الإمارات والولايات المتحدة تواصلان ترسيخ التعاون في التكنولوجيا والابتكار
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، استكشاف سبل ترسيخ تعاونهما الإستراتيجي في مجالي التكنولوجيا المتقدمة والابتكار.
وبحث معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، مع عدد من كبار المسؤولين وقادة الأعمال سبل الارتقاء بالشراكة طويلة الأمد في المجال التكنولوجي بين الدولتين الصديقتين، بما يرسخ مكانة الإمارات منصةً عالمية للابتكار والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وذلك خلال مشاركته على رأس وفد إماراتي في معرض CES 2025، الحدث السنوي الأكبر عالمياً في صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية الذي تحتضنه مدينة لاس فيجاس الأميركية.
وضم الوفد الإماراتي مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال وممثلي الشركات.
والتقى معالي الزيودي خلال زيارته، كبار المسؤولين الحكوميين الأميركيين، بمن فيهم ستافروس أنتوني حاكم ولاية نيفادا وممثلون عن مكتب حاكم ولاية نيفادا للتنمية الاقتصادية، وغرفة التجارة الأمريكية، وغرفة لاس فيغاس.
وركزت النقاشات على سبل تعزيز الشراكات التكنولوجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، واستكشاف فرص التعاون.
كما تناولت اللقاءات أبرز المميزات التي تتمتع بها الدولة على صعيد بنيتها التحتية المتطورة ومواهبها ومنظومتها المواتية للأعمال، بصفتها بوابة للأسواق سريعة النمو في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
وأكد معالي ثاني الزيودي أن الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة تخطت 35 مليار دولار، مما يجسّد قوة العلاقات الاستثمارية بين الجانبين.
وقال إنه بالتوازي مع توسيع شراكاتنا في مجال التكنولوجيا المتقدمة، نهدف إلى دعم الابتكار وتوفير المزيد من فرص العمل وتسريع تبني الجيل التالي من التكنولوجيا، حيث تتيح منظومة التكنولوجيا في دولة الإمارات، المدعومة بمبادرات منها الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، فرصاً لا تضاهى للشركات الأميركية التي تتطلع إلى الارتقاء بعملياتها والوصول إلى الأسواق عالية النمو، ويمكن للطرفين معاً تحقيق الازدهار المشترك وبناء مستقبل زاخر بالابتكار والتعاون.
أخبار ذات صلةكما شارك معالي الزيودي في جلسة نقاش بحثت الاتجاهات والتحديات الجيوسياسية الراهنة، وركز خلال كلمته على قوة التجارة العالمية، مؤكدا دور دولة الإمارات في مد الجسور بين الأسواق وتمكين التدفقات التجارية السلسة بما يحقق مصالح الجميع.
وألقى معاليه الضوء على أبرز مستجدات برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تواصل دولة الإمارات تنفيذه منذ نهاية عام 2021 بهدف توسيع نطاق العلاقات التجارية مع الأسواق الإستراتيجية حول العالم.
وخلال زيارته التي استمرت ثلاثة أيام، عقد معالي الزيودي لقاءات مع كبار المديرين التنفيذيين لعدد من الشركات الرائدة المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الصحية، وتكنولوجيا السيارات، واللاعبين الرئيسيين في الصناعة منها أكسنتشر وكوالكوم وجمعية تكنولوجيا المستهلك وسكايلو ، وإم جي إم العالمية للمنتجعات.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تعدّ رابع أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات على الصعيد العالمي، بحصة تبلغ 4.8% من إجمالي التجارة غير النفطية للدولة.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، بلغ حجم التجارة البينية غير النفطية 28.3 مليار دولار، بنمو نسبته 46.2% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
وتعدّ دولة الإمارات أهم شريك تجاري للولايات المتحدة في العالم العربي، إذ تشكل التجارة الثنائية 27% من التجارة غير النفطية للولايات المتحدة مع المنطقة.
وعلى صعيد الاستثمارات، بلغت قيمة أصول دولة الإمارات في الولايات المتحدة 35 مليار دولار، أي ما يتجاوز 50% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة من الدول العربية في أميركا حتى نهاية عام 2023، بينما تخطت قيمة الاستثمارات الأميركية في دولة الإمارات 5 مليارات دولار مع نهاية عام 2022.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الابتكار الإمارات الولايات المتحدة الأميركية التكنولوجيا دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
ولي عهد رأس الخيمة: الإمارات مركز دولي للذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي
دبي (وام)
أخبار ذات صلةزار سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، معرض «جيتكس جلوبال 2025» الذي انطلقت فعالياته أمس في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة أكثر من 6800 عارض.
رافق سموه خلال الزيارة، الشيخ الدكتور محمد بن سعود بن خالد القاسمي، السكرتير الخاص لسمو ولي عهد رأس الخيمة.
وتفقد سموه، خلال الزيارة، عدداً من أجنحة ومنصات كبرى الشركات العالمية المشاركة في المعرض، الذي يشهد هذا العام دورة استثنائية تواكب التحول العالمي نحو الذكاء الاصطناعي الشامل وتكامل الحوسبة والبيانات والحوكمة الرقمية.
وتعرّف سموه على أحدث التقنيات والابتكارات الرقمية وحلول الذكاء الاصطناعي التي تقدمها هذه الشركات، واطلع على مبادرات الشركات الناشئة ورواد الأعمال خلال مشاركتهم في هذا الحدث العالمي البارز.
وأكد سموه أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية الاستثمار في المعرفة باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد مزدهر ومستدام، مشيراً إلى أن تنظيم «جيتكس جلوبال 2025» يعكس المكانة الرائدة للدولة بوصفها مركزاً دولياً للذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي.
وأشار سموه إلى أن حجم المشاركة الواسعة من كبرى الشركات العالمية المرموقة في هذا الحدث الدولي البارز، يؤكد الريادة العالمية للدولة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، والحرص على ترسيخ ثقافة الابتكار والتميز ودعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
وأشاد سموه بأجندة عمل الحدث العالمي التي تتضمن سلسلة من القمم الدولية، وتتناول موضوعات مهمة مثل الجغرافيا السياسية للذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمومية، والأمن السيبراني، والحوكمة الرقمية، بمشاركة وزراء وصناع قرار وخبراء من مختلف أنحاء العالم. وأثنى سموه على جهود القائمين على تنظيم «جيتكس جلوبال 2025»، مؤكداً أن دولة الإمارات منارة عالمية في استضافة وتنظيم أبرز الفعاليات الدولية.