التلوّث في بغداد يتراجع إلى نسب “مقبولة”
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
8 يناير، 2025
بغداد/المسلة: أكدت وزارة البيئة العراقية، تراجعا “مقبولا” في نسب التلوث في العاصمة بغداد، قياسا على ما كان عليه في فترات سابقة، فيما أكدت أن هذه المؤشرات متغيرة وغير ثابتة، وسط دعوات للمعالجات العاجلة. وخلال الفترة السابقة، تصاعد التلوث في بغداد إلى نسب خطيرة، وخيمت رائحة الكبريت والدخان في أجوائها، وسط تأكيدات أن مصدرها محطات الكهرباء ومعامل تدوير أسلاك الكهرباء والبلاستيك التي تحيط ببغداد، وكذلك مطامر النفايات.
وعلى إثر ذلك، اتخذت وزارة البيئة إجراءات لمعالجة انبعاثات الغازات والدخان من معامل الطابوق في النهروان (منطقة في أطراف بغداد)، وشنت حملات تفتيش مفاجئة على معامل الطابوق للتأكد من التزامها بالمعايير البيئية، وتم فرض عقوبات على المعامل المخالفة للقوانين البيئية التي تسمح بانبعاث الدخان والغازات، حيث فرضت غرامات مالية على المخالفين.
واليوم الأربعاء، ووفقا للمتحدث باسم وزارة البيئة، لؤي المختار، فإن “تلوث الهواء في مدينة بغداد ما زال يمثل تحدياً، بسبب عدم الاستدامة في اتخاذ المعالجات المطلوبة من قبل المؤسسات المعنية”، مؤكداً في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن “الفرق الرقابية لوزارة البيئة ما زالت ترصد بشكل يومي من خلال جولاتها الميدانية عمليات إحراق غير قانونية للنفايات في مواقع مختلفة، من بينها في موقع معسكر الرشيد، فضلاً عن وجود أنشطة مخالفة للقانون تولّد انبعاثات ضارة بالبيئة”.
وأضاف، أن “وزارة البيئة حريصة على إصدار أوامر إغلاق أو إيقاف للجهات المخالفة، يتم تنفيذها بالتعاون مع القيادات الأمنية وقيادة عمليات بغداد”، مشيرا إلى أن “قياس نسبة التلوث يستند إلى مؤشر الدقائق العالقة (2.5) ماكرون. ووفقاً لهذا المؤشر، فإن التصنيف المؤقت لمدينة بغداد وضعها ضمن التصنيفات الأولى لمدن العالم من حيث نسبة التلوث، وتتغير هذه التصنيفات لتكون في وسط أو أسفل القائمة أحيانا، كما أن مؤشرات تلوث الهواء في بغداد حالياً تظهر نسباً مقبولة يضعها في التسلسل الـ42 بين المدن التي تعاني تلوثاً في هوائها”. مؤكداً أن “مؤشرات نوعية الهواء متغيرة وغير ثابتة، ونتيجة لذلك دائما ما يتغير تسلسل المدن من ناحية مستويات تلوث الهواء فيها”.
من جهته، أكد الخبير البيئي ماجد العبدلي، أن النسب المقبولة للتلوث تعد “خطيرة بذات الوقت” في حال لم تتخذ المعالجات العاجلة، مؤكدا أن “مقاييس التلوث البيئي هي مقاييس غير ثابتة، وهي مرهونة بالعمل البيئي وحجم الملوثات، ومدى الالتزام بالضوابط والشروط البيئية”. مضيفا أن “الجهات المختصة عندما تعلن أن نسب التلوث مقبولة، فهذا ليس مدعاة للاطمئنان، بل للحذر والعمل على خفض التلوث”، مؤكدا أن “المطلوب من الجهات المسؤولة أن تضاعف عملها لخفض نسب التلوث، وأن تجري جولات ميدانية على المعامل ومحطات توليد الطاقة وغيرها من الملوثات، ومنع المخالفات البيئية، وتشديد العقوبات على المخالفين، لأجل الإسهام في خفض مستوى التلوث”. وأشار الى أن “أجواء العاصمة مازالت غير نقية، خاصة في المناطق القريبة من محطات الكهرباء، والمناطق الصناعية”، محذرا “من خطورة التلوث البيئي على الصحة”.
