه من قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.


وأوضح أن بحبح أنشأ شبكة علاقات مباشرة بين قيادة حماس في الخارج، وبين إدارة ترامب، خصوصًا مع قائد حماس في غزة خليل الحية، الذي أجرى معه محادثات مباشرة، بالتوازي مع اتصالات مع مستشار البيت الأبيض ستيف ويتكوف.

ولفت يديد إلى أن بشارة بحبح عمل في السابق على صحيفة "العودة" التي أسسها في السبعينيات مع الصحفية الفلسطينية ريموندا الطويل، والدة سهى عرفات أرملة ياسر عرفات، والتي لعبت دورًا حاسمًا في إقامة هذه العلاقات.

وأشار إلى أن سهى عرفات حافظت على علاقات جيدة مع قيادة حماس، وبدورها أرشدت غازي حمد، أحد كبار قادة حماس، إلى التواصل مع بحبح للاستفادة من علاقاته مع الإدارة الأمريكية.

وذكر التقرير أن العلاقات الجديدة أثارت غضب الجناح العسكري لحماس في غزة، لكنه أكد أن بحبح حافظ على ثقة قيادة حماس التي لم تخذله، وأتاح ذلك إجراء محادثات مباشرة مع البيت الأبيض تجاوزًا للاحتكار الإسرائيلي.

وأوضح كاتب المقال أن بحبح على الرغم من غضبه من خطة ترامب لترحيل سكان غزة، ظل يواصل عمله من الداخل، وحاول التأثير في السياسات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما ساهم في تعزيز دوره في البيت الأبيض.

وأشار المقال إلى دور القطريين في دعم وتعزيز هذه العلاقة، حيث وعدوا قيادة حماس باستخدام تأثيرهم مع الإدارة الأمريكية لفتح معابر غزة أمام المساعدات الإنسانية، وأعطوا بحبح الفضل في تصريحات ترامب الداعمة لهذا الأمر خلال الأسابيع الأخيرة.


وقال يديد إن بحبح كان وراء فكرة ربط إطلاق سراح عِيدان ألكسندر، الأسرى الأمريكي، بفتح معابر المساعدات الإنسانية لغزة، وهي خطوة اعتبرها قادة حماس والقطريون اختراقًا تاريخيًا.

واختتم المقال بالإشارة إلى أن بعض المحادثات بين بحبح وخليل الحية وويتكوف جرت بينما كان السفير الإسرائيلي رون ديرمر متواجدًا في البيت الأبيض، وهو ما يثير تساؤلات عن مدى علم إسرائيل بهذه الاتصالات.

وفي سياق متصل، نقل الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد عن مسؤول كبير في تل أبيب، أن "بحبح كان في الدوحة في الأيام الأخيرة، وأجرى مفاوضات مع قادة حماس".

وأفاد المسؤول الإسرائيلي بأن "بحبح تفاوض وفقًا لمجموعة من المبادئ التوجيهية العامة التي حصل عليها من ويتكوف"، مدعيا أنه " ربما ذهب إلى أبعد مما أُمر به، أو فسر المبادئ التوجيهية على نطاق أوسع مما كان مقصودًا".

وذكر المسؤول أن "إسرائيل تعارض اقتراح حماس، لأنها تعتقد أنه يعني إطلاق سراح خمسة رهائن فقط، حيث يمكن لحماس انتهاك الاتفاق ورفض إطلاق سراح الرهائن المتبقين".

ولفت إلى أن "بحبح اتفق مع حماس على لغة يمكن تفسيرها على أنها تقول إن وقف إطلاق النار الدائم، سيبدأ مباشرة بعد وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا ولا يخضع للمفاوضات، ورفضت إسرائيل ذلك"، منوها إلى أن "إسرائيل رفضت الاتفاق الذي توصل إليه بحبح مع حماس بشكل كامل، ويبدو أنه عندما أدرك ويتكوف ذلك، قام بإيقافه".

مقالات مشابهة

  • استمرار عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها لليوم الـ128
  • الكشف عن هوية مهندس التواصل بين حركة حماس وإدارة ترامب
  • باسم نعيم: حماس وافقت على اقتراح ويتكوف لوقف الحرب.. وننتظر رد الاحتلال
  • باسم نعيم: حماس قبلت بمقترح ويتكوف وننتظر رد الاحتلال
  • زيارة لمهمة واحدة.. هل يملك محمود عباس فرصة فعلية لنزع سلاح حماس في لبنان؟
  • إسرائيل تواصل عدوانها على جنين ومخيمها لليوم 126 على التوالي
  • ضغوط لوقف الحرب - ترامب يتحدث عن إنفراجة وشيكة وأخبار سارة بشأن غزة
  • الاحتلال يوسع عمليات التجريف والتدمير داخل مخيم جنين
  • عاجل- ترامب يتحدث عن أخبار سارة بشأن إيران وحماس
  • باسم نعيم: حماس تواصل جهودها لكسر الحصار ووقف العدوان وترفض إملاءات نتنياهو الفاشية