العلاقات العمانية التركية.. نحو الشراكة الاستراتيجية الواعدة
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
العلاقات بين عُمان وتركيا تمتاز بالتوافق في الكثير من المجالات الدبلوماسيّة والاقتصاديّة والعسكريّة والاستثماريّة والتجاريّة والثقافيّة، إلى جانب العلاقات المُتميزة التي تربط بين الشعبين والتي ترتكز على الاحترام المتبادل ودعم المواقف التي تُساند القضايا الإنسانية العادلة.
ولقد توّجت هذه العلاقات الطيبة بين البلدين بالتوقيع على عددٍ من الاتفاقيات ومذكّرات التفاهم خلال زيارة "دولةٍ" قام بها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- في نوفمبر الماضي لتركيا، وفي ذلك تأكيدٌ على حرص البلدين على تعزيز التّعاون بينهما في كلّ المجالات.
واليوم، نترقب وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى عمان، في زيارة "دولة" ستشهد بالتأكيد بحث تعزيز التعاون واستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في البلدين، إذ يمتلك البلدان الكثير من المقومات والإمكانات الاقتصادية التي يمكن استغلالها لتمثل شراكة اقتصادية متينة في المستقبل، كما أنه من المتوقع أن يتم مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية وتبادل الرؤى حولها.
ومع هذا التقارب الكبير بين البلدين في الكثير من المجالات، فإننا نرى أنَّ العلاقات العمانية التركية تتجاوز حدود التعاون المشترك لتصل إلى الشراكة الاستراتيجية القائمة على المصالح المشتركة والتكامل الاقتصادي والثقافي، وهذه الشراكات والتعاون البناء يعد فرصة للاستفادة من الخبرات الصناعية والاقتصادية التركية، كما أنه فرصة لتركيا للوصول إلى الأسواق الخليجية مستفيدة من الموقع الاستراتيجي للسلطنة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
السفير العرابي: زيارة الرئيس السيسي لبروكسل تتويج لمسار الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي
ثمن السفير محمد العرابي، عضو مجلس الشيوخ، وزير الخارجية الأسبق، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل لترؤس وفد مصر في أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى، والمقرر انعقادها في الثاني والعشرين من شهر أكتوبر الجاري، موضحًا أن هذه القمة التي تأتي تتويجًا لإطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مارس 2024، تؤكد على الوزن المتنامي للعلاقات المصرية الأوروبية وتطلعات الطرفين لتعميق التعاون على كافة المستويات.
وقال "العرابي"، في بيان، إن وصف القمة المصرية الأوروبية الأولى بأنها تتويج لمسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة يوحي بأن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي قد وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التفاهم والتعاون المؤسسي، مشيرًا إلى أن الطموح لترسيخ أطر التعاون والتنسيق السياسي مع جدول حافل باللقاءات رفيعة المستوى، بما في ذلك ملك بلجيكا وكبار القادة الأوروبيين، يؤكد على ثقل مصر كلاعب رئيسي على الساحة الإقليمية والدولية.
وأوضح السفير محمد العرابي، أن عقد منتدى اقتصادي موسّع بمشاركة كبريات الشركات الأوروبية يعكس الرؤية الاستباقية للقيادة المصرية في فتح آفاق جديدة للاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة، وهي رسالة طمأنة قوية لقطاع الأعمال، مشيرًا إلى أن تناول ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية يؤكد على الدور المحوري والمسؤول الذي تلعبه مصر في تحقيق الاستقرار الأمني لأوروبا، مما يُعمق الشراكة ويُعزز الثقة المتبادلة.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس السيسي للعاصمة البلجيكية بروكسل تهدف إلى تعزيز المصالح المصرية على أعلى المستويات الأوروبية، وتؤكد على أن مصر تسير بخطوات ثابتة نحو شراكة استراتيجية شاملة تُحقق أهدافها السياسية والاقتصادية والأمنية، موضحًا أن المنتدى الاقتصادي الموسع حول فرص الاستثمار في مصر يُشكل نقطة جذب رئيسية، بمشاركة كبريات الشركات الأوروبية، ويؤكد على سعي مصر الحثيث لجذب الاستثمارات الأجنبية وتحفيز النمو الاقتصادي، ويُدلل على اهتمام أوروبا بالسوق والفرص المصرية.
وأكد أن هذه الزيارة تُعد خطوة استراتيجية ناجحة تهدف إلى نقل العلاقات المصرية الأوروبية إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مؤكدة على مصالح متبادلة في الأمن، والاقتصاد، والتنسيق السياسي.