د. احمد التيجاني سيد احمد
سالته: إذا لماذا تتثاقل خطانا عن هدف اقامة حكومة السلام والوحدة في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع ؟
أجابني: لأنها لن تكون حكومة للسلام، بل حكومةمزيد من الحرب......ولن تجلب الوحدة، بل مزيد من تمزيق الممزق اصلا...
دعونا نعمل جميعا علي المبادئ والأهداف التي جمعتنا وسيجمعنا اكثرواكثر.
**طولوا البال ومدو حبال الصبر**.
فأجبته: الي متي؟
وماذا ترانا فاعلون؟ . نحن نعرف بان الفلول وراء البندقية ويخططون لحملهاطوال فترة التمكين التي قدروا أمدها ب٦٠٠ عام وحددوا طريقها بفتوي تبيح قتل نصف الشعب وتفريغ السودان ليكون للمسلمين لا للسودانيين كما كتبت ابنة الترابي! ماذا نحن فاعلون ونصف السكان بين مهاجر ونازح والنصف الباقي مهددبالمجاعة . ماذا نحن فاعلون وحولنا الدولة الجارة تنظر الينا كالاسد ينظر للفريسةليلتهمها . ماذا نحن فاعلون؟ هل سيظل سلاحنا القروبات والتويتات والكلام المنسق المتسق الذي دأبناعليه منذ ان تفلهم المحجوب واجبر جامعة الدول العربية يقبولنا لانه يملك ناصيةالبيان العربي الذي لا يأتيه باطل .. الم يكن عنترة اسودا و فصيحا؟ ولكنه ظل عبدا لناطقي الضاد الذين احتفلوا ببيانه وشعره الرصين؟ ماذا نحن فاعلون؟ نريد برامج وخطوات واضحة. نريد مشروعا. لقدهرمنا وبلغنا التاسعةوالستون.. وقتلنا شبابنا وكنداكاتنا. اقصيناهم منصناعة القرار كما قال لي احد الكبار بأنهم خلصوا بعد نقاش اسفيري تجاوز عدة ايام: بأن لجان المقاومة يفتقدون الي الخبرة. لم يستطيع ان يقول بأنهم يفتقدون الي الدماء التي تسيل من جباههم وصدورهم العارية. ماذانحن فاعلون؟ هل ننتظر ٦٩عاما اخري؟ نسود الصحايف و نفقد الارض و العرض شبرا شبرا و فردا فردا ؟
نواصل
د. احمد التيجاني سيد احمد
٣ يناير ٢٠٢٥ هلسنكي فنلندا
ahmedsidahmed.contacts@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً: