يمانيون../
نظمت السلطة المحلية بمحافظة لحج فعالية ثقافية اليوم، بمناسبة عيد جمعة رجب، في مديرية القبيطة، بحضور عدد من القيادات التنفيذية والأمنية والشخصيات الاجتماعية.

وفي كلمات أُلقيت خلال الفعالية، بحضور مديري الإرشاد علي الكرار، والأوقاف ياسر القباطي، ومدير المديرية وحيد الخضر، ومسؤول التعبئة العامة أحمد الأهدل، ومدير الأمن داود عبده، أكدت الكلمات أن الاحتفاء بجمعة رجب، ذكرى دخول اليمنيين في الإسلام، يعكس اعتزازهم بمنهج الله ورسوله، وترسيخ هويتهم الإيمانية.

وأشارت الكلمات إلى أهمية هذه المناسبة في تعزيز القيم والأخلاق المستمدة من ارتباط اليمنيين برسول الله وآل بيته، وتأكيد مكانة هذه الذكرى في قلوبهم كرمز للهوية الإيمانية ونصرة قضايا الأمة الإسلامية.

تخللت الفعالية فقرات متنوعة وقصائد شعرية عبّرت عن روح المناسبة ومكانتها، وسط أجواء احتفالية شارك فيها الحاضرون بإحياء قيم الإيمان والتاريخ العريق لليمنيين.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

علي جمعة يوضح الفرق بين القلب والفؤاد..فتعرف عليه

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن يقول سبحانه وتعالى يقول: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الأنعام: 110].

الفرق بين القلب والفؤاد

إذًا فهناك ما يُسمَّى بالقلب، وهناك ما يُسمَّى بالفؤاد. وكلمة «القلب» في اللغة العربية سُمِّيَت بذلك؛ لأن القلب له أحوال، فهو يتقلَّب في هذه الأحوال. وقال الشاعر:

وما سُمِّيَ القلبُ إلَّا أنَّه يتقلَّبُ * وما أوَّلُ ناسٍ إلَّا أوَّلُ النَّاسِ

فأوَّل مَن نَسِيَ سيدُنا آدمُ عليه السلام.

علي جمعة: قيام الليل مفتاح السكينة والتقوى في زمن الفتنعلي جمعة: الدنيا دار ابتلاء والله يقلب الإنسان بين الخير والشرعلي جمعة: التواضع أصل العفاف الباطني.. والجهاد الأكبر يبدأ من تهذيب النفسعبادة بسيطة يحبها الله تجعل نفسك مطمئنة وتنير وجهك.. علي جمعة يوضحها

وسُمِّيَ القلبُ لأنَّه يتقلَّب في الأحوال، ولذلك يقول سيدُنا ﷺ: «إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ». إذًا تقلُّبُ القلب بين الأحوال هو من أمر الله؛ فالله سبحانه وتعالى هو الذي يُثبِّت القلوبَ على حالٍ، أو يُقَلِّبُها بين حالٍ وحالٍ؛ فكلُّ ذلك بيد الله سبحانه وتعالى، يفعل ما يشاء. فإذا كان القلب في حالة الثبات على الخير، فإنَّه يُسمَّى «فؤادًا».

إذًا القلب يتقلَّب بين الأحوال؛ بين الخير والشر، وبين العلو والنقصان، فالإيمان يزيد وينقص. فإذا كان في حالة العلو، وكان في حالة الوضوح، وكان في حالة الثبات، كان «فؤادًا». لكنَّ الإنسان لا ينبغي له أن يأمَنَ مكرَ الله، بل لا بدَّ أن يُراقِبَ نفسَه، وأن يكون دائمَ المراقبة حتى لا يَذِلَّ، ولا يُخطِئ، ولا يتدهور حالُه مع الله سبحانه وتعالى من حيث لا يشعر؛ لأنَّه قد يُستدرَج وتتدهور حالُه دون أن يشعر. قال تعالى في شأن هؤلاء: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [الأعراف: 182، 183].

