إحياء الذكرى التاسعة لجريمة استهداف تحالف العدوان لمركز النور للمكفوفين
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
الثورة نت|
أحيا مركز النور للمكفوفين في صنعاء اليوم، الذكرى التاسعة لجريمة استهدافه بعدة غارات من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، والتي خلّفت آثاراً بالغة على المستويات الإنسانية والاجتماعية والنفسية للطلاب المكفوفين.
وفي الفعالية الخطابية، ألقى مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، كلمة تطرق فيها إلى بشاعة جرائم تحالف العدوان الممنهجة باستهدافه للتجمعات السكنية والأعيان المدنية في اليمن، خلال تسع سنوات، بقصد إطفاء نور البصيرة في نفوس الشعب اليمني.
وتحدث عن مواقف أهل اليمن المناصرة للإسلام منذ فجر الدعوة الإسلامية، الذين بذلوا في سبيل ذلك الغالي والنفيس.. مبينا أن التاريخ يعيد نفسه في مناصرتهم اليوم لإخوانهم في فلسطين، من خلال توجيه الضربات الصاروخية وبالطيران المسيّر لمصالح الكيان الإسرائيلي.
واستنكر العلامة شرف الدين، مواقف الكثير من الشعوب الإسلامية المتخاذلة عن نصرة فلسطين، وسكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية من قِبل الصهاينة المجرمين.
وأشاد بصمود وثبات طلاب مركز النور والقائمين عليه وحرصهم على مواصلة الدراسة وتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجله المركز.. داعيا إلى دعم هذا الصرح العلمي ليستمر في تأهيل ورعاية هذه الشريحة، وتمكينها لتكون فاعلة ومنتجة في المجتمع.
من جانبه أكد نائب المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين عثمان الصلوي، أن إحياء الذكرى التاسعة لاستهداف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي لمركز النور يهدف إلى التذكير بجرائم العدوان بقصفه الملاذ الآمن للأطفال من ذوي الإعاقة البصرية، الذين كانوا يتلقون فيه تعليمهم وتأهيلهم معرفيًا وعلميًا.
وأشار إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة تضرروا جراء القصف المباشر لمراكزهم ومدارسهم، كما تأثروا جراء استهداف العدوان للمصانع والشركات ومصادر التمويل، وكذا إغلاق المطارات والمنافذ، الذي حال دون سفرهم لتلقى العلاج في الخارج.
واعتبر استهداف مركز النور جريمة حرب وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، ومخالفة لجميع المواثيق الدولية.. معبِّرا عن الشكر لإدارة ومعلمي مركز النور على صمودهم ومواصلة تعليم وتأهيل الأطفال من ذوي الإعاقة البصرية.
وأكد الوقوف إلى جانب جميع المؤسسات المعنية بذوي الإعاقة لمواصلة تقديم الخدمات لهم.
وفي الفعالية، التي حضرها الوكيل المساعد لقطاع الرعاية في وزارة الشؤون الاجتماعية ياسر شرف الدين، ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية في أمانة العاصمة ناصر الكاهلي، أكد مديرا مركز النور للمكفوفين حسن إسماعيل، وجمعية الأمان صباح حريش، مواصلة البذل والعطاء في تأهيل وتعليم المكفوفين، رغم ظروف وتداعيات العدوان.
وأشارا إلى أن الكثير من خريجي هذه المراكز، وبدعم من صندوق رعاية المعاقين، باتوا عناصر فاعلة في المجتمع، يحملون مؤهلات عليا، ويشغلون وظائف يقدمون من خلالها خدمات لأبناء المجتمع.
ولفتا إلى أن جريمة قصف مركز النور انتهاك لكل التشريعات والقوانين الدولية، تستوجب محاسبة مرتكبها، لما خلفته من آثار نفسية على الطلاب والأطفال.. مؤكدين حاجة المركز إلى المزيد من الدعم ليقوم بدوره على أكمل وجه.
