إكرام بدر الدين: الصمت الدولي ساعد الاحتلال على مواصلة جرائمه الوحشية بغزة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
ندد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، باستمرار سياسات إسرائيل الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين العُزل في قطاع غزة، مؤكدا أن الاحتلال يخالف كل أحكام القانون الدولي والإنساني.
وأضاف بدر الدين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز» تقديم الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائم الحرب والإبادة الجماعية من خلال قصف المستشفيات والمدارس ودور العبادة والبنية التحتية والمنازل والمنشآت في قطاع غزة.
وتابع: «من يساعد إسرائيل في استمرار عدوانها بقطاع غزة هي حالة الصمت من جانب المجتمع الدولي، وعدم التحرك الدولي بالمعدلات اللازمة وعدم وجود رادع لإيقاف هذه المجزرة»، لافتا إلى أنّ المطلوب الآن من المجتمع الدولي هو الوقوف وقفة واحدة للضغط على إسرائيل، إذ أنه بدون هذا الضغط لن تتراجع.
وأوضح أنّ أمريكا هي الداعم الأكبر لإسرائيل، بالتالي الأمر يحتاج إلى تضافر الجهود الدولية، من أجل إيجاد رادع لإسرائيل أمام هذه الانتهاكات المستمرة.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يؤكد لنظيره الأمريكي أهمية تضافر الجهود لوقف إطلاق النار بغزة
قصف إسرائيلي يستهدف منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
الهلال الأحمر بغزة: خروج كافة مستشفيات شمال القطاع من الخدمة.. وتوقف جميع الخدمات الطبية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اسرائيل غزة امريكا العدوان الاسرائيلي على غزة إكرام بدر الدين
إقرأ أيضاً:
في مقدمتها أمريكا وإسرائيل .. 12 دولة ترفضت التصويت على وقف إطلاق النار بغزة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، بأغلبية كاسحة قرارًا يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مع تأكيد السماح بوصول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في القطاع، وإعادة الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل، بالإضافة إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وصوت لصالح القرار 149 دولة من بين 193 عضوًا يشكلون الجمعية العامة، بينما رفضته 12 دولة، وامتنعت 19 دولة عن التصويت.
ومن بين الدول التي عارضت القرار الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، إلى جانب إسرائيل نفسها، والأرجنتين، والمجر، وفيجي، وبابوا غينيا الجديدة، وباراغواي، وميكرونيسيا، وناورو، وبالاو، وتونغا، وتوفالو. وقد عكست هذه الأصوات المعارضة التحالفات السياسية والدبلوماسية القائمة، خاصة في ظل الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل منذ بداية الحرب في غزة.
أما الدول التي امتنعت عن التصويت، فقد ضمت ألبانيا، والتشيك، والهند، والإكوادور، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، والكاميرون، وجورجيا، ومالاوي، ومقدونيا الشمالية، ورومانيا، وسلوفاكيا، وجنوب السودان، وتوغو، وبنما، ودومينيكا، وكيريباتي، وتيمور الشرقية، وجزر مارشال.
مضمون القرار والأبعاد الإنسانيةالقرار الذي صاغته إسبانيا أدان بشدة "استخدام تجويع المدنيين كوسيلة للحرب"، وأكد على عدم شرعية منع المساعدات الإنسانية، وحرمان السكان من الاحتياجات الأساسية اللازمة للبقاء. كما طالب القرار بضمان حرية وصول المساعدات إلى نحو مليوني فلسطيني في غزة، يعانون من أوضاع إنسانية متدهورة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر.
وتعكس هذه الخطوة حجم القلق الدولي المتزايد من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، في ظل دمار واسع النطاق ونزوح معظم سكان القطاع، وسط أزمة إنسانية وصفتها تقارير الأمم المتحدة بالكارثية.
ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونيًا للدول الأعضاء، إلا أنها تعبر عن الموقف الأخلاقي والسياسي للأغلبية الدولية حيال النزاع. كما تشكل ضغطًا دبلوماسيًا متزايدًا على الأطراف المتصارعة وعلى الدول التي تعرقل الوصول إلى حلول سلمية.
يُذكر أن الجمعية العامة، على عكس مجلس الأمن، لا تخضع لنظام الفيتو الذي يتيح لأي دولة دائمة العضوية في المجلس عرقلة القرارات. وقد واجهت محاولات سابقة لوقف الحرب في مجلس الأمن عدة عراقيل بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض دعما لحليفتها إسرائيل.