اعتقال كاتب “كسر عضم”.. ورشا شربتجي تستنكر
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
متابعة بتجــرد: أفرجت إدارة العمليات العسكرية في سوريا عن الكاتب علي معين صالح بعد اعتقاله خلال الحملة الأمنية التي نفذتها أمس (الخميس) في حيّي عكرمة ووادي الذهب بمدينة حمص، كما أفرجت عن نحو 20 شخصاً بعد خضوعهم لعمليات تسوية، وفق ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي أشار إلى أن الكاتب السوري اشتُهر بكتابة الأعمال الدرامية مثل مسلسل “كسر عضم”، والتي تسلّط الضوء على قضايا اجتماعية وإنسانية، ويُعرف بأنه شخصية مدنية مستقلة وغير منخرطة في أي أنشطة سياسية أو عسكرية،
وأثارت أنباء اعتقاله موجة من القلق والاستنكار بين الفنانين على غرار مواطنته المخرجة رشا شربتجي التي قالت: “الشاب الخلوق الشهم الكاتب العبقري علي معين صالح، اللي كان من أول المعارضين للنظام سرّاً وعلناً ومن زمان، وقدم مسلسل “كسر عضم”، اللي فضح ممارسات الإجرام بحق الناس، ليش حتى يتم توقيفو؟”.
وتابعت: “هل هو مذنب؟؟ هل هو شارك بحملات مع النظام بقتل الناس البريئة؟”، مضيفةً: “أنا بعرف علي كتير منيح وبعرف أديش هو ابن حارة شعبية وعيلة بسيطة، ودائماً كان حلمو يوَصّل صوت الناس عن طريق قلمو!”.
واختتمت شربتجي كلامها بالقول: “بتمنى من الهيئة إذا كانت مسؤولة عن توقيف الكاتب علي صالح تلاحق ملابسات الموضوع”.
View this post on InstagramA post shared by Rasha Shurbatji (@rasha_hisham_shurbatji)
main 2025-01-03Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
“هُدهُد” غزة
“هُدهُد” غزة
#خاص_سواليف مقال الاثنين 11-8-2025#احمد_حسن_الزعبي
هو تفصيلتنا اليومية ،هو #برقية_الألم الساكن هناك ، هو ” #البحر ” الذي لم يفكّر يوماً أن يهجر المكان أو يخلع “زرقة” الصحافة أو #لون_السماء..هو “هُدهد”غزة..
ما زالت صورته لا تفارقني ، عندما بكى على الهواء مباشرة قبل أيام قليلة ، فقال له أحد المارّين “استمرّ استمر يا انس..استمر أنت صوتنا”..فتماسك وأكمل تقريره متعالياً على جراحه ،ووهن جسده ،وألم #الخذلان_العربي ، ووجعه وجوعه من اجل عيون غزّة وأهل غزة..الصحفي الحقيقي يعتاش على محبّة الأوطان ، يعتاش على رضى الناس وثقتهم فيه ، يعتاش على الآمال المعلّقة فوق قامته الصلبة ، يعتاش على “ربّما”..
مقالات ذات صلةلماذا أوجعنا #أنس_الشريف الى هذا الحد؟
لأنه أحد أبنائنا ، لأنه أعاد تعريف الصحافة ، وأعاد تعريف #الشجاعة وأعاد تعريف #الوطن برمّته…صحفي شاب ، شجاع ، أنضجته الحرب قبل أوانه ، عندما استشهد الصف الأول من الصحفيين، وجد نفسه فجأة كأي #قائد_عظيم – كأسامة بن زيد – يرتدي سترهم ويحمل ميكرفونهم،ويملأ مكانهم..لتبقى #التغطية_مستمرة..
هم لم يحملوا أنس الشهيد أنس الشريف فوق الأكتاف..هم حملوا ميكرفوناً ، حملوا صوتنا الذي لم يغب طوال عامين من القتل والدم والابادة، حملوا ضمائرنا .
عندما يشيّع أنس ..هو تشييع لصوتنا ،وكرامتنا ، وانسانيتنا..أنس الى جوار ربّه فرحاً بما أتاه الله ..لكن هذا #العالم_المتواطىء ،المتخاذل المتآمر المتأزم المتقزّم الى أين؟؟..
أنس أب جميل ، له أولاد مثلنا .. كان يشتهي أن يحضنهم ، أن يتناول معهم وجبة واحدة دون الخوف من الموت..أن يؤرجحهم في حديقة قريبة ، أن يدغدعهم قبل النوم..هل فكّرنا بكل هذا؟..هل فكّرنا..كم تحتاج زوجة أنس العظيمة..أن تعرّف الموت لإطفالها..وان تقول لهم باختصار ..الموت: هو غياب الاتصال بين نشرتين اخباريتين..
أنس #هدهد_غزة..الذي كان يأتينا بالخبر اليقين..انس الذي لم يغب يوماً، ولم ينسحب يوماً، ولم يفضّل نفسه على رسالته يوماَ، أنس كان دوماً يأتينا بسلطان مبين..
نم قرير العين يا أنس يا “هدهد” غزّة..وردّد ما بدأت به: ” الله لا اله الا هو رب العرش العظيم”..