جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-10@13:58:59 GMT

جريرة أفعالك

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

جريرة أفعالك

 

عائض الأحمد

أيُّكم أحسن خلقًا وخلقة وكامل الأوصاف لم يُخلق مثله؛ فيطوف مشرقها ومغربها، دون خجل أو وجل؟ أنا أكملكم وأقدركم لم أخطئ يومًا ولم يكن في سيرتي جنحة تعكِّر سجل أحوالي، كمال لم يُدنَّس ولم يُوضع تحته خطان حمراوان، زاهية تزهو لم يخلق مثلها في البلاد.. هي تلك صفحتي يا سادة، فمن منكم سيأتي بمثلها؟

قُل كما تشاء؛ فحديث النفس يُرضي غرورك ويجنح بك إلى أقصى مآرب خيالاتك، وليس من الحكمة أن أراك كما ترى، فملامسة الأرض والنظر تحت أقدامنا يختلف باختلاف قامتك وقامتي.

نظري حاد ومسامعي تلتقط الصمت، بقراري وهوى نفسي "أُفلتر" حاجتي منها وأخفى همسا أعشقه وأتوه في طرقاته، عصي على وده يفقدني رجاحة العقل ويغضبني إن مر طيف دون أن ألحظه، أتعالى عليه فيسقطني وأنزل بين راحتيه فيغلبني، العمر في مرماه وبيد قناصيه رصاصة رحمة ورحمة مستجير به منه أعيته السبل.

خطأي تكبره وعطفي تنكره وما بينهما قسوة مصطنعة تخذلك دائمًا وكأنما تحفر قبرا ورسول الموت يقول لك ستسكنه دون غيرك، أو لم تسمع صدى تلك الكلمات التي طوتها أصوات صرخات المتأوِّهين حنقًا وكأنها حقيقة صدق يراد بها عين باطل، كلما استفردت بي غشاني رداء ضعف واستفزتني برودة أطرافك ورجفة جسدك، لم أعد أملك شغف اللقاء وحميمية النظر في عينيك فارحل ودع خلفك ما يشعرني بقربك فأنا لن أطيق فراق من ألبسته جسدي ورويته بقطر خاصتي، يوم لك وآخر لي فلا تطل النظر فيقصر العمر دون أن نستلهم ذاك الشغف الذي غاب وغيبته قصرا، فشابت أرواحنا وأسدلت أعيننا الستار على مشهدٍ رفضته القلوب وتمناه الحساد، وغصت به الحناجر دون أن نجد جواباً يشفي أو ألماً يقضي ويمحق كل عودة يعقبها سؤال هل سننتهي هنا؟

ختامًا: العشق لا يشيخ ولا يذبل يكبر وتصغر الحياة في عينيه، يخطفه الوقت في لحظات عابرة ليست من حساب أوقاتنا في شيء، لم تكن تعلم بأنها عين اليقين.

شيء من ذاته: نشأنا توأماً في جسدين نشقى إن ابتعد أحدنا ونثور عشقاً إن لامست أيادينا غريباً، لم نؤمن بالفسحات في دواخلنا، هكذا بدأنا، وبذلك سنعيش.

نقد: يحاسبني على ظنونه وينعتني بـ"الكذاب".

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أداة ذكاء اصطناعي تكشف العمر البيولوجي من صورة سيلفي

يوفّر الذكاء الاصطناعي، من خلال صورة بسيطة، إمكانية عرض العمر البيولوجي للجسم، والذي لا يشكّل تاريخ الميلاد بالضرورة مؤشراً له، على ما أعلنت مجلة «لانسيت ديجيتال هيلث» العلمية الشهيرة الخميس.
أُخضع «فايس ايدج» FaceAge لتدريب باستخدام عشرات الآلاف من الصور. وقد تمكّن خصوصاً من التوصل إلى أنّ مرضى السرطان، يكونون أكبر سناً بخمس سنوات في المتوسط، من وجهة نظر بيولوجية، من الأشخاص الأصحاء.
يتزايد اعتقاد العلماء بأنّ العمر البيولوجي، أي عمر خلايا الجسم، يختلف عن العمر الفعلي للشخص.
وفي دراستهم المنشورة في مجلة «لانسيت ديجيتال هيلث»، يشير الباحثون إلى أنّ تطبيق «فايس ايدج» يساعد الأطباء في تحديد قدرة المريض الفعلية على تحمّل العلاجات القوية بشكل آمن، أو اختيار بدائل أقل حدّة إذا لزم الأمر.
يقول ريموند ماك، أحد المشاركين في الدراسة والمتخصّص في الأورام في مستشفى «ماساتشوستس جنرال بريغهام» التابع لجامعة هارفارد: «فرضيتنا هي أن +فايس ايدج+ يمكن استخدامه كمؤشر حيوي في علاج السرطان لقياس العمر البيولوجي للمريض ومساعدة الطبيب في اتخاذ القرارات الصعبة».

