أسعار النفط ترتفع مدعومة بمخاطر الإمدادات وآمال اتفاق تجاري بين أميركا والصين.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق الانتخابات القمة العربية أحمد الشرع نيجيرفان بارزاني سجن الحلة محافظة البصرة الدفاع بابل بغداد دهوك اقليم كوردستان اربيل المياه السليمانية اربيل بغداد انخفاض اسعار الذهب اسعار النفط أمريكا إيران اليمن سوريا دمشق دوري نجوم العراق كرة القدم العراق أهلي جدة النصر الكورد الفيليون مندلي احمد الحمد كتاب محسن بني ويس العراق الحمى النزفية غبار طقس الموصل يوم الشهيد الفيلي خانقين الانتخابات العراقية الأخبار العاجلة اسعار النفط

إقرأ أيضاً:

أوروبا في سباق لإنقاذ صناعتها من قبضة أميركا والصين

في سباق عالمي متسارع نحو إعادة رسم خريطة النفوذ الاقتصادي، يسعى الاتحاد الأوروبي لوقف تآكل قاعدته الصناعية أمام المنافسة الأميركية والصينية، التي أضعفت منظومته الدفاعية والاقتصادية التي صمدت 70 عاما، وفقا لتقرير موسّع نشرته وكالة بلومبيرغ.

وتؤكد الوكالة أن الاتحاد "يخوض معركة لإنقاذ الصناعات الأوروبية المهددة"، في وقت حذّر فيه مسؤول أوروبي رفيع من أن بروكسل لم تستوعب بعد حجم الأزمة بالكامل، مضيفا أن الوضع "يتفاقم مع استمرار النهج المجزأ" في مواجهة التحديات الصناعية والتجارية.

سياسات أوروبية متأخرة في سباق محتدم

وتوضح بلومبيرغ أن الاتحاد الأوروبي لم يعد يملك ترف الانتظار، إذ يواجه انهيارا تدريجيا في قدرته على المنافسة العالمية، بينما تتجه أميركا والصين نحو سياسات صناعية هجومية وحماية أسواقهما الداخلية.

بروكسل تدرك متأخرة حجم الخطر الاقتصادي الذي يهدد أسس قوتها منذ 7 عقود (رويترز)

وأشارت ماريا ديميرتسيس، مديرة مركز الاقتصاد والإستراتيجية والمالية في كونفرنس بورد ببروكسل، إلى أن "أوروبا بحاجة إلى سياسات صناعية واضحة، وأن تتوقف عن القلق بشأن الدفاع عن نظام متعدد الأطراف لم يعد قادرا على مواجهة الممارسات غير العادلة".

ويستعد زعماء الاتحاد الأوروبي للاجتماع في بروكسل الأسبوع المقبل لبحث سبل تقليل "الاعتماد الإستراتيجي" وتعزيز "القاعدة الصناعية والتكنولوجية الدفاعية".

وتشير بلومبيرغ إلى أن النقاشات أصبحت أكثر إلحاحا مع تزايد الضغوط الجيوسياسية، خاصة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022 وتراجع التزامات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأمنية تجاه أوروبا.

خطوات حذرة وتدابير حمائية جديدة

وتكشف الوكالة أن المفوضية الأوروبية تبحث فرض نقل التكنولوجيا من الشركات الصينية إلى نظيراتها الأوروبية كشرط للعمل داخل السوق الموحدة، في خطوة تعكس قلب السياسات الصينية نفسها ضدها. كما يدرس الاتحاد تقديم أفضلية للشركات الأوروبية في العقود العامة التي تبلغ قيمتها نحو 2.5 تريليون يورو (2.9 تريليون دولار) سنويا.

إعلان

ومن المتوقع أن تصدر المفوضية بحلول نهاية العام "عقيدة للأمن الاقتصادي"، تحدد متى وكيف يمكن استخدام أدوات الدفاع التجاري لحماية مصالح الاتحاد.

كما تبحث بروكسل تنسيق الجهود مع مجموعة السبع لتقويض هيمنة الصين على المعادن النادرة والمواد الحيوية، إذ تشير بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أن بكين تمتلك نحو 50% من الاحتياطي العالمي من هذه الموارد.

