إعلام عبري يكشف تفاصيل جديدة حول اغتيال نصر الله
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
رغم مرور نحو 3 أشهر على مقتله، لا زالت تتكشف الكثير من التفاصيل حول عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بقصف إسرائيلي.
وكشف موقع "واللا" العبري، عن تفاصيل جديدة حول اغتيال أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، مشيراً إلى أن التخطيط لهذه العملية استمر لسنوات.
وتحدثت الصحيفة في تقريرها عن ضابط إسرائيلي يدعى "الرائد جي" في تتبع تحركات نصرالله والمشاركة في تنفيذ الاغتيال.
وأضافت أن "الرائد جي" البالغ من العمر 29 عاماً، كان واحداً من الضباط المكلفين برصد تحركات كبار مسؤولي "حزب الله"، وكان يعتبر من المقربين من نصرالله، وكان يتابع أسلوب حياته وحركاته بشكل مستمر من أجل تسهيل الوصول إليه في الوقت المناسب.
وبحسب الصحيفة، بدأت عملية ملاحقة نصرالله بعد حرب 2006، إلا أن القرار السياسي بخصوص اغتياله لم يتخذ في تلك الفترة، ومع توتر الأوضاع في غزة وتقديم نصرالله الدعم لحركة حماس، بدأت إسرائيل تنفيذ خطة اغتياله بشكل أكثر جدية، وذلك من خلال تضليله وإقناعه بعدم وجود نية لتوسيع الحرب معه.
وفي 19 سبتمبر (أيلول)، ألقى نصر الله خطاباً أعلن فيه أنه لن يتوقف عن القتال إلا إذا أوقفت إسرائيل الحرب على غزة، وهو ما استخدمته إسرائيل ذريعة للضغط على لبنان ودفع قواتها البرية إلى الداخل.
פרסום ראשון: צה"ל ייסוג מהכפר נקורה באופן מלא וימסור את האחריות לצבא לבנון בפיקוח אמריקני | @amirbohbot https://t.co/nlw11i61YJ
— וואלה (@WallaNews) January 5, 2025وفي تلك الأثناء، قامت المخابرات الإسرائيلية بتطوير شبكة استخباراتية على مدار 18 عاماً لجمع معلومات دقيقة عن كافة كوادر "حزب الله"، بدءاً من نصرالله نفسه وصولًا إلى أصغر قادة المجموعات، وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، جرى هجوم على أجهزة الاتصالات المفخخة التي كانت بحوزة عناصر من حزب الله، وهو ما قدم معلومات حيوية.
وبحلول الأيام التي سبقت العملية، تمكنت الاستخبارات الإسرائيلية من تحديد مكان تواجد نصرالله بشكل دقيق. وعقب ذلك، قرر رئيس "أمان" شلومو بندر جمع رؤساء الدوائر الأمنية لمناقشة الاغتيال، حيث تم الاتفاق بالإجماع على ضرورة تنفيذ العملية، وقد تم رفع القرار إلى رئيس الأركان هيرتسي هاليفي، الذي وافق عليه بدوره، ثم تم عرضه على رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، الذي أعطى الضوء الأخضر.
العثور على جثث في موقع اغتيال نصرالله.. من أصحابها؟ - موقع 24عُثر على ثلاث جثث تحت أنقاض مبنى قرب بيروت استهدفته غارة إسرائيلية أدّت في 27 سبتمبر (أيلول) إلى مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، فيما يتواصل البحث عن آخرين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.وقال أحد المسؤولين المشاركين في عملية صنع القرار التي سبقت اغتيال نصرالله: "كان واضحاً للجميع أنه إذا فشلت مثل هذه العملية، فإن نصر الله سيخرج منها في صورة إله. سيتم تصويره على أنه شخص نجح في الهروب مرة أخرى من القنابل الإسرائيلية، وسيبدو الانتقام مختلفاً تماماً".
وفي المناقشة الحاسمة والأخيرة التي جرت بحضور رئيس الوزراء، قال قائد القوات الجوية الجنرال بار الجملة القاطعة: "إذا كان هناك نقتله".
وعندما جاءت التأكيدات بأن نصرالله كان حاضراً بالفعل من شعبة المخابرات، كان واضحاً للجميع أن الإجراء المضاد جار، وتم نقل الأمر إلى السرب 69، تم تجهيز 14 طائرة مقاتلة تحمل 83 عبوة وزنها 80 طناً، وكان موعد التنفيذ في الساعة 18:21، بالتزامن مع أذان المغرب.
