خبير استراتيجي: مباحثات القاهرة تسعى لتثبيت الهدنة والتمهيد للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أكد اللواء محمد عبد المنعم، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق، أن المباحثات الجارية في القاهرة بمشاركة رئيس جهاز المخابرات المصرية ونائب الرئيس الأمريكي والمبعوث الأمريكي ويتكوف، إلى جانب الجانبين الإسرائيلي والحمساوي، تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإزالة المعوقات التي واجهت تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، تمهيدًا للانتقال إلى المرحلة الثانية.
وقال عبد المنعم، خلال مداخلة مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج «الساعة 6» المذاع على قناة الحياة، إن مثل هذه الاتفاقات عادة ما تكون هشة ومعرضة للخروقات من الطرفين، مشيرًا إلى أن العمليات الأمنية التي شهدها شرق رفح مؤخرًا تمثل أحد تلك الخروقات، إذ نفت حركة حماس مسؤوليتها عنها، بينما شنت إسرائيل أكثر من 20 غارة استهدفت مناطق لا تزال تحت سيطرتها.
وأضاف أن الجهود المصرية والأمريكية، إلى جانب الوسطاء، تتركز حاليًا على تثبيت وقف إطلاق النار وضمان استمراريته، موضحًا أن القرار في غزة أصبح إلى حد كبير خاضعًا للتنسيق الأمريكي في الوقت الراهن.
وأشار مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق إلى أن واشنطن تسعى بكل قوة لإنجاح الاتفاق باعتباره إنجازًا سياسيًا مهمًا للإدارة الأمريكية، مؤكدًا أن أي إخفاق في تنفيذه سيُحسب عليها كفشل في ضبط الموقف أو السيطرة على الجانب الإسرائيلي.
وأوضح عبد المنعم أن الموقف الأمريكي الأخير من الخروقات الإسرائيلية في رفح يؤكد هذا التوجه، إذ كانت هناك خطة إسرائيلية لشن عملية واسعة بمشاركة أكثر من 100 طائرة، غير أن واشنطن تدخلت لتقليصها إلى عملية محدودة تتناسب مع حجم الرد المطلوب على تلك الخروقات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جهاز المخابرات المصرية الرئيس الأمريكي وقف إطلاق النار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشن غارات جديدة.. وواشنطن تسعى لـ"إنقاذ" اتفاق غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، شن سلسلة غارات جديدة على جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إعلامية أن واشنطن تسعى جاهدة لـ"إنقاذ" اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال الجيش، في بيان: "بدأ الجيش الإسرائيلي قبل قليل موجة غارات ضد أهداف إرهابية لحماس في جنوب قطاع غزة في أعقاب خرق اتفاق وقف إطلاق النار في وقت سابق اليوم".
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الطيران الإسرائيلي شن أكثر من 20 غارة على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.
وكانت إسرائيل شنت في وقت سابق الأحد غارات أولية على غزة، زاعمة أن حماس انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما نفته الحركة الفلسطينية.
وعقب ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته بالعمل بقوة ضد "أهداف إرهابية" في قطاع غزة.
وأفادت مصادر أميركية وإسرائيلية بأن تل أبيب أبلغت واشنطن مسبقا بالهجمات عبر مركز القيادة الأميركي المشرف على الهدنة، التي تم التوصل إليها قبل أيام قليلة.
واشنطن تسعى لـ"إنقاذ" اتفاق غزة
وتُعدّ اشتباكات اليوم أخطر تصعيد بين إسرائيل وحماس منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وكشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن إدارة دونالد ترامب تسعى جاهدة لمنع وقوع المزيد من الحوادث التي قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق.
وصرح مسؤول كبير في إدارة ترامب لموقع "أكسيوس": "كنا نعلم أن هذا الأمر يلوح في الأفق. وكلما طالت مدة السماح لهؤلاء بمهاجمة بعضهم البعض، زاد عدد هجماتهم".
كما قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة حثت إسرائيل على "الرد بشكل متناسب مع ضبط النفس".
وأضاف أن واشنطن أبلغت تل أبيب بضرورة التركيز على عزل حماس، والتحرك بسرعة نحو إيجاد بديل لها في غزة، بدلا من استئناف الحرب.
وأبرز: "لا أحد يريد العودة إلى حرب شاملة. الإسرائيليون يريدون أن يظهروا لحماس أن هناك عواقب، دون تقويض اتفاق السلام".
من جهتها، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن صهر ترامب جاريد كوشنر والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف تحدثا مع الوزير الإسرائيلي رون ديرمر بشأن الوضع، وحثّاه على أن "تردّ إسرائيل بطريقة مدروسة وتتجنب ردّا قد يؤدي إلى انهيار خطة ترامب".