الكتل النيابية حسمت خيار السلة السياسية: الرئاسة أولا...والحكومة في المرحلة التالية
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
وحده ملف الرئاسة يشكل أولوية النقاش بين القوى السياسية ، وهذا النقاش لم يؤد حتى الساعة إلى رئاسة الحكومة وشكل الحكومة ، حتى وإن ألمح البعض إلى أهمية وجود انسجام بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وانعكاس ذلك على أداء الحكومة.
انتخاب رئيس البلاد يتبعه كما ينص الدستور الدعوة إلى استشارات نيابية لتسمية رئيس الحكومة ، وتأتي بعد ذلك الخطوات المقبلة أي مشاورات التأليف وعدد الوزراء وتمثيلهم وغير ذلك .
الكثير من السياسيين يرغب في قيام سلة متكاملة رئاسيا وحكوميا تفاديا لتجارب سابقة غير مشجعة خصوصا لناحية التأخير في تأليف الحكومات في لبنان، إنما الأمر لم يتحقق ، وتركز الحراك الأساسي على الأنتخابات الرئاسية ولم يتوافر المناخ المناسب للبحث في الحكومة بأعتبار ان هناك ضرورة لإجراء الأنتخابات الرئاسية .ظلت هذه المعادلة قائمة إلى الآن. فهل جرى أي بحث في الكواليس بشأن رئيس الحكومة العتيد وماهية الحكومة التي تواكب المرحلة والقرارات الدولية وإجراءات الإصلاح وغير ذلك؟
تستبعد مصادر نيابية عبر " لبنان ٢٤" أن يكون التشاور السياسي قد تطرق إلى ملف الحكومة بشكل مفصل مع العلم أن بعض الكتل النيابية تناول عناوين العمل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وأهمية التعاون بينهما كي تنتظم مسيرة المؤسسات. وترى ان التأخير في الدخول في نقاش حول مرشحي رئاسة الحكومة المحتملين مرده إلى ان الرئاسة هي الأولوية ومتى انتخبت الشخصية لمنصب رئيس البلاد تحضر حكما أسماء مرشحة للدخول في نادي رؤساء الحكومة اما قديمة أو جديدة ، معتبرة أن هناك من بدأ يسربها في حال انتخب هذا المرشح أو ذاك دون أن يعني أن السلة هي التي تعتمد أو أنها أصبحت واقعا لا بد من تقبله .
وتوضح هذه المصادر أنه لم تبرز حماسة محلية واسعة للسير بسلة تضمن الحل السياسي الشامل في البلاد توفيرا للخوض في تعقيدات تعرقل التوصل إلى انتخاب الرئيس وتسمية رئيس الحكومة ولاحقا عملية التشكيل، وتؤكد أن موضوع شكل الحكومة الذي لطالما كان محور تباين حول توزيع الحقائب الوزارية وتمسك القوى السياسية بما يعرف بالوزارات السيادية أو الأساسية ومطالبة بحقائب محددة بقي من دون بحث، ولو أن المعطيات تؤشر إلى أن هذه الإشكالية قد لا تتكرر ومتى انتخب الرئيس يتم تسريع العملية السياسية المتكاملة في هذا المجال.
وتشير المصادر الى ان موعد جلسة انتخاب رئيس قد يفضي الى الكثير من الأمور التي تتطلب قراءة، وسواء نجح البرلمان أو لم ينجح فإن هناك استفسارات تقود حول المرحلة اللاحقة في ما خص المؤسسات، فالحكومة التي يصار إلى تشكيلها في أعقاب إتمام الاستحقاق الدستوري أمام مهمات رئيسية ومتشعبة .
الرئاسة أولا...هو شعار غالبية الكتل النيابية التي تتجه الأنظار إلى خياراتها في موعد الأنتخاب وما بعده يكثر الكلام والتحليل . المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
أنباء عن مقتل عناصر من الجيش اللبناني إثر انفجار ذخائر
تحدثت وسائل إعلام لبنانية، السبت، عن مقتل عناصر من الجيش اللبناني إثر انفجار وقع في جنوب البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية: "انفجرت ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي على الجنوب بفريق هندسة تابع للجيش اللبناني خلال تفكيك بعض القذائف في المنطقة الواقعة بين بلدة مجدلزون ــ وزبقين قضاء صور، ومعلومات عن وقوع ٳصابات بينهم قتلى".
هذا وقال الكاتب والباحث السياسي داوود رمال: "هذا ليس الحادث الأول الذي يتعرض له الجيش اللبناني، حصلت حوادث سابقة أثناء تفكيك مخلفات الحرب مع إسرائيل".
وأضاف لـ"سكاي نيوز عربية": "أثناء نقل الجيش لذخائر من مخلفات الحرب الأخيرة، انفجرت هذه الذخائر مما أدى إلى سقوط ضحايا.. لا يمكن القول إن الحادث مدبر، إنما هو حادث عرضي".
وفي وقت سابق السبت، حذر الجيش اللبناني من تعريض أمن البلاد للخطر في ظل ما تشهده من تحديات، مؤكدا أنه لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي.
وقالت قيادة الجيش، في بيان أصدرته على موقعها الإلكتروني، إنه "في ظل ما يواجهه لبنان من تحديات استثنائية في المرحلة الراهنة، ولا سيما استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته وانتهاكاته للسيادة الوطنية، إلى جانب الوضع الأمني الدقيق، ظهرت دعوات من قبل أفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بتحركات احتجاجية، ونشر مقاطع فيديو مفبركة تهدف إلى إثارة التوتر بين المواطنين".
وحذّرت قيادة الجيش "المواطنين من تعريض أمن البلاد للخطر من خلال تحركات غير محسوبة النتائج".
وأضافت: "إنّ الجيش، إذ يحترم حرية التعبير السلمي عن الرأي، لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، أو قطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة".
وأكدت على ضرورة "تحلّي المواطنين وجميع الفرقاء بالمسؤولية في هذه المرحلة الصعبة، وأهمية وحدتهم وتضامنهم بهدف تجاوز الأخطار المحدقة ببلدنا".