منظمة الهجرة الدولية تُعرب عن قلقها العميق إزاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها العميق إزاء التأثير المدمر للأمطار الشتوية ودرجات الحرارة المتجمدة على النازحين الفلسطينيين في غزة، والتي تضاف إلى الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها القطاع.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة قالت المديرة العامة للمنظمة إيمي بوب إن عددا من الأشخاص يتعرضون للخطر، بما في ذلك سبعة أطفال رضع على الأقل لقوا حتفهم بسبب انخفاض حرارة أجسامها.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن الأمطار الغزيرة والفيضانات غمرت مواقع النزوح والملاجئ المؤقتة في أنحاء قطاع غزة مما عرض الأسر لظروف قاسية فيما تكافح لإصلاح الخيام التالفة بعد أشهر من الاستخدام كما أن القيود المنهجية المفروضة على الوصول أعاقت بشدة توصيل المساعدات حيث لم يتلق سوى 285 ألف شخص دعم المأوى منذ سبتمبر الماضي.
وقدرت مجموعة المأوى وهي مجموعة تنسيقية للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية - أنه حتى منتصف الشهر الماضي لا يزال ما لا يقل عن 945 ألفا من سكان غزة في حاجة ماسة إلى مساعدات لمواجهة فصل الشتاء بما في ذلك الملابس الحرارية والأغطية والأقمشة المشمعة لعزل الملاجئ عن المطر والبرد.
وشددت المنظمة الدولية للهجرة على أن الوفيات بسبب الشتاء يمكن تفاديها.. مشيرة إلى أنها سلمت ما يقرب من 180 ألف عنصر من عناصر المأوى الطارئ للشركاء داخل غزة منذ منتصف نوفمبر ولديها أكثر من 1.5 مليون وحدة من الإمدادات الشتوية الأخرى بما في ذلك مجموعات العزل والخيام ومجموعات الفراش، جاهزة في المستودعات ونقاط الدخول لكن القيود الشديدة على الوصول تمنعها من الوصول إلى المحتاجين.
وجددت المنظمة دعوتها العاجلة لوقف إطلاق النار لتمكين التسليم الآمن والفوري للمساعدات المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها.. داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين، والإفراج عن جميع الرهائن والسماح بالوصول الإنساني الآمن والسريع وغير المعوق والمستدام.
وقالت الوكالة الأممية:إن سكان غزة يستحقون الأمان والمأوى والكرامة.. مؤكدة استعدادها لحشد الدعم للمجتمعات النازحة، وإتاحة الوصول الإنساني.
ومن جهته.. قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: إن الأونروا هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية، ونحن نعتقد أنها لا يمكن استبدالها.. مضيفا: "إن انهيار عملياتها في حال سريان هذا التشريع سيؤدي إلى معاناة هائلة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من صعوبات بالغة.
وذكر حق أن الأمين العام أنطونيو جوتيريش أوضح بشكل جلي أنه إذا كانت الأونروا غير قادرة على القيام بالمهام الموكلة إليها، فإن إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ستضطر إلى تحمل هذه المسؤوليات بموجب القانون الدولي.
ومن جهته.. قال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني: إن مشروع قانون الكنيست، الذي من المقرر أن يحظر عمل وكالة الأونـروا في الأرض الفلسطينية المحتلة سيدخل حيز التنفيذ خلال أقل من أربعة أسابيع، مشددا على أنه جزء من جهود أوسع لمحو التاريخ والهوية الفلسطينية.
وأضاف: إن الأونروا ملتزمة بالبقاء وتقديم الخدمات، مؤكدا أنها كانت بمثابة شريان حياة لمليوني شخص منذ اندلاع الحرب في غزة قبل ما يقرب من 16 شهرا، حيث إن الخدمات الصحية التابعة للوكالة قدمت 6.7 مليون استشارة طبية - بمعدل أكثر من 1600 استشارة يوميا بينما تلقى 730 ألف شخص الدعم النفسي والاجتماعي.
وتابع لازاريني: إن مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين يعيشون في ملاجئ الأونروا في غزة اليوم وتلقى ما يقرب من مليوني شخص مساعدات غذائية من الوكالة.. مشيرا إلى حملة التطعيم التي نفذتها الوكالة وشركاؤها، والتي تم فيها تطعيم 560 ألف طفل تحت سن العاشرة ضد شلل الأطفال.
أما بالنسبة للضفة الغربية المحتلة.. قال المفوض العام:إن أكثر من 50 ألف فتاة وفتى مسجلون في مدارس الأونروا، وتوفر الوكالة الوصول إلى الرعاية الصحية الأولية لنصف مليون لاجئ فلسطيني.. مضيفا: لا توجد وكالة أممية أخرى تقوم بمثل هذا العمل، لا يمكن استبدال الأونروا إلا من خلال دولة فلسطينية فاعلة تعالج محنة اللاجئين الفلسطينيين، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الإرادة السياسية والدبلوماسية، لقد حان الوقت لتغيير المسار وتحديد الأولويات والعمل من أجل السلام.
اقرأ أيضاًرئيس الهجرة الدولية يثمن جهود مصر لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية
«الهجرة الدولية وإعادة تشكيل فضاء المدينة العربية» في ندوة بمكتبة الإسكندرية
تضم 65 جثة لمهاجرين.. «الهجرة الدولية» تعرب عن صدمتها لاكتشاف مقبرة جماعية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكارثة الإنسانية المنظمة الدولية للهجرة النازحين الفلسطينيين في غزة الهجرة الدولية درجات الحرارة المتجمدة الهجرة الدولیة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: 6 مراكز صحية تعمل بغزة من أصل 22
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) -اليوم الثلاثاء- أن 6 مراكز صحية فقط من أصل 22 تابعة لها تعمل داخل مراكز الإيواء وخارجها بسبب القصف الإسرائيلي المستمر في غزة.
وأضافت الأونروا أن المستلزمات الطبية الأساسية شحيحة للغاية، وهناك حاجة ماسة لإيصال المساعدات دون عوائق.
يأتي ذلك في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة، واستمرار القصف البري والجوي والبحري الذي يستهدف المدنيين، ومدارس الإيواء، وخيام النازحين، والمستشفيات.
وخلال الأسبوعين الماضيين، ارتكب الاحتلال 36 اعتداء على المنظومة الصحية في غزة.
كما كشف تحقيق لصحيفة هآرتس عن أن جيش الاحتلال أطلق العنان لتنفيذ هجمات ممنهجة على المراكز الطبية في قطاع غزة خلال التصعيد الحالي.
وذكر التحقيق أن 10 مستشفيات وعيادات طبية في غزة تعرضت لهجمات إسرائيلية خلال الأسبوع الماضي، وخرجت كليا أو جزئيا عن الخدمة، مما فاقم بشكل كبير الضغط على ما تبقى من النظام الصحي في غزة.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة المحاصر منذ سنوات دفعت النظام الصحي نحو الانهيار.
وأشارت إلى أن 94% على الأقل من مستشفيات القطاع تعرضت لأضرار جسيمة أو دُمرت بالكامل.
إعلانومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل تجويع نحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة عبر إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والماء والدواء، مما أدى إلى تفاقم المجاعة في القطاع المحاصر.
وبدعم أميركي، يواصل الاحتلال ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 177 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وذلك منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.