المكتب الإقليمي لـ «الإيسيسكو» يسهم في 50 فعالية خلال 2024
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
الشارقة: «الخليج»
اختتم المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في دولة الإمارات العربية المتحدة في الشارقة عام 2024 بسجل حافل بالإنجازات والأنشطة التي جسدت رؤيته في دعم التعليم والثقافة والتنمية المستدامة.
وأسدل الستار على فعالياته، بعد أن شهد العام تنظيم سلسلة من الفعاليات والمشاريع التي أكدت مكانة المكتب كمركز إقليمي للابتكار الثقافي والتعاون العلمي في العالم الإسلامي.
بلغ إجمالي الأنشطة التي نفذها المكتب أكثر من 50 فعالية متنوعة بمشاركات محلية ودولية، شكلت محطات بارزة في ريادة ثقافية وعلمية، استفاد منها آلاف المشاركين من مختلف الدول الأعضاء وغير الأعضاء، تضمنت الأنشطة مشاركات في مؤتمرات دولية مثل مؤتمر وزراء التربية والتعليم بمسقط ومنتدى مكة لريادة الأعمال، ما يعكس انخراط المكتب في المنظومة العالمية لدعم الابتكار والتنمية.
وأكد سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي للإيسيسكو في الشارقة، أن عام 2024 مثّل نقلة نوعية في جهود المكتب، لتعزيز الحوار الثقافي والعلمي، لافتاً إلى تقديم مبادرات تؤثر بشكل إيجابي في المجتمعات، مستهدفين بناء مستقبل مستدام وشامل يعكس طموحات دولنا الأعضاء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات
إقرأ أيضاً:
دور القوات المسلحة الأردنية في حفظ السلام الإقليمي والدولي: رسالة إنسانية راسخة
صراحة نيوز- ا.د احمد منصور الخصاونة
تعد القوات المسلحة الأردنية واحدة من أبرز القوى العسكرية في المنطقة، إذ تمتلك تاريخاً حافلاً بالعطاء والتضحية من أجل قضايا الأمة العربية والإسلامية. وقد تجسّد دور الجيش الأردني في مختلف مراحل التاريخ، حيث كان دوماً الحامي للوطن والمدافع عن الأمن والاستقرار، ليس فقط داخل حدود المملكة بل أيضاً على الساحة الدولية من خلال مشاركاته الإنسانية المرموقة في مهام حفظ السلام.
منذ تأسيس الدولة الأردنية، لعب الجيش الأردني دوراً مهماً في تعزيز الاستقرار الداخلي وحماية حدود المملكة. وتعتبر المؤسسة العسكرية الأردنية من أرقى المؤسسات العسكرية في العالم العربي، حيث تمكنت من بناء قوتها وأدائها الرفيع على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها، مثل قلة الإمكانات المالية والمعدات العسكرية مقارنةً بالجيوش الأخرى. لكن من خلال الإيمان العميق بالواجب الوطني والقدرة العالية على التكيف مع الظروف المختلفة، استطاع الجيش الأردني أن يصبح رمزاً للإحتراف العسكري والقدرة على الحفاظ على الأمن والسلام.
وقد أثبت الجيش الأردني خلال مختلف المراحل التاريخية قدرته الاستثنائية في التصدي للتحديات، بدءاً من حرب 1948، مروراً بأحداث 1957، 1967، وصولاً إلى معركة الكرامة في 1970. هذه المواقف البطولية لم تكن إلا تجسيداً للرؤية الحكيمة للمؤسس الراحل الملك عبدالله الأول، الذي وضع أسس مؤسسة عسكرية قوية في الأردن، وهي مؤسسة تَحْتَلُ مكانة مرموقة في العالم العربي وتتمتع بسمعة طيبة في مختلف ميادين العمل العسكري والإنساني.
إن الجيش الأردني لم يقتصر دوره على الدفاع عن الحدود فقط، بل كان له دور رئيسي في بناء الدولة الأردنية الحديثة، حيث شارك في عمليات التحديث الشامل التي شهدتها المملكة. فقد كان للجيش دور بارز في بناء البنية التحتية من طرق وجسور ومدارس، فضلاً عن المساهمة الفاعلة في محو الأمية وتطوير قدرات الأفراد والمجتمعات المحلية. هذا الدور الاجتماعي والإنساني يجعل من الجيش الأردني مؤسسة لا تقتصر مهامها على التدريب العسكري، بل تشمل بناء الإنسان الأردني في كافة المجالات.
وإضافة إلى ذلك، فقد كان للجيش الأردني دور كبير في التفاعل مع القضايا الإنسانية الدولية، وهو ما تجلى في مشاركته في مهام حفظ السلام حول العالم. فقد كانت القوات المسلحة الأردنية من أوائل المشاركين في عمليات حفظ السلام التي تقودها الأمم المتحدة، حيث قدّم الجيش الأردني تضحيات جليلة في العديد من بقاع العالم، دفاعاً عن الأبرياء والمشردين. من لبنان إلى البوسنة والهرسك، مروراً بالصومال وساحل العاج، أثبت الجيش الأردني تفوقه في تعزيز الاستقرار والسلام في المناطق المتأزمة.
إن السمعة الطيبة التي يحظى بها الجيش الأردني على الصعيدين العربي والدولي ما هي إلا نتاج موروث عسكري يمتد لعقود طويلة. هذه السمعة نابعة من انضباط الجنود وحرفيتهم، ومن قيم الشجاعة والكرامة التي نشأ عليها أفراد الجيش الأردني. لقد أصبح الجيش الأردني رمزاً للقوة المبدئية التي لا تتزعزع، وللإنسانية التي تعطي الأولوية للسلام والعدالة.
في هذا السياق، يأتي دور القيادة الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يواصل دعم وتطوير المؤسسة العسكرية لتواكب المتغيرات الإقليمية والدولية. ويستمر الجيش الأردني في أداء مهامه بجدارة، حيث تُرسل وحداته للمشاركة في بعثات حفظ السلام الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة، مما يعكس التزام الأردن الثابت بتحقيق الأمن والاستقرار ليس فقط في محيطه الإقليمي بل على الصعيد العالمي.
وفي خضم الأزمات المتلاحقة التي يعيشها العالم العربي، يُعتبر الأردن وقيادته وجيشه من أبرز الداعمين لقضايا الأمة العربية والإسلامية. فلطالما كان الجيش الأردني حاضراً في قلب الأحداث الكبرى، مُقدماً أرواح أبنائه فداء للقضايا العادلة، ملتزماً بمبادئ الحق والعدل والسلام.
في الختام، إن القوات المسلحة الأردنية لا تمثل مجرد قوة عسكرية فحسب، بل هي تجسيد للأخلاق الإنسانية والتزام عميق بالقيم الإسلامية التي تدعو للسلام والمساواة. ومن خلال ما قدمته وتقدمه من تضحيات في مختلف ميادين العمل العسكري والإنساني، تظل المؤسسة العسكرية الأردنية واحدة من أبرز العلامات المضيئة في تاريخ الأردن والمنطقة، وتستمر في أن تكون رمزاً للفخر والاعتزاز للأردنيين جميعاً.