أفادت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد يمثل، يوم الجمعة المقبل، أمام قاضٍ في ولاية نيويورك ليحكم عليه بسبب إدانته بارتكاب 34 جناية تزوير سجلات تجارية للتغطية على دفع أموال لممثلة أفلام إباحية.

وذكرت الصحيفة أن ترامب يواجه هذا الاحتمال غير المريح قبل 10 أيام فقط من أدائه اليمين الدستورية ليصبح رسميا الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، مضيفة أن مثوله أمام المحكمة تذكير آخر بالمشاكل القانونية التي لازمته أثناء ترشحه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: هكذا غيرت المسيرات الحرب الروسية الأوكرانيةlist 2 of 2هل حان الوقت لتحصل كوريا الجنوبية على السلاح النووي؟end of list

كما أن وقوفه أمام القضاء يعد سمة فارقة لا يشاركه فيها أي من أسلافه، فهو سيكون أول رئيس يتولى المنصب مدانا؛ إذ لم يسبق أن أدين أي رئيس سابق بجناية، ناهيك عن استدعائه للمثول أمام قاض قبل أيام فقط من تنصيبه.

لا أحكام

ووفقا لتقرير الصحيفة، فعلى الرغم من أن قاضي المحكمة العليا في نيويورك، خوان ميرشان، صرح بأنه لن يحكم على ترامب بالسجن، إلا أن المثول أمامه سيكون فرصة للقاضي للتنديد بما وصفه بـ"الخداع المتعمد والمستمر من قبل زعيم العالم الحر".

ونقلت واشنطن بوست عن تيم نافتالي، كبير الباحثين في كلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا، قوله إن هذا الموقف "يذكرنا، من ناحية سياسية، بأننا نعيش في دولة منقسمة على نفسها. فبالنسبة لبعض الأميركيين، كانت المصاعب القانونية التي واجهها ترامب سببا في التصويت له لأنها عمّقت إحساسهم بأنهم ضحايا مثله".

إعلان

وأضاف نفتالي: "كون موكب التنصيب يتضمن مسيرة أخرى إلى المحكمة، فإن ذلك يتوافق مع الخصائص المميزة لعودة دونالد ترامب إلى السلطة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد ساعات فقط من تأييد محكمة نيويورك لإدانة ترامب وتحديد موعد للنطق بالحكم عليه، انتقد الرئيس المنتخب القاضي ميرشان وخصومه السياسيين ونظام العدالة الفيدرالي.

وفي تصريح على وسائل التواصل الاجتماعي، اشتكى ترامب من أنه "الخصم السياسي الوحيد في التاريخ الأميركي الذي لم يُسمح له بالدفاع عن نفسه".

وعاد الساعة بعد ذلك ليصف ميرشان بأنه "فاسد"، و"غير نزيه"، ومطالبا بشطبه من سلك القضاء.

ونوهت واشنطن بوست أيضا إلى أن الرئيس المنتخب أعرب عن أسفه لأن منزله الثمين في مارالاغو في مدينة بالم بيتش بولاية فلوريدا، تم تقييمه بأقل من قيمته بـ18 مليون دولار في قضية احتيال مدني منفصلة في نيويورك. وقال إن المنزل "يساوي 50 إلى 100 ضعف هذا المبلغ".

وزعم أنه لم يلتق قط بالكاتبة إي جين كارول، التي زعمت أنه اعتدى عليها جنسيا في متجر بنيويورك قبل عقود.

وطبقا للصحيفة، فإن القضية الجنائية التي ستنظر فيها المحكمة في نيويورك هي الوحيدة التي لا تزال تلاحق ترامب بينما يستعد للعودة إلى البيت الأبيض.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات واشنطن بوست

إقرأ أيضاً:

قمة السبع تتصدع أمام اختبار أوكرانيا.. واشنطن تُجهض بياناً موحداً وزيلينسكي يغادر خالي الوفاض

أفادت وكالة “رويترز” نقلًا عن مسؤول كندي بأن دول مجموعة السبع، التي تعقد قمتها الحالية في كندا، اضطرت إلى التخلي عن إصدار بيان مشترك بشأن الصراع في أوكرانيا، وذلك بسبب اعتراضات من الولايات المتحدة.

وأوضح المسؤول الكندي، في تصريحات للصحفيين على هامش القمة، أن كندا تراجعت عن إصدار بيان شديد اللهجة كان يهدف إلى توضيح موقف موحد من الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد أن طالبت واشنطن بتخفيف لهجة المسودة. وأضاف أن أوتاوا اعتبرت هذه التعديلات مجحفة بحق كييف.

وبحسب المصدر ذاته، فإن ستًا فقط من الدول السبع ستصدر بيانًا مشتركًا بشأن أوكرانيا، ومن المتوقع أن يُعلن عنه لاحقًا رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني.

بدوره، دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خلال كلمته في قمة مجموعة السبع المنعقدة في كندا، إلى تقديم دعم مالي سنوي لبلاده بقيمة 40 مليار دولار أمريكي، وذلك لضمان استمرارية مؤسسات الدولة ومواجهة التحديات الناجمة عن الحرب المستمرة مع روسيا.

وقال زيلينسكي في خطابه أمام قادة المجموعة: “من المهم توفير دعم سنوي للميزانية الأوكرانية بقيمة 40 مليار دولار أمريكي لضمان استدامتنا، حتى تتمكن بلادنا من مواصلة الصمود. وينبغي أن يكون هذا قرارًا مشتركًا لقادة مجموعة السبع، بما في ذلك الولايات المتحدة.”