وخلال 10 ثوان فقط، تم تنفيذ العملية بنجاح، وكان واضحاً أن كل من بقي تحت الأرض إلى جانب نصر الله سيموت اختناقا، من جروح وشظايا، أو سيدفن تحت أنقاض المباني المنهارة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حسن نصر الله حزب الله إسرائيل لبنان حسن نصرالله حزب الله إسرائيل وحزب الله إسرائيل لبنان نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماهو سر الصيحات الكبيرة التي اخترقت حاجز الصوت في ميدان السبعين (تفاصيل خطيرة)
شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، ومعه عدد من الساحات اليمنية الأخرى، مشهداً استثنائياً من الزخم الجماهيري والموقف الشعبي الصلب تجاه غزة والقضية الفلسطينية، في مسيرة مليونية حملت شعار: “ثباتاً مع غزة وفلسطين.. ورفضاً لصفقات الخداع والخيانة”، لم تكن الحشود وحدها رسالة اليوم، بل الشعارات والهتافات التي ترددت في الأجواء وتحت زخات المطر رسمت ملامح وعي شعبي يتجاوز اللحظة ويؤسس لخطاب مقاوم متجذر في الثقافة اليمنية المعاصرة.يمانيون / خاص
رسالة سياسية وشعبية
في لحظة إقليمية تشهد فيها الأوضاع في غزة والقضية الفلسطينية حالة غير مسبوقة من التآمر والصمت، برز المشهد اليمني كصوت يملأ الأفاق ، ليعيد للأمة ماء وجهها ، الحشود التي ملأت ميدان السبعين رغم الأحوال الجوية الصعبة، لم تكن مجرد تظاهرة تضامنية عابرة، بل تمثل، تعبيراً عن الإجماع الشعبي على مركزية القضية الفلسطينية في الوجدان اليمني، ورسالة قوية موجهة داخلياً وخارجياً مفادها أن اليمن، رغم ظروفه، لا يزال حاضناً لمشروع المقاومة، في تحد عملي لمحاولات تطبيع العلاقات العربية مع العدو الإسرائيلي.
دلالات الشعارات والهتافات
تنوّعت الشعارات التي رددتها الحشود، وعبّرت في مجملها عن دلالات وأبعاد في مقدمتها البُعد الديني والرسالي
والذي مثله شعار (مع غزة من أجل الله.. وجهاداً في سبيل الله) يعكس ربطاً مباشراً بين النضال مع الشعب الفلسطيني والواجب الديني، وهو ربط يقوّي من الحافز الشعبي ويجعل من الموقف المساند أمراً أخلاقياً ودينياً لا سياسياً فقط، وكذلك بعد التضامن العابر للحدود، والذي تجلى في هتافات مثل (كل الساحات اليمنية.. غزاوية فلسطينية) و(يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم)، والتي تعكس تحوّلاً في الشعور الجمعي، من تعاطف إلى اندماج رمزي وسياسي مع القضية، مما يرسّخ أيضاً بعداً أممياً ومشتركاً.
كذلك شعارات مثل (من يخذل غزة كي يسلم .. الدور سيأتيه ويندم) و(يا أمة.. غزة تعنيكم.. عاقبة الصمت ستخزيكم) تعبّر عن حالة غضب شعبي تجاه الأنظمة التي باتت تتعامل مع الكيان الإسرائيلي كحليف، مع تحميل تلك الأنظمة مسؤولية تاريخية وأخلاقية عن الجرائم المرتكبة.
كذلك الهتافات المؤيدة للعمليات العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي تعبّر عن التأييد الشعبي للموقف العسكري، بل وتمنح التفويض لمزيد من التصعيد، وهذا يبرز في هتافات مثل (الجهاد الجهاد.. حي حي على الجهاد).
المعادلة اليمنية الفلسطينية .. مصير مشترك ومقاومة مشتركةلم تعد فلسطين في الوجدان اليمني مجرد قضية تضامن، بل باتت جزءاً من معادلة مصير مشترك ومقاومة واحدة، اليمن، الذي يرزح تحت حصار عدواني منذ سنوات، يرى في صموده نموذجاً مكافئاً لما يجري في غزة، وتجلّى ذلك في التكافؤ الرمزي بشعار تردد عالياً : (في غزة لله رجال.. معجزة في الاستبسال) يقابلها شعور يمني مشابه بالبطولة تحت الحصار، وهي مفردات الجهاد والصبر التي صارت جزءاً مشتركاً في الخطابين اليمني والفلسطيني.
رفض وإدانة التخاذل العربي والإسلامي
أحد أبرز أبعاد التظاهرة كان في الهجوم على الأنظمة العربية المتخاذلة وإدانتها، حيث وُجّه الخطاب مباشرة إلى الشعوب والضمائربشعار مجلل : (يا عرب يا مسلمين.. أين النخوة أين الدين) في تعبير صريح عن الغضب من خذلان الأنظمة العربية،
وكان شعار (أمريكا والصهيونية.. هم أعداء الإنسانية) تتويجاً للزخم الهادر الذي يعكس اتساع وعي الجماهير بأن المعركة تتجاوز حدود الجغرافيا.
ختاماً .. الميدان الذي ارتج بهتافات الملايين ونزل عليه الغيث الإلهي
رغم الأمطار الغزيرة، بقي ميدان السبعين يهتف لفلسطين، وكأن السماء أرادت أن تشهد على صدق النداء، لقد قدمت صنعاء مشهداً شعبياً نادراً، يبرهن أن القضية لا تموت ما دامت الشعوب تنبض، وأن الهتاف لا يزال يملك القدرة على إحداث الصدى في زمن الصمت والخيانة.