خبير : الدولة المصرية تخطط لتكون مركزا إقليميا في المنطقة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تحدث حافظ سلماوي، أستاذ هندسة الطاقة، عن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بأهمية مواصلة وتكثيف الجهود لتلبية احتياجات المواطنين.
وأوضح حافظ سلماوي خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة سداد مستحقات الشركاء الأجانب والشركات المتعاقدة مع الدولة في قطاع البترول والغاز، كونه عنصرا مؤثرا في الإنتاج المحلي.
ولفت إلى أن الدولة المصرية تخطط لتكون مركزا إقليميا للطاقة في المنطقة، ما يسمح لمصر للوصول إلى موارد من دول كثيرة مثل العراق وليبيا، فضلا عن تحولها إلى مركز لتحديد الأسعار، وبالتالي حماية الدولة من أي صدمات أو تغيرات أو تأثيرات سياسية عالمية.
وأضاف أنّ القيادة السياسية ممثلة في الرئيس السيسي أكدت ضرورة إعطاء الفرصة للقطاع الخاص للمشاركة في زيادة الإنتاج المحلي من الثروة البترولية والغاز، ومشاركة القطاع الخاص الوطني يعني أنّ أي أرباح تتحقق في هذه العملية يُعاد تدويرها في الاقتصاد القومي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي القطاع الخاص الرئيس عبدالفتاح السيسي قطاع البترول المزيد
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: التصعيد بين إسرائيل وإيران يرفع أسعار الذهب والنفط والغاز
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية، بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن استمرار موجة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران ينذر بعواقب وخيمة تطال الأسواق الإقليمية والعالمية ويهدد الاقتصاد والاستقرار المالي لدول منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح الخبير الاقتصادي ، أنه خلال أول يوم من بدء ضرب الكيان الصهيوني لإيران ثم الرد الإيراني عليها ، قد قفزت أسعار الذهب والنفط والغاز قفزة كبيرة، موضحا أن استمرار التصاعد بينهما يؤثر مباشرة على حركة رؤوس الأموال خاصة في الأسواق الناشئة ودول الشرق الأوسط, لأن الاستثمارات الأجنبية تعتمد بالأساس على الاستقرار السياسي والأمني وهي أهم شروط النمو الاقتصادي واستقرار أسواق المال .
وأوضح غراب، أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 12% ليكسر حاجز 75 دولارا للبرميل ، وتوقعات بأن يصل إلى أكثر من 100 دولار إذا استمر التصعيد في ظل مخاوف من تعطل الإمدادات أو تعرض منشأت الطاقة لهجمات محتملة، كما قفزت أسعار الذهب ليبلغ 3438 دولار للأوقية وقد يصل إلى 3500 دولار خلال أيام قليلة، موضحا أن تصاعد الحرب بين الجانبين يؤثر على حركة الملاحة في مضيق هرمز الذي يمر منه نحو 20% من صادرات النفط العالمية، ومضيق باب المندب الذي يمر منه نحو 6 مليون برميل نفط وغاز يوميا، والذي إذا تعرض الممرين الملاحيين للإغلاق سيصيب حركة التجارة العالمية بشلل تام وسيرفع من تكلفة النفط والغاز والشحن والتأمين لمستويات غير مسبوقة .
وأشار غراب، إلى أن التصعيد العسكري بين الجانبين سيؤدي إلى اضطراب في سلاسل الإمداد وحركة التجارة العالمية ورفع تكاليف الشحن والتأمين ما يؤدي إلى رفع تكلفة التجارة العالمية والتجارة في الشرق الأوسط ورفع أسعار السلع الأساسية الاستراتيجية والخدمات وزيادة الضغوط التضخمية, خاصة في الدول المستوردة للطاقة والسلع الغذائية.
ولفت إلى أن التذبذب الحاد في الأسواق يؤثر مباشرة بالضرر على الأسهم العالمية لعدم استقرار عملية التسعير, كما أن استمرار التصعيد يؤثر بلا شك على قرارات البنوك المركزية في تحديد سعر الفائدة خلال الفترة المقبلة .
وتابع غراب، أن تصاعد هذه الحرب ستؤثر تداعياتها الاقتصادية مباشرة على الدول المستوردة في ظل زيادة الاضطرابات المحتملة في أسعار النفط والغاز خلال الفترة القادمة، إضافة إلى تأثيره الجزئي بالسلب على حركة الوفود السياحية بمنطقة الشرق الأوسط، وزيادة الضغط على العملات المحلية، في ظل اتجاه المستثمرين إلى الاستثمار في الملاذات الآمنة في الذهب والدولار والين الياباني وغيرها.
ونوه أن هذه التوترات الجيوسياسية تؤدي لتراجع مصادر العملة الصعبة في دول الشرق الأوسط ، ما يؤدي لتراجع العملات المحلية ما يؤثر على تراجع حجم وارداتها والاستيراد بتكلفة أعلى ، وبالتالي زيادة في سعر السلع بالأسواق وزيادة الضغوط التضخمية.