تخللت الفعالية قصيدة للشاعر محمد نصر أحد خريجي المركز، وأنشودة لفرقة المركز، وفيلم وثائقي حول جريمة استهداف المركز، جسّدت جميعها معاني الصمود والثبات والانحلال الأخلاقي للمعتدين.
إلى ذلك، نظم مركز النور وقفة احتجاجية بمشاركة نائب مدير صندوق رعاية المعاقين، وطلاب وقيادة ومعلمي المركز.
وردد المشاركون في الوقفة الشعارات المعبِّرة عن الصمود والثبات في مواجهة العدوان الصهيوني والأمريكي، والمنددة بالجرائم والمجازر التي ارتكبها وما يزال في اليمن وفلسطين.
وفي الوقفة أشار وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد إلى أن العدوان لم يستهدفْ المكفوفين فقط بل استهدف كل شيء في اليمن.. لافتا إلى أن الشعب اليمني استطاع بعد تسع سنوات من الصمود، مواصلة مسيرة العلم والتطوير والبناء في مختلف المجالات.
وجدد منتسبو مركز النور للمكفوفين في بيان صادر عن الوقفة التأكيد على الاستمرار في رسالتهم الإنسانية والتعليمية رغم كل الظروف والتحدِّيات.
ولفت البيان إلى أنهم – بفضل الله وبجهود المخلصين من أبناء الوطن- تمكنوا من إعادة بناء المركز، واستئناف العملية التعليمية، بالرغم من أن الإمكانيات لا تزال متواضعة مقارنة بحجم الأضرار التي لحقت به.
وأكد أن استهداف المركز جريمة حرب متكاملة الأركان، تتنافى مع كافة المواثيق والأعراف الدولية، وتكشف الوجه الحقيقي للعدوان، الذي لم يراعِ حرمة الإنسانية، ولا قدسية التعليم.
وطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على دول العدوان لرفع الحصار المفروض على اليمن، والعمل الجاد لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم كمجرمي حرب.
ودعا البيان الجهات المعنية إلى دعم المركز لضمان استمراره في تقديم خدماته التعليمية والتأهيلية لشريحة المكفوفين، التي تشكل جزءاً من النسيج المجتمعي.
وأشاد بصمود طلاب المركز وإبداعهم.. مؤكدا أن هذه الجريمة لن تسقط بالتقادم، وستظل شاهدةً على بشاعة العدوان وهمجيّته.
كما أكد المركز التضامن الكامل مع أبناء غزة، وكل فلسطين، الذين يتعرضون لحرب إبادة ترتكبها آلة القتل الصهيونية.
وحيَّا البيان العمليات التي تنفذها القوات المسلحة ضد العد الصهيوني حتى إيقاف جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مركز النور للمكفوفين مرکز النور للمکفوفین تحالف العدوان ذوی الإعاقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
علماء السنة في جنوب اليمن : العدوان على إيران عدوان على الأمة ولا مكان للطائفية حين يُستباح الدم الفلسطيني” (تفاصيل)
يمانيون / خاص
أدان علماء السنة والجماعة، إلى جانب شخصيات اجتماعية ومنظمات مجتمع مدني من المحافظات الجنوبية، العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران، مشيرين إلى أن هذا الاعتداء جاء ردًا على مواقف طهران الثابتة في دعم المقاومة الفلسطينية سياسيًا وعسكريًا.
وفي بيان مشترك، اعتبر الموقعون أن استهداف قادة وعلماء ومدنيين إيرانيين يشكل عدوانًا على الأمة الإسلامية بأسرها، وليس فقط على إيران، داعين إلى تجاوز الخلافات المذهبية والطائفية وتوحيد الصف الإسلامي في مواجهة العدو الصهيوني، الذي لا يزال يرتكب مجازر مروعة بحق المدنيين في غزة، وخاصة النساء والأطفال.
وأكد البيان دعم الموقعين الكامل للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيدين بالضربات “الدقيقة والمؤثرة” التي وجهتها إلى عمق الكيان الصهيوني، واصفين إياها بأنها رد مشروع على العدوان، ورسالة قوة في وجه الاحتلال.