ورغم هذا الطلب، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن الرئيس الأوكراني غادر القمة دون الحصول على التعهدات المالية التي كان يأمل بها.

وكان زيلينسكي قد أعلن في وقت سابق عن نيته التحدث مباشرة مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن استئناف المساعدات العسكرية لكييف، غير أن الاجتماع المرتقب بين الجانبين لم يُعقد.

وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس ترامب غادر القمة مبكرًا متوجهًا إلى واشنطن بسبب تطورات في الشرق الأوسط.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الضغوط على مجموعة السبع لتبني موقف موحد من الأزمة الأوكرانية، وسط تباين واضح في أولويات العواصم الغربية.

ماكرون: الاتحاد الأوروبي أعد عقوبات “غير مسبوقة” ضد روسيا بدعم من ترامب

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن الاتحاد الأوروبي قام بإعداد حزمة جديدة من العقوبات التي وصفها بـ”غير المسبوقة” ضد روسيا، وذلك في إطار التصعيد المستمر بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يدعم هذا التوجه.

وفي مؤتمر صحفي عقب اختتام أعمال قمة مجموعة السبع في كندا، قال ماكرون: “موقفنا المشترك هو ضرورة تشديد العقوبات. الاتحاد الأوروبي أعدّ حزمة جديدة غير مسبوقة وأقوى بكثير، وهو ما يعمل عليه أيضًا عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي.”

وأضاف الرئيس الفرنسي أن الرئيس ترامب يدعم العقوبات الأوروبية، لكنه لا يرغب في اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، مشيرًا إلى أن التنسيق عبر الأطلسي لا يزال عنصرًا أساسيًا في إدارة الملف الأوكراني.

وأوضح ماكرون أن دعم أوكرانيا ليس فقط مسألة أخلاقية، بل أيضًا مسألة تتعلق بالمصداقية الجيوسياسية، قائلاً: “من يسمح لأوكرانيا بالاستسلام سيفقد كل مصداقية في ضمان الأمن بأي منطقة أخرى، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. من مصلحة الولايات المتحدة الاستراتيجية أن تواصل هذا الجهد معنا”.

وفي السياق نفسه، أعرب المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، عبر منصة “إكس” عن “تفاؤله الحذر” حيال احتمال انخراط الولايات المتحدة في فرض عقوبات إضافية على موسكو.

يُذكر أن الرئيس ترامب صرّح مؤخرًا بأن موضوع أوكرانيا لم يُناقش بشكل موسع خلال مكالمته الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي أُجّلت فيها المحادثات حول النزاع. من جانبه، أكد مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن موسكو مستعدة لمواصلة التفاوض مع كييف بعد 22 يونيو الجاري.

زاخاروفا تصف قمة مجموعة السبع بـ”المهزلة” وتشبّه دولها بـ”فئران تعض الصبار رغم الأشواك”

اعتبرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن قمة مجموعة السبع الأخيرة كانت “مهزلة”، مشبهة دول المجموعة بـ”الفئران التي تستمر في عض الصبار رغم تعرضها للأشواك”.

جاء ذلك في مقابلة مع إذاعة “سبوتنيك”، حيث أشارت زاخاروفا إلى أن أبرز نتائج القمة تمثلت في اعتراف دول المجموعة بخسارتها “مليارات الدولارات” جراء العقوبات المفروضة على روسيا.

وقالت: “اتضح أن القمة كانت مجرد مهزلة، فدول المجموعة أشبه بفئران توخز ثم تبكي، لكنها تستمر في عض الصبار”. وأضافت: “هذه المهزلة لم تحدث في بلادنا، ولا معنا، ولا بمشاركتنا. فالفئران التي عضت الصبار تألمت وبكت”.

وتساءلت المتحدثة الروسية عن القيم والأسس التي كانت مجموعة السبع تتفاخر بها سابقاً، مؤكدة غياب الرؤى الفلسفية التي كانت تمثلها روسيا في مجموعة الثماني، والتي كانت تضفي واقعية على القرارات وتمنع تحول النقاش إلى مجرد كلام فارغ.

مقالات مشابهة

  • “بوست مالون” النجم الرئيس لحفل افتتاح كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 بالرياض
  • واشنطن بوست تفجر المفاجأة: مخزون صواريخ إسرائيل الدفاعية سينتهي خلال هذه المدة
  • الرئيس تبون يستقبل رئيس المحكمة الدستورية بطلب منه
  • بـ"فرق كوماندوز".. إسرائيل تجهز لاقتحام منشأة فوردو النووية
  • قمة السبع تتصدع أمام اختبار أوكرانيا.. واشنطن تُجهض بياناً موحداً وزيلينسكي يغادر خالي الوفاض
  • واشنطن بوست: هكذا تتّجه إسرائيل نحو تغيير النظام الإيراني عبر تصعيد غير مسبوق
  • ترامب بين تحذير واشنطن بوست وتصعيد إسرائيل ضد إيران
  • واشنطن بوست: ترمب يفكر بالانضمام لإسرائيل في هجومها على إيران
  • نيويورك تايمز: مسؤولون إيرانيون يحذّرون من ضرب القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط إذا شاركت واشنطن في الحرب
  • واشنطن تعزّز جاهزيتها العسكرية.. هل نحن أمام تحول استراتيجي في الصراع؟