وأطلق العراق في سبتمبر/أيلول من العام الماضي المبادرة الوطنية لدعم الطاقة وتقليل الانبعاثات بالتنسيق مع وزارة البيئة، وتم تشكيل فريق (إيزو) للطاقة يضم أقسام الجودة في جميع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المعنية والعشائر، للعمل على جودة إدارة الطاقة والمساحات الخضراء ومواجهة التغيرات المناخية، إلا أنها لم تحقق أي نتائج بعد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: وزارة البیئة
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تفتتح معرض “تعابير إبداعية”
افتتحت وزارة الثقافة، معرض “تعابير إبداعية” في المسرح الوطني ومركز أبوظبي الثقافي، والذي يستمر حتى 9 يناير 2026، بالتعاون مع “فن أبوظبي” في دورته السابعة عشرة.
ويجمع المعرض تحت سقف واحد أعمال المبدعين المستفيدين من البرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع وبرنامج السوق الإبداعي، إلى جانب المشاركين في برنامج الإقامة الفنية، ليحتفي بالإبداع بجميع أشكاله عبر مجالات الكتب والأدب، والتراث الثقافي، والسينما والتلفزيون، والفنون الأدائية والمسرح، والفنون التشكيلية والتصميم، وألعاب الفيديو، والموسيقى.
كما يقدم المعرض عرضًا واضحًا لمسارات العمل الإبداعي لدى المشاركين، مسلطًا الضوء على المحطات الأساسية في تجربتهم الفنية، ويتيح المعرض فرصًا للتفاعل مع الفنانين والتعرف إلى منهجيات عملهم بما يبرز دور وزارة الثقافة في دعم وتطوير إنتاجهم الإبداعي.
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة : “يمثل معرض تعابير إبداعية ترجمةً حية لرؤية وزارة الثقافة في رعاية المواهب الوطنية وتمكينها، وهو تجسيد لثمار برامج الدعم المستدام التي أطلقتها الوزارة، ولا يقتصر دور هذه البرامج على دعم الإنتاج الإبداعي فحسب، بل يمتد لبناء قدرات المبدعين وتعزيز حضورهم المحلي والعالمي، مما يسهم في إثراء الهوية الوطنية ويدفع عجلة الاقتصاد الإبداعي في الدولة”.
وأضاف معاليه “نفخر بما يحققه مبدعونا من إنجازات، ونسعى من خلال هذا المعرض إلى تسليط الضوء على رحلتهم الإبداعية واللحظات المحورية التي شكلت مسيرتهم، مقدّمين للجمهور تجارب ملهمة عن أثر الاستثمار في الإنسان والإبداع”.
ويضم المعرض قائمة متنوعة من الفنانين الإماراتيين والمقيمين المشاركين في برامج الوزارة، من أبرزهم: عزة القبيسي، أحمد عماد، حصة الزعابي، عاصم محمد، شما الحامد، تالا حمود عطروني، شمة المرزوقي، سارة الزعابي، سارة الرميثي، سامية صالح، منذر الصافي، محمد درديري، كارين روش، فاطمة المرر، ضياء علّام، يوسف البادي، وغيرهم من الفنانين الذين يمثلون طيفًا واسعًا من التوجهات الإبداعية والرؤى الفنية.
ويوفر المعرض للزوّار تجربة سردية تروي قصة تطور برامج وزارة الثقافة في دعم المبدعين، من خلال إبراز العلاقة المباشرة بين برامج الإنتاج، وبناء القدرات، والترويج، والبحث، وما نتج عنها من أعمال فنية مكتملة تعكس الهوية الوطنية.
الجدير بالذكر أن البرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع يعد أحد أبرز المبادرات الرئيسية لوزارة الثقافة، ويهدف إلى دعم المواهب الإماراتية وتمكين المبدعين، ويغطي مجموعة واسعة من القطاعات تشمل: الأدب، والفنون البصرية، والمسرح والفنون الأدائية، والموسيقى، والأفلام، والتصميم، وألعاب الفيديو، إضافة إلى التراث الثقافي.وام