الجزيرة:
2025-07-28@09:33:31 GMT

محلل إسرائيلي: حماس لا تستسلم وهذه أساليب قتالها

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

محلل إسرائيلي: حماس لا تستسلم وهذه أساليب قتالها

قال المحلل الإسرائيلي آفي يسسخاروف إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تظهر أي علامة استسلام، موضحا أنها تعلّمت التحول إلى حرب العصابات بقطاع غزة الذي يشهد إبادة ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأوضح يسسخاروف، في مقال تحليلي بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن جيش الاحتلال يسعى خلال عمليته في شمال غزة إلى تدمير البنية التحتية لحماس، لكن المشكلة الكبيرة هي أنه من أجل القيام بذلك "عليك أن تضرب كل منزل يشتبه بوجود نفق فيه أو نشاط معادٍ، وفي كل منزل تقريبا يمكنك العثور على الشيئين معا".

وأضاف أن غزة تبدو وكأنها قد تعرضت لكارثة، إذ "لا أشخاص في الشوارع، وحتى الكلاب الضالة بالكاد تُترك هنا، لأنها تدرك أنه لا وجود لفضلات لتناول الطعام، الدمار هائل، وعندما تقوم بدوريات مع قوات الجيش الإسرائيلي في القطاع يمكنك أيضا فهم السبب".

ونقل المحلل تصريحات لقائد لواء كفير المقدم يانيف باروت، النشط في شمال القطاع خلال الشهرين الماضيين، قال فيها "خلال هذه الفترة كشفت قوات الجيش بالمنطقة عن 7 كيلومترات ونصف من الأنفاق، حيث يتم تشغيل مجمع من الأنفاق من كل حي، ومن مهام الجنود الوصول إلى هذه البنية التحتية تحت الأرض وتدميرها".

إعلان

وأضاف باروت أن عملهم في شمال قطاع غزة مرهق وخطير وأدى إلى خسائر فادحة، "لقد فقدنا 12 جنديا هنا، وهو ثمن باهظ، والتحدي الأكثر أهمية هو الحفاظ على المرونة بعد مثل هذا الحدث".

حرب عصابات

وذكر يسسخاروف أن حماس لم تعد تعمل كإطار عسكري كما كانت في الماضي، "لكن الخبر السيئ هو أنه من الصعب رؤية نهاية هذا الحدث، سيستغرق الأمر شهورا من القتال لإنهاء تطهير شمال قطاع غزة وحده، وثانيا، هذا له ثمن باهظ من حيث الضحايا الجنود، وثالثا لا تظهر حماس أي علامة على الاستسلام".

وأوضح أنه حتى في المدن الشمالية من القطاع، تستمر محاولات إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ومحاولات مهاجمة الجنود باستخدام مجموعات صغيرة مكونة من 3 إلى 4 مسلحين، أو ربما أقل.

وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أنه لا يوجد تسلسل هرمي واضح للقيادة في حماس، ولا يوجد قائد عسكري استثنائي، لكن حماس تعلّمت التحول إلى حرب العصابات في كل شيء، داخل منطقة مدمرة، وهذه هي المنطقة التي يقاتل فيها الجيش الإسرائيلي بقوات أكبر بكثير.

وشدد على أن حركة حماس أعادت تنظيم نفسها مدنيا وعسكريا في مدينة غزة على بُعد نحو كيلومترين جنوبا من شمال القطاع، حيث أعادت الحركة فعليا بناء قدراتها الحكومية وقيادتها العسكرية، لافتا إلى أن قائد لواء غزة في حماس عز الدين حداد يواصل عمله في مدينة غزة ويدير العملية العسكرية في المدينة من هناك.

استعادة القدرات

وقال يسسخاروف إنه "حتى في المناطق الأخرى التي لا ينشط فيها الجيش الإسرائيلي، مثل مخيمات اللاجئين وسط القطاع، والمواصي (جنوب) ودير البلح (وسط)، تستعيد حماس قدراتها وتثبت قدرتها على الحكم، رغم معدل الأضرار التي لحقت بها".

واعتبر المحلل أن "المشكلة الكبرى بالنسبة لإسرائيل هي أنه رغم أن حماس ستستمر في تلقي الضربات العسكرية، مرة بعد مرة، لكن في غياب محاولة حقيقية لإنشاء حاكم بديل لها، فإن الحركة ستنجح بإعادة تأهيل نفسها مرارا وتكرارا".

إعلان

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

19 شهيدًا ومصابون في قصف إسرائيلي على قطاع غزة

غزة - صفا استشهد 19 مواطنًا، وأصيب آخرون، منذ فجر يوم الأحد، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.  وأفاد مراسل وكالة "صفا" باستشهاد المواطن محمد محمود هارون (44 عامًا) من سكان النصيرات قرب مركز مساعدات نتساريم وسط القطاع. وقال إن الطفل عبيدة هاني عزوم استشهد وأصيب آخرين، برصاص قوات الاحتلال قرب مركز مساعدات شارع الطينة جنوب غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.  وأشار إلى استشهاد فادي عوض المصري (أبو شلوف) متأثرًا بجروح أصيب بها في قصف على خيمة في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع قبل أسابيع.  وأضاف أن أربعة مواطنين استشهدوا، في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة البركة جنوبي دير البلح وسط القطاع. وذكر أن سبعة مواطنين استشهدوا، وأصيب آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة أصداء شمال غربي مدينة خان يونس.  وأوضح أن الشهداء هم: رامي فايق العمور، فايق رامي العمور، وتين رامي العمور، يوسف محمد العمور وعماد يوسف العمور، وأمير عاطف العمور، والطفل أنور عمار قديح.  وبين أن قوات الاحتلال نسفت عددًا من منازل المواطنين شرقي مدينة غزة. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. 

مقالات مشابهة

  • 41 شهيدًا وعشرات المصابين بقصف إسرائيلي على القطاع
  • 25 شهيدًا وعشرات المصابين بقصف إسرائيلي على القطاع
  • 14 شهيدًا وعشرات المصابين بقصف إسرائيلي على القطاع
  • وزير إسرائيلي يدعو لتصفية قادة حماس في قطر
  • وزير إسرائيلي يدعو لتصفية قادة “حماس” في قطر
  • الأردن يُسير قافلة مساعدات إلى غزة وهذه توقعات موعد وصولها
  • 19 شهيدًا ومصابون في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
  • دمار ينتظر أطفال غزة .. محلل فلسطيني: سنسجل 200 حالة وفاة يوميا
  • تصعيد إسرائيلي شامل ضد غزة.. خطة لتطويق القطاع وسط نداءات لإنهاء الحصار
  • حماس: الكرة الآن في ملعب إسرائيل وهذه هي النقطة المركزية في النقاشات الأخيرة