بيانات من صورة سيلفي بسيطة
إذ كان رجل يبلغ 75 عاماً مثلاً وعمره البيولوجي 65 عاماً، وشخص آخر يبلغ 60 عاماً وعمره البيولوجي 70 عاماً، قد يكون العلاج الإشعاعي الجراحي مناسباً للأول وغير مناسب للثاني.ويمكن الاستناد إلى المنطق نفسه لاتخاذ قرارات متعلقة بجراحة القلب، أو أطراف الورك الاصطناعية، أو الرعاية في مرحلة الشيخوخة.
يتقدم البشر في العمر بمعدلات مختلفة اعتماداً على جيناتهم، والتوتر الذي يختبرونه، ومدى ممارستهم الرياضة، وبعض العادات مثل التدخين أو شرب الكحول.
ومع أنّ اختبارات جينية مُكلفة يمكنها أصلاً رصد تآكل الحمض النووي مع مرور الوقت، يوفر «فايس ايدج» بيانات استناداً إلى صورة سيلفي بسيطة.
دُرّبت هذه الأداة على 58851 صورة لأشخاص بالغين تزيد أعمارهم على 60 عاماً، ويتمتعون ظاهرياً بصحة جيدة، اختيروا من بيانات عامة.
اختُبرت الأداة بعد ذلك على 6196 مريضاً بالسرطان في الولايات المتحدة وهولندا، من خلال صور تم التقاطها قبل العلاج الإشعاعي مباشرة.
وكانت النتيجة بأنّ المرضى الذين يعانون من أورام خبيثة أكبر سناً بنحو 4,79 من أعمارهم الزمنية.
ولدى مرضى السرطان، كلما ارتفع هذا الرقم انخفضت فرص البقاء على قيد الحياة، حتى بعد الأخذ في الاعتبار العمر الفعلي والجنس ونوع الورم. ويزداد الخطر بشكل كبير لدى أي شخص يتجاوز عمره البيولوجي 85 عاماً.

مخاطر مرتبطة بالأخلاقيات
تُعدّ العلامات المرتبطة عادة بالشيخوخة مثل الشعر الرمادي أو الصلع، بالنسبة إلى «فايس ايدج» أقل أهمية من التغيرات الدقيقة في عضلات الوجه.وتساعد الأداة بالتالي على تحسين درجة دقة الأطباء. وقد دُعي ثمانية منهم لمعاينة صور لمرضى سرطان في مرحلة متقدمة، وتخمين من سيموت خلال ستة أشهر.
وكان معدّل نجاحهم أعلى بقليل من تقييم تقريبي. لكن مع بيانات «فايس ايدج»، تحسّنت توقعاتهم بشكل كبير.
وعلى هامش ذلك، قدّر «فايس ايدج» العمر البيولوجي للممثل بول رود بـ43 عاماً استناداً إلى صورة التقطت له عندما كان عمره 50 عاماً.
تتعرض أدوات الذكاء الاصطناعي أحياناً لانتقادات بسبب اهتمامها الأكبر بالأشخاص البيض. وقال المشارك في الدراسة ريموند ماك إنّه لم يجد أي تحيّز عنصري كبير فيما توقّعته «فايس ايدج».
وتواصل المجموعة أيضاً عملية التدريب على 20 ألف مريض لنموذج من جيل ثانٍ.
لكنّ هذا التقدم التكنولوجي لا يخلو من المخاوف، كما هي الحال في كثير من الأحيان، إذ قد يثير اهتمام شركات التأمين أو أصحاب العمل الذين يسعون دائماً إلى تقييم المخاطر بشكل أفضل.
ويدعو هوغو أيرتس، المشارك في إعداد الدراسة ورئيس قسم الذكاء الاصطناعي في البرامج الطبية في مستشفى «ماساتشوستس جنرال بريغهام»، إلى «ضمان استخدام هذه التقنيات فقط بما يخدم مصلحة المريض».

 

أخبار ذات صلة "العالمية القابضة" تطلق منصة عالمية لإعادة التأمين مقرّها أبوظبي العالمي "أوبن إيه آي" تريد مساعدة دول في مجال للذكاء الاصطناعي المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • كيف تحدد عمرك البيولوجي من صورتك؟.. خوارزمية ثورية تقلب الموازين
  • النمر: درجة حرارة غرفة النوم المثالية تختلف حسب العمر
  • أداة ذكاء اصطناعي تكشف العمر البيولوجي من صورة سيلفي
  • المالية تُحدد السن التقاعدي للموظف (وثيقة)
  • هرمون الذكورة يقل بعد هذا العمر- 8 نصائح لزيادتها
  • رجل يعرب عن صدمته لسجنه في محاولة اختطاف لم يرتكبها .. فيديو
  • “أوتشا”: عنف المستوطنين في تزايد في الضفة الغربية
  • تعز.. الشرطة تضبط متهم في جريمة قتل إثر خلافات أسرية
  • الصحة العالمية: الامتناع عن التدخين يطيل العمر من 16 الي 60٪
  • القبض على طالب اعتدى على طفل بعد استدراجه بمدينة الشيخ زايد