مسؤولون أوروبيون يحذرون من أن النهج المجزأ في الحماية الصناعية لم يعد كافيا (رويترز)

بيد أن بلومبيرغ نقلت عن مسؤول أوروبي قوله إن "ثمار هذه الإجراءات ستحتاج إلى سنوات لتظهر"، بينما لم يعد لدى أوروبا ترف الوقت في ظل تزايد القيود الصينية على التصدير وتسارع سيطرة شركاتها على سلاسل التوريد العالمية.

تحذيرات من فشل إستراتيجي

ويحذر التقرير من أن الاتحاد الأوروبي ما زال عاجزا عن صياغة إستراتيجية صناعية موحدة تحمي السوق الأوروبية المشتركة وتستعيد تنافسيتها.

وقال الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الشهر الماضي إن القارة "تلقّت تذكيرا مؤلما بأن التقاعس يهدد ليس فقط تنافسيتها، بل سيادتها ذاتها"، مضيفا أن "المواطنين والشركات يرون أوروبا عاجزة عن مجاراة وتيرة التغيير في أماكن أخرى".

وتلفت بلومبيرغ إلى أن عجز الاتحاد عن التحرك الفوري جعله يقبل اتفاقيات تجارية غير متكافئة مع إدارة ترامب، كما اضطر إلى ملء الفراغ المالي والعسكري الذي خلّفه تراجع الدعم الأميركي لأوكرانيا، في وقت تتقدم فيه الصين بخطوات سريعة في قطاعات السيارات الكهربائية والتقنيات الخضراء.

الصين تتقدم وأوروبا تتردد

وتقول الخبيرة مارينا زانغ من جامعة التكنولوجيا في سيدني إن الصين "نجحت في بناء تفوق طويل الأمد بفضل شبكات بحث وتطوير متقدمة وقوى عاملة مؤهلة"، مشيرة إلى أن أوروبا تجد نفسها اليوم معتمدة على السوق الصينية لتصنيع العديد من مكوّناتها الأساسية، من البطاريات إلى الشرائح الدقيقة.

ورغم ذلك، يرى خبراء -نقلت عنهم بلومبيرغ- أن الاتحاد قادر على استعادة زمام المبادرة "إذا تخلّى عن خوفه من المخاطرة، وتبنّى سياسات أكثر جرأة".

تحذير فرنسي من موت أوروبا البطيء

وفي خطاب وصفته الوكالة بأنه الأكثر صراحة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جامعة السوربون إن "أوروبا كيان يمكن أن يموت، ومصيره يتوقف بالكامل على قراراتنا"، محذرا من أن التأخر في التحرك "قد يجعل القرارات الحاسمة بلا جدوى حين تتخذ".

الرئيس الفرنسي ماكرون حذّر من أن "أوروبا يمكن أن تموت إن لم تتخذ قرارات حاسمة الآن" (الفرنسية)

وتؤكد بلومبيرغ أن أوروبا تمتلك الرؤية لكنها تفتقد السرعة والجرأة، وأن أي تأجيل جديد قد يجعل خطتها الدفاعية "مجرد وثيقة بيروقراطية أخرى في أرشيف العواصم الأوروبية، بينما يتقدّم الآخرون بخطى حاسمة نحو السيطرة على الاقتصاد العالمي".

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط عالميا لليوم الثاني بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية
  • أسعار خام البصرة ترتفع مدعومة بالصعود العالمي للنفط
  • ارتفاع أسعار النفط مع ترقب اتفاق تجاري أميركي صيني
  • ارتفاع أسعار النفط في ظل مخاوف الإمدادات وآمال اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين
  • ارتفاع أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي.. التفاصيل
  • انخفاض أسعار النفط وسط مخاوف فائض المعروض والتوترات التجارية
  • انخفاض أسعار النفط وسط ترقب للمحادثات بين والولايات المتحدة والصين
  • انخفاض أسعار النفط بفعل المخاوف من تداعيات التوتر التجاري بين أمريكا والصين
  • أوروبا في سباق لإنقاذ صناعتها من قبضة أميركا والصين