ما لا تعرفه عن أحدث صفقة أسلحة أمريكية مقدمة لإسرائيل
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أخطرت إدارة بايدن الكونجرس بشأن حزمة أسلحة مقررة بقيمة 8 مليارات دولار لإسرائيل في الوقت الذي لا تظهر فيه أي علامات على تراجع الحرب مع حماس في غزة.
وتشمل الصفقة آلاف القنابل والصواريخ للطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية، وتمثل واحدة من أكبر الشحنات منذ بدء الحرب قبل نحو 15 شهرا.
وأبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة الماضية لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب، اللتين سيتعين عليهما الموافقة على البيع.
ويقال إن الأسلحة في الحزمة تشمل صواريخ جو-جو لمواجهة التهديدات الجوية، وقنابل BLU-109 الخارقة للتحصينات، وقذائف مدفعية عيار 155 ملم لاستهداف بعيد المدى، وصواريخ Hellfire AGM-114.
ومن المقرر أن تتم المبيعات جزئيا من مخزونات الأسلحة الأميركية الحالية، ولكن الكثير منها لم يتم إنتاجه بعد، وسوف يستغرق التسليم سنوات.
كل هذا يمثل عرضًا نهائيًا للدعم لإسرائيل من جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل مغادرته منصبه في 20 يناير. وقد قاوم بايدن دعوات من البعض داخل الحزب الديمقراطي لتعليق شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، ووصف دعمه في كثير من الأحيان بأنه ثابت.
وفي مايو الماضي، أوقفت إدارته لفترة وجيزة شحنات القنابل التي تزن 2000 رطل و500 رطل إلى إسرائيل، وسط مخاوف بشأن غزوها لمدينة رفح في جنوب غزة، والتي استوعبت آلاف اللاجئين.
وبعد أشهر قليلة، بدأت عمليات تسليم القنابل التي يبلغ وزنها 500 رطل مرة أخرى، بعدما بدا أن بنيامين نتنياهو ، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وصف هذه الخطوة بأنها "حظر للأسلحة". ووافق الكونجرس على بيع طائرات مقاتلة وأسلحة أخرى بقيمة 20 مليار دولار إضافية لإسرائيل في أغسطس.
قتل مسلحو حماس نحو 1200 شخص وأسروا 250 رهينة خلال غزوها لجنوب إسرائيل في 7 أكتوبر2023. وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل في غزة بعد ذلك عن مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني، وفقًا لأفضل الأرقام المتاحة من وزارة الصحة التي تديرها حماس.
وبحسب منظمات حقوق الإنسان، أصبح أكثر من 90 في المائة من سكان الإقليم نازحين ويفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى المأوى الكافي والغذاء والأدوية المنقذة للحياة.
وكانت إدارة بايدن قد دعت إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة وهددت بالحد من نقل الأسلحة في نوفمبر إذا فشل الوضع هناك في التحسن.
لقد تم تنفيذ حرب إسرائيل مع حماس إلى حد كبير باستخدام أسلحة أميركية الصنع. وتتلقى إسرائيل نحو ثلاثة مليارات دولار أميركي من المساعدات السنوية، والتي زادت بعد الفظائع التي وقعت في السابع من أكتوبر، ومن المقرر أن يتم دفع ثمن حزمة الأسلحة الأخيرة من المساعدات الأميركية.
وقالت الإدارة إنها ستواصل السعي إلى التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وحماس، لكن جهودها لتحرير الرهائن المتبقين الذين ما زالوا محتجزين في غزة أثبتت حتى الآن عدم جدواها.
في 27 نوفمبر، توسطت الولايات المتحدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وميليشيا حزب الله المدعومة من إيران بعد 14 شهراً من الحرب، مما أدى إلى سلام هش في لبنان وشمال إسرائيل لا يزال صامداً.
وقال نتنياهو حينها إن اتفاق السلام من شأنه أن يسمح لإسرائيل بالتركيز على التهديد الذي تشكله إيران، وتجديد إمدادات الأسلحة المستنفدة لديها، وتوفير الراحة لجيشها المنهك، إلى جانب عزل حماس بشكل أكبر.
تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا سريعا، لكنه لم يقدم سوى تفاصيل ضئيلة حول الكيفية التي ينوي بها تحقيق ذلك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إدارة بايدن الكونجرس إسرائيل غزة حماس إسرائیل فی
إقرأ أيضاً:
إنترسبت: برنامج بيرثرايت أداة دعائية لإسرائيل تزداد فعالية في زمن الحرب
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ودخولها العام الثاني، يشهد برنامج "بيرثرايت" الإسرائيلي، الذي يموّل رحلات مجانية لليهود الشباب إلى إسرائيل، إقبالا قياسيا هذا الصيف.
ورد ذلك في تقرير نشره موقع إنترسبت، قائلا إن المتوقع أن يشارك في البرنامج هذا العام 30 ألف طالب، رغم الأوضاع الأمنية والسياسية المتوترة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: لم ننته من قصة غريتا حتى دخلنا في مشكلة مع غوارديولاlist 2 of 2صحف عالمية: الضغوط الدولية تتزايد على إسرائيل والشعوب لن تقبل تقاعس الحكوماتend of listويهدف البرنامج إلى تعزيز ارتباط الجيل اليهودي الشاب في الشتات، لا سيما في الولايات المتحدة، بإسرائيل وتاريخها وروايتها السياسية.
تهميش كامل للرواية الفلسطينية
ورغم أن البرنامج يصف نفسه بأنه "غير أيديولوجي"، إلا أن تحقيقا نشره إنترسبت كشف أن محتوى الرحلات موجّه سياسيًا بوضوح، ويتضمن روايات أحادية تكرّس سردية الاحتلال وتهمّش بالكامل الرواية الفلسطينية.
ويشمل البرنامج زيارات إلى مواقع عسكرية، لقاءات مع جنود، ومحاضرات يلقيها دبلوماسيون وضباط سابقون، تركز على الدفاع عن سياسات إسرائيل، وإنكار وجود شعب فلسطيني أصيل، بحسب ما جاء في خطاب الدبلوماسي الإسرائيلي إيدو أهروني أمام المشاركين.
وبحسب دراسة ممولة من "بيرثرايت" نفسها، فإن المشاركين يخرجون من هذه الرحلات بمواقف أكثر يمينية، ويصبحون أكثر استعدادا لرفض الاتهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
إعلان ازدراء تام لحياة الفلسطينيينكما كشفت الشهادات والتسجيلات التي حصل عليها إنترسبت أن بعض قادة الرحلات كانوا يعبّرون علنا عن ازدرائهم لحياة الفلسطينيين، في حين وُصِف المستوطنون المسلحون في الضفة الغربية بأنهم "متطوعون محليون".
وفي نفس الوقت، يغيب عن البرنامج أي إشارة لمعاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال أو في ظل الحرب الحالية.
ويعتبر مراقبون أن نجاح "بيرثرايت" لا يكمن فقط في تجميل صورة إسرائيل، بل في خلق روابط عاطفية وشخصية عميقة بين المشاركين وإسرائيل من خلال الترفيه، التفاعل المباشر مع الجنود، والتغطية الثقافية الكاملة.
ناجح في إغلاق العقولوتصف أستاذة علم الاجتماع جوديث تايلور، وهي أستاذة مشاركة في علم الاجتماع في جامعة تورنتو البرنامج بأنه أحد أنجح النماذج في "إغلاق العقول" تجاه الفلسطينيين.
وتؤكد التقارير أن الحكومة الإسرائيلية ومتبرعين كبارا مثل عائلة الملياردير اليميني شيلدون أديلسون، يرون في هذا البرنامج استثمارا إستراتيجيا طويل الأمد في الدفاع عن إسرائيل على الساحة العالمية، لا سيما في مواجهة الأصوات اليهودية المتزايدة المناهضة للاحتلال، والتي بدأت تتصاعد خاصة في الجامعات الأميركية.
وفي الوقت الذي تسجل فيه الجامعات الأميركية احتجاجات واسعة ضد الحرب على غزة وتزداد الضغوط الشعبية على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، يبدو أن "بيرثرايت" يمضي في الاتجاه المعاكس، ويعمل على إنتاج جيل يهودي أكثر ولاء لإسرائيل، وأقل اهتماما بقضية الفلسطينيين أو حقوقهم.