صادرات اليابان تسجّل أول ارتفاع في خمسة أشهر بدعم من الرقائق
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
شهدت الصادرات اليابانية ارتفاعاً للمرة الأولى منذ خمسة أشهر خلال سبتمبر الماضي، مدفوعة بزيادة الطلب على أشباه الموصلات وأجزاء الإلكترونيات في آسيا وأوروبا، في حين واصلت الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة تراجعها بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على عدد من السلع اليابانية.
وأظهرت بيانات وزارة المالية اليابانية، الأربعاء، أن الصادرات ارتفعت بنسبة 4.2% على أساس سنوي، بدعم من شحنات الرقائق والوقود المعدني، بينما كانت التوقعات تشير إلى زيادة طفيفة قدرها 4.4%. في المقابل، انخفضت الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 13.3% لتسجّل سادس تراجع شهري متتالٍ.
وسجّل الميزان التجاري الياباني عجزاً قدره 234.6 مليار ين (نحو 1.5 مليار دولار) رغم ارتفاع الواردات بنسبة 3.3%، وهو ما فاق التوقعات التي كانت عند 0.6%.
ضعف في الصادرات لأميركا ونمو نحو أوروبا والصين
قال تاكشي مينامي، كبير الاقتصاديين في "معهد نورينتشوكين للأبحاث"، إن "الصادرات إلى الولايات المتحدة لا تزال تعاني من الضعف، خصوصاً في قطاع السيارات، نتيجة تأثير الرسوم الجمركية"، مضيفاً أن الصادرات إلى أوروبا تستفيد من قوة اليورو وضعف الين، كما أن السياسات التحفيزية في الصين تعزز الطلب على السلع اليابانية.
وسجّلت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي نمواً بنسبة 5%، وإلى الصين بنسبة 5.8%.
ارتفاع في شحنات الرقائق وتراجع في السيارات
قاد قطاع أشباه الموصلات التعافي في الصادرات، حيث ارتفعت شحنات الرقائق والمكونات الكهربائية بنسبة 12.6% مدفوعة بالطلب القوي في آسيا. في المقابل، واصلت شحنات السيارات إلى الولايات المتحدة الانخفاض بنسبة 24.2% من حيث القيمة و14.1% من حيث عدد الوحدات، رغم خفض واشنطن الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية من 27.5% إلى 15% منتصف سبتمبر.
ويُقدّر محللون أن الاقتصاد الياباني انكمش للمرة الأولى منذ ستة فصول خلال الربع الثالث من العام الجاري، متأثراً بتراجع الصادرات إلى الولايات المتحدة، وهو ما قد يحد من الزخم الاقتصادي الذي تراهن عليه الحكومة لرفع الأجور وتحفيز النمو.
تركيز على آلية الاستثمار المشترك
أصبحت الولايات المتحدة الوجهة الأولى للصادرات اليابانية خلال سبتمبر، متقدمةً بفارق ضئيل عن الصين، فيما بلغ فائض اليابان التجاري مع واشنطن 523.3 مليار ين. ويُتوقع أن يكون تنفيذ آلية استثمار مشترك بقيمة 550 مليار دولار بين البلدين محور النقاش خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي إلى طوكيو الأسبوع المقبل للقاء رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايشي.
وتوقعات بأن تشهد الصادرات اليابانية تحسناً تدريجياً على المدى المتوسط مع تراجع حدة الضغوط التجارية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صادرات اليابان الصادرات اليابانية الرسوم الجمركية السلع اليابانية الولايات المتحدة إلى الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تحالف المعادن الحيوية.. الولايات المتحدة وأستراليا تطلقان استثمارات بـ53 مليار دولار
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز اليوم الاثنين، إطار عمل تاريخي للمعادن الحيوية، بهدف إطلاق العنان لإمكانات مواردنا الطبيعية الوفيرة، وهو نموذج يُحتذى به في مجال التعاون في سلسلة التوريد عالميًا.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض أن الحكومتان الأمريكية والأسترالية تعتزمان استثمار أكثر من 3 مليارات دولار أمريكي معًا في مشاريع معادن حيوية خلال الأشهر الستة المقبلة، وتُقدّر قيمة الموارد القابلة للاستخراج في هذه المشاريع بـ 53 مليار دولار أمريكي.
وأضاف البيان أن بنك التصدير والاستيراد الأمريكي يُصدر سبع خطابات اهتمام لتمويل مشاريع معادن حيوية تتجاوز قيمتها 2.2 مليار دولار أمريكي، مما يُتيح استثمارًا إجماليًا يصل إلى 5 مليارات دولار أمريكي، للنهوض بمشاريع المعادن الحيوية وأمن سلسلة التوريد بين بلدينا.
وأوضح أن وزارة الحرب الأمريكية ستستثمر في بناء مصفاة جاليوم متطورة بطاقة 100 طن متري سنويًا في غرب أستراليا، مما يُعزز الاعتماد على الذات في معالجة المعادن الحيوية.
في السياق نفسه، وافقت أستراليا على شراء مركبات أندوريل ذاتية القيادة للغواصات بقيمة 1.2 مليار دولار، وتسلم الدفعة الأولى من مروحيات أباتشي في صفقة منفصلة بقيمة 2.6 مليار دولار.
ومنذ فبراير، ساهمت أستراليا بمليار دولار للحكومة الأمريكية لتوسيع وتحديث القاعدة الصناعية الأمريكية للغواصات، مع مليار دولار آخر بحلول نهاية العام.
وأوضح البيان "معًا، نعمل على تعزيز الشراكة الأمنية الثلاثية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة (AUKUS) لمواجهة تحديات المستقبل".
وتستثمر أستراليا بشكل كبير في قدراتها الدفاعية الجوية والصاروخية المتكاملة، بما في ذلك ملياري دولار في شركات أمريكية، من أجل نظامها المشترك لإدارة المعارك الجوية.
وقال بيان البيت الأبيض إن التحالف الأمريكي الأسترالي يعمل على ضمان مرونة سلسلة توريد الذخائر في إطار مبادرة الأسلحة الموجهة والذخائر المتفجرة الأسترالية (GWEO)، ويعتمد على التعاون المُبسّط في مجال التصدير، والذي سيدعم بشكل مباشر أكثر من 200 مورد تصنيع في تكساس وفلوريدا وأركنساس وألاباما.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وأستراليا ترسيان شراكة تاريخية لدفع عجلة الابتكار والنمو الاقتصادي والريادة التكنولوجية من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والمبادرات التعاونية، وستزيد صناديق التقاعد الأسترالية استثماراتها في الولايات المتحدة إلى 1.44 تريليون دولار بحلول عام 2035 - بزيادة تُقارب تريليون دولار عن المستويات الحالية.
وأكد البيت الأبيض أن هذا الاستثمار غير المسبوق سيخلق عشرات الآلاف من الوظائف الجديدة ذات الأجور المرتفعة للأمريكيين.
وضمنت الولايات المتحدة مؤخرًا وصولًا أوسع للحوم البقر الأمريكية إلى أستراليا، وهي ملتزمة بفتح أسواق جديدة لمربي الماشية الأمريكيين.