الرئيس السيسي يرعى احتفالية "يوم الثقافة" لتكريم رموز الإبداع المصري
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على رعاية احتفالية "يوم الثقافة"، التي تنظمها وزارة الثقافة في تمام الواحدة ظهر الأربعاء 8 يناير، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، لتكريم نخبة من رموز الثقافة المصرية الذين أسهموا في إثراء الحياة الثقافية والإبداعية.
وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن خالص شكره وتقديره لفخامة الرئيس على رعايته الكريمة لهذه الاحتفالية، التي تعكس التزام الدولة المصرية بتكريم المبدعين والاعتزاز بأدوارهم الرائدة في بناء الوعي الوطني وترسيخ الهوية الثقافية.
وأكد وزير الثقافة أن هذه الاحتفالية تأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتنفيذ رؤية الدولة بتقدير الشخصيات البارزة التي أثرت المشهد الثقافي والإبداعي المصري عبر العقود، مشيرًا إلى أن تكريم الرموز الوطنية يعكس عمق التقدير الرسمي والشعبي لعطائهم الفكري والفني.
وأوضح الوزير أن الاحتفالية ستتضمن مجموعة من الفعاليات الفنية والثقافية التي تبرز إسهامات المكرمين في مختلف مجالات الثقافة، من أدب وفن وموسيقى وفكر.
واختتم وزير الثقافة حديثه بالتأكيد على أهمية الاحتفاء بالمبدعين باعتبارهم سفراء للثقافة المصرية، مشددًا على دورهم المحوري في تشكيل وعي الأجيال القادمة والمساهمة في بناء مستقبل ثقافي مزدهر للوطن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يوم الثقافة وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
إلى وزير الثقافة المصري.. نحو حياة ثقافية حقيقية
لا شك أن المتابع لخطى وزير الثقافة المصري الشاب د. أحمد هنو، يلمس إرهاصات تشي بنتائج كبيرة، علها تناسب طموحات الفنان التشكيلي بداخله، وعن كثب نتابع خطوات وزير الثقافة الطموح، ونجد الكثير من التغيير والإحلال والتبديل في فترة زمنية وجيزة.
فالرجل معني بتغيير وتطوير الهيكل الإداري والمالي أيضا، من أجل إسناد الدور الثقافي لقيادات جديدة طموحة تبحر معه في بحار الصعاب، رغم أن المنغصات والمحبطات كثيرة، ومشاكل الحياة الثقافية والفنية بمصر أكثر، ولا شك أن كل هذا ليس وليد اللحظة أبدا، وإنما هو إرث ضخم عبر عهود مختلفة أدى إلى هذه الصورة التي أل إليها المشهد الثقافي بوجه عام.
ولكن الآن قد يعنّ لنا من باب التفاؤل والثقة بوزيرنا الفنان الطموح، أن نقدم له بعض الملاحظات التي نراها قريبة وليس بعيدة عن التنفيذ أبدا.
المنغصات والمحبطات كثيرة، ومشاكل الحياة الثقافية والفنية بمصر أكثر، ولا شك أن كل هذا ليس وليد اللحظة أبدا، وإنما هو إرث ضخم عبر عهود مختلفة أدى إلى هذه الصورة التي أل إليها المشهد الثقافي بوجه عام
لوحظ أن قرار هدم أو إيقاف جميع بيوت الثقافة الجماهيرية المتهالكة والمؤجر بعضها، هو قرار يحمل الكثير من الصواب، لتكلس وتكدس هذا الجهاز الضخم بكثير من الفساد، فوجب إيقافه، ولكننا أيضا لا نرضى بإلغائه نظرا لأهمية رسالته الحقيقية والمنوط بها إنشاؤه، ولكننا في ذات الوقت لا نرضى بإلغائه، ولكننا نتقبل بكل الرحب والسعة إعادة صياغته وتجديده ليعود فتيّا كما كان.
لعلنا أيضا لاحظنا من عهد سابق فصل السينما وضمها للسياحة في كيان مختلف شكلا ومضمونا، ولهذا نرجو إعادة السينما إلى أحضان وزارة الثقافة من جديد.
وبرغم أخطاء تجربة القطاع العام للسينما، لكننا نطمح بإعادة التجربة ولكن مع الدعم، وليس التمويل كاملا، فالسينما فن وصناعة، ولهذا وجبت حماية الفن السينمائي المصري بدعمه والوقوف خلف التجارب الفنية السينمائية الطموحة.
أما قطاعا المسرح والفنون الشعبية، الذي فقدا ماهيتهما منذ زمن طويل، نرجو إعادة الروح مرة أخرى لهما، فنطمح على سبيل المثال أن يعود لكل مسرح دوره المنوط به، فيتخصص المسرح القومي في تقديم كلاسيكيات المسرح العالمي والعربي، وأن يتخصص مسرح الطليعة بالدور المنوط به، وهو تقديم التجارب المسرحية الطليعية محليا وعالميا. ولا غرو، فقد وُجد مسرح الطليعة كامتداد لمسرح الجيب في الستينيات، والذي افتتح بمسرحية لعبة النهاية لبيكيت، وتبعها بتجربة مسرحية محلية لتوفيق الحكيم "يا طالع الشجرة"، وهكذا.. أما المسرح الكوميدي فيقدم كلاسيكيات المسرح الكوميدي المحلي والعالمي.
وبالنسبة للفنون الشعبية نطمح أن تعود الحياة إلى فرقتين من أعظم فرق العالم العربي وهما: الفرقة القومية للفنون الشعبية، وفرقة رضا للرقص الشعبي، وإعادة الروح إلى هاتين الفرقتين بعد أن أهيل عليهما التراب وأصابهما من العطب ما أصابهما، نتيجة الإهمال المتعمد والتعمد الإداري غير المبرر.
وأخيرا، نتمنى للثقافة المصرية تحت قيادتكم الطموحة أن تثب وثبات غير مسبوقة لتحقق قيم الحق والخير والجمال في مواجهة قيم القبح والرداءة.
نطمح ونثق في نجاحكم.. وكل التوفيق لكم.