إذًا فالإنسان العاقل يكون خصيمَ نفسِه، متدبِّرًا في حاله، يخشى أن يُستدرَج. فإن ترك الإنسانُ نفسَه للمعاصي استُدرِج، وتدهوَر؛ فتراه يرتكب المعاصي وهو يُنكِرها أوَّلًا، ثم يألفها ثانيًا فلا يُنكِرها، ويفعل المعصية دون نكير، لا يجد في قلبه حرجًا من فعلها، ثم بعد ذلك يتدهور حالُه مع الله سبحانه وتعالى فيستحلُّها.

في البداية يُبرِّرها لنفسه بقوله: «كلُّ الناس تفعل ذلك»، ثم يألفها حتى لا يرى فيها بأسًا، ثم يستحسنها، ثم يُخطِّئ مَن يُخالِفُه فيها؛ فالمعصية التي يفعلها هي في نظره «الصواب»، وغيرُها هو الخطأ. إذًا هذا استدراج.

 في الأولى فعلها وهو مُتوجِّسٌ خيفةً،

 وفي الثانية فعلها من غير توجُّس،

 وفي الثالثة فعلها مُستَحِلًّا لها،

 وفي الرابعة فعلها مُستَحسِنًا لها، ومُخطِّئًا مَن خالفها.

فهل لا يزال قلبُ ذلك الإنسان على حالةِ الفؤاد، أم أنَّه قد خرج من حالة الفؤاد إلى حالةٍ أخرى؟ يبدو أنَّه قد قُلِب.

الفؤاد

إذًا حالةُ الفؤاد قد تكون هي الحالةَ العُليا الصافية، ثم ينقلب على عَقِبَيْه، فإذا انقلب القلبُ لم يَعُدْ يُؤدِّي وظيفتَه، فيدخُل عليه الكِبْر، وهذا الكِبْر يمنعه من أداء وظيفته، فلا تستطيع أن تضع فيه شيئًا، ولا أن تستفيد منه فيما صُنِع له. فيصف الله حالَ هؤلاء بقوله: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ}؛ فما معنى هذا؟

أوَّلًا: أنَّهم كانوا على حالة الفؤاد، وهي حالةٌ خيِّرة.

ثانيًا: أنَّ الله سبحانه وتعالى قد استدرجهم، فأخرجَ الفؤادَ من حالته.

ثالثًا: أنَّه قَلَبَه؛ فنتج عن هذا القلبِ تعطيلُ الوظيفة؛ فالفؤاد الذي كان محلًّا لنظر الله، ولتَنَزُّلِ الرحمات من عند الله، أُغلِق وقُلِب، فذهبت وظيفتُه: وظيفةُ التلقِّي، ووظيفةُ الشفافية، ووظيفةُ البصيرة، ووظيفةُ الرؤية السليمة الربانية الإلهية التي يرضى عنها ربُّنا سبحانه وتعالى.

طباعة شارك علي جمعة الفرق بين القلب والفؤاد القلب الفؤاد الإيمان المعاصي

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: صلاح القلب مفتاح صلاح العمل وحسن العلاقة مع الله
  • هل تحدث علامات الساعة كلها في يوم واحد؟.. علي جمعة يرد بمفاجأة
  • ما سر قل أعوذ برب الفلق؟.. علي جمعة: تحصنك من 8 شرور مهلكة
  • شرطة دبي تضبط شاباً احتفل بعيد ميلاده بإشعال النار على شارع عام
  • السلطة المحلية في لحج تنعي المناضل سيف صائل
  • علي جمعة يوضح الفرق بين القلب والفؤاد..فتعرف عليه
  • السلطة المحلية في البيضاء تنعي الشيخ محمد أحمد العلوي
  • علي جمعة: قيام الليل مفتاح السكينة والتقوى في زمن الفتن
  • أتكاسل عن صلاة الفجر لشدة البرد فهل على إثم؟.. علي جمعة يجيب
  • فعالية ثقافية للهيئة النسائية في ريمة إحياء لذكرى ميلاد فاطمة الزهراء