د. سماح رمضان خميس تكتب: الجامعات المصرية تحتضن ذوي الهمم وتُلبي احتياجاتهم
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
شهدت مصر تقدمًا ملحوظًا في تقديم الخدمات التعليمية لذوي الهمم، وتزايدت أعداد الطلاب الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي، لتطوير قدراتهم وصولاً إلى أعلى المستويات ليساهموا في الحياة الاجتماعية، وينافسوا في سوق العمل، وهذا الأمر مهم ومفيد اجتماعيًا واقتصاديًا، وإن تعزيز حقوق ذوي الهمم ودمجهم الشامل في المجتمع الجامعي كطلاب يحقق فوزًا ثنائيًا، الأول: فوز للشخص من ذوي الهمم، والثاني: فوز للمجتمع بشكل عام.
ولتمكين ذوي الهمم من العيش في استقلالية والمشاركة بشكل كامل في جميع جوانب الحياة كان ينبغي أن تتخذ الدولة المصرية والجامعات فيها التدابير التي تكفل إمكانية الوصول لهؤلاء الأشخاص، على قدم المساواة مع غيرهم في البيئة المادية المحيطة، وهذه التدابير يجب أن تشمل تحديد العقبات والمعوقات أمام إمكانية التنفيذ، وإزالتها، ولذا كانت الحاجة ماسة إلى إنشاء «مراكز وكليات تقدم خدمات للأشخاص ذوي الهمم بالجامعات المصرية» على أن تقوم هذه المراكز والكليات والبرامج الخاصة بالأدوار الآتية:
إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالطلاب ذوى الإعاقة لتقديم خدمات متنوعة ومتكاملة، منها : المشاركة في الأنشطة الطلابية.
تنفيذ برامج تدريبية للتنمية البشرية في شتى المجالات، وتقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى التأهيل النفسي والأكاديمي والتربوي للطلاب ذوي الهمم بكليات الجامعات المختلفة.
وتسعى هذه المراكز إلى المساعدة في الوفاء بالتزامات الدراسة الملتحق بها هؤلاء الطلاب على حسب اختلاف نوع الإعاقة لديهم، وأيضًا التوعية بالإعاقة قبل حدوثها من خلال الحملات التوعوية بالكليات المختلفة حول أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإعاقات، مثل الزواج المبكر، وزواج الأقارب، وسوء التغذية، وغيرها من الأسباب الصحية والنفسية والاجتماعية، وأيضًا الاهتمام بتحسين البنية التحتية للكليات المختلفة داخل الجامعات لتسهيل الحركة والتنقل للحصول على عملية التعليم والتعلم.
وكذلك فتح آفاق التعاون بين الوزارات والمنظمات المختلفة كشركاء في حل القضايا المجتمعية المختلفة وصولا لتوافر خريجين مؤهلين لسوق العمل من ذوى الهمم في مجالات وظيفية متنوعة، على حسب نوع الإعاقة لديهم، سواء كانت حركية، أو بصرية، أو سمعية، أو صعوبات تعلم، أو توحد أو أى نوع إعاقة نص عليها قانون الأشخاص ذوى الإعاقة .
كما تحرص هذه المراكز والمؤسسات على تأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة حتى يتمكنوا من بلوغ المستوى الوظيفي وفقًا لقدراتهم على الصعيد البدني والذهني والنفسي والاجتماعيّ.
ومن أهم الإسهامات التي قامت بها الجامعات المصرية أيضًا في هذا الشأن، إنشاء كليات تخصصية تقوم بإعداد وتكوين خرّيجيها للتعامل بطريقة تربوية مُتكاملة مع الأشخاص ذوي الهمم وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة لذوي الههم.
فأنشأت كليات علوم الإعاقة والتأهيل في عدد من المحافظات، مثل بنى سويف، والزقازيق، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وتتضمن هذه الكليات أقسامًا متخصصة، تتضمن الإعاقة الذهنية، والإعاقة السمعية والبصرية، والموهبة وصعوبات التعلم، والإعاقات الحركية واضطرابات اللغة والتخاطب.
وتخرج هذه الأقسام المعلم المؤهل للتعامل مع أصحاب هذه الإعاقات والموهوبين منهم، كما تطور الفكر التعليمي للدولة المصرية بإنشاء برامج متنوعة خاصة بمصروفات بالكليات التربوية، والتي ترتبط وتهتم بالأطفال ذوى الإعاقات المختلفة، والموجودة بكليات التربية وكليات التربية للطفولة المبكرة، والتي تسعى إلى الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة، بداية من مرحلة الطفولة مرورًا بالمرحلة الإعدادية والثانوية والجامعية حتى الخروج لسوق العمل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي الخدمات التعليمية ذوي الهمم المزيد ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
جامعة سوهاج تحتضن 5 مشروعات ناشئة بـ300 ألف لكل مشروع
قام الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، بتسليم عقود الاحتضان لعدد 5 مشروعات ناشئة للانضمام إلى حاضنة المركز الإقليمي بسوهاج، التابعة للبرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية "انطلاق"، والذي تنفذه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع الجامعة، بحضور الدكتور أشرف عكاشة، الباحث الرئيسي للمشروع، وعدد من رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الابتكارية.
وأكد النعماني أن الجامعة تسعى من خلال تنفيذ برنامج انطلاق والذي يُعد أحد المسارات المهمة لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال في صعيد مصر، إلى جانب توفير بيئة حاضنة ومحفزة للمبتكرين وأصحاب المشروعات التكنولوجية الناشئة، بما يسهم في تحويل أفكارهم إلى مشروعات منتجة تدعم الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية مصر 2030، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدوله، مثمنا التعاون المثمر والبنّاء مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، برئاسة الدكتورة جينا الفقي، من أجل دعم الابتكار والتنمية المستدامة.
وقال النعماني ان الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا برعاية رواد الأعمال والمبتكرين، من خلال وحداتها المختلفة كحاضنة أعمال مسار، ومكتب دعم الابتكار ونقل التكنولوجيا (التايكو)، ووحدة دعم الموهوبين، بما يسهم في تعزيز ثقافة الابتكار ونقل المعرفة إلى المجتمع.
وقال الدكتور أشرف عكاشة أن كل مشروع محتضن سيحصل على دعم مالي يصل إلى 300 ألف جنيه من اكاديمية البحث العلمي، يُستخدم في تطوير النموذج الأولي، وتنفيذ الدراسات الفنية والتسويقية، والتسجيل القانوني والتجاري، إضافة إلى خدمات التدريب والتوجيه والاستشارات.
وتشمل المشروعات الخمسة المحتضنة:
مشروع لإعادة تدوير المخلفات الزراعية والغذائية وتحويلها إلى منتجات صديقة للبيئة.
Power Sensor: نظام ذكي للتحكم في تبريد الثلاجات المخصصة لحفظ الفاكهة والخضروات، من خلال تطبيق إلكتروني يتيح التحكم عن بُعد.
Medical Drives: تطبيق إلكتروني يربط مقدمي خدمات صيانة الأجهزة الطبية بالأطباء والعيادات، لتسهيل عمليات الصيانة وتقديم خدمة فعّالة وسريعة.
Envi Spec: تقنية لتحليل التربة باستخدام الاستشعار عن بُعد بتكنولوجيا hyperspectral reflectance دون الحاجة لإجراء تحاليل كيميائية تقليدية.
Sri Silk: مشروع لإنتاج كريم مضاد للتجاعيد من مادة "السيرين" المستخلصة من شرانق الحرير، باستخدام تركيبة مبتكرة وآمنة.