3 مليارات دينار تنقذها هيئة المنافذ من براثن التهريب
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
8 يناير، 2025
بغداد/المسلة: أعلنت هيئة المنافذ الحدودية، عن رفد ميزانية الدولة بأكثر من 3 مليارات دينار إثر إحباط عملية تهريب كبيرة لأجهزة إلكترونية في ميناء أم قصر الشمالي.
وقالت الهيئة في بيان نه “في وقت سابق ضبطت هيئة المنافذ الحدودية في منفذ ميناء أم قصر الشمالي عملية تهريب أجهزة هاتف اتصال (موبايل) وأيباد وأجهزة إلكترونية وكمبيوترات مختلفة بإعداد كبيرة جدا”.
وأضاف إن “الأجهزة كانت مخفية داخل 8 حاويات رسمت على أنها مواد مختلفة رخيصة الثمن وبرسم قليل جدا مقداره 2 مليون و830 ألف دينار عراقي فقط، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونيه من قبل رئاسة محكمة استئناف البصرة تم بيع المواد بقرار قضائي (صفقة بيع) بمبلغ مقداره (3 مليارات و175 ) مليون دينار عراقي والذي يؤول إيرادا نهائيا لخزينة الدولة”.
وتابعت إن “هذه الإجراءات تأتي انطلاقا من توجيهات القائد العام للقوات المسلحة بتعظيم الإيرادات ومنع عمليات الهدر بالمال العام، وتستمر الهيئة بعملياتها بالتعاون مع الدوائر العامة بالمنافذ الحدودية من أجل تنفيذ البرنامج الحكومي الذي أكد على مكافحة الفساد ومنع عمليات التهريب وضبط المنافذ، وتستمر كذلك بإرادة صلبة في المحافظة على النجاحات الحكومية المتكررة وتطوير إجراءات الرقابة والتدقيق الإلكتروني في كافة المنافذ”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
من دون تكييف ولا دعم.. لاعبات عراقيات على الكراسي المتحركة إلى العالمية
30 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تمضي نور الهدى سرمد على عجلتها كأنما تسابق الريح، لا تستسلم لكسر منضدة ولا لانقطاع تيار، ولا لسخرية مركونة في زاوية من زوايا المجتمع. ففي صالة غير مهيّأة، دون تكييف أو دعم مؤسسي، تولد بطولات نسوية عراقية صامتة، على يد نساء اختصرن طريق التغيير بالشجاعة وحدها، لا بانتظار الإنصاف.
وتأتي هذه الطفرات الفردية في سياق معقّد تُثقل كاهله الإعاقةُ البنيوية للدولة قبل الأجساد. فالدولة التي أغرقتها الموازنات التقشفية، والنزيف الإداري، والمحسوبيات، لا تلتفت لبطولات نساء جئن من خلف جدران العزلة الاجتماعية إلى منابر الذهب، لتقول إحداهن: “لا شيء مستحيل”. فعبارة مثل هذه ليست خطاب تحفيز، بل نتيجة يومية لنضال شخصي مكلف، تدفع فيه اللاعبة من مالها وصحتها ووقتها لتشتري مضرباً بمئتين وعشرين دولاراً، مقابل بدل نقل لا يتجاوز خمسة وسبعين.
وتكمن المفارقة هنا أن الإنجاز الأولمبي العراقي في تنس الطاولة لم يأتِ من ملاعب الدولة، بل من رياضية مثل نجلة عماد التي احتضنتها الرعاية الخاصة حين غابت يد الحكومة. وهي مفارقة تكرّس ما بات يعرف في الخطاب السياسي بـ”غياب الدولة التنموية”، حين تُهمل أدوات البناء البشري، ويُختزل مفهوم الرياضة الوطنية في متابعة كرة القدم، كأنما باقي الألعاب لا تُنتج شرفاً ولا علماً ولا تاريخاً.
وتفتح تجربة فريق الديوانية للنساء من ذوي الإعاقة نافذة على خطاب التمكين الحقيقي، لا ذلك المشغول بالشعارات، بل ذاك الذي يخترق قيود النقل والصورة النمطية المجتمعية، ويروّض نظرة عشائرية ترى في خروج المرأة للرياضة تحدياً لمفهوم الشرف، لا تعبيراً عن حقّ مكتسب.
وتتزامن هذه التحركات الرياضية النسوية مع سياق إقليمي أوسع يعيد النقاش حول المساحة المتاحة للمرأة في المجال العام، خصوصاً بعد إلغاء مشاركة النساء في ماراثون البصرة العام الماضي لأسباب “اجتماعية”، وهي سابقة أعادت إنتاج الصراع القديم بين القيم المحافظة وحق النساء في التمثيل والمنافسة.
وتبدو الرياضة هنا، في أعمق مستوياتها، مرآة لحال العقد الاجتماعي العراقي. ففي ظل غياب سياسات الإدماج الفاعلة، وضعف البنية التحتية، وتآكل الثقة بالمؤسسات، تنبثق حكايات البطولة من تحت الأنقاض. وهي بذلك ليست مجرد صراع في حلبة، بل فعل مقاومة ناعم، يراكم شرعية جديدة للمرأة، ولمفهوم مختلف للوطن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts