“الإعلامية ليلى رستم” وداعًا لرمز من رموز الإعلام المصري
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
رحلت منذ قليل الإعلامية ليلى رستم عن عمر يناهز 88 عامًا، تاركة وراءها تاريخًا طويلًا من العطاء الإعلامي الذي أثر في الأجيال المختلفة من المشاهدين.
كانت ليلى رستم من أبرز الوجوه الإعلامية في مصر، واشتهرت بتقديم برامج مميزة تركت بصمة كبيرة في الإعلام العربي.
نبذة عن حياة ليلى رستمليلى عبد الحميد محمود رستم، التي ولدت في أسرة مميزة، هي ابنة المهندس عبد الحميد رستم وابنة أخ الفنان زكي رستم.
بدأت ليلى رستم مشوارها الإعلامي منذ انطلاق التليفزيون المصري في عام 1960، حيث كانت من أوائل الوجوه التي ظهرت على الشاشة.
مسيرتها الإعلاميةحصلت ليلى رستم على ماجستير في الصحافة من جامعة نورث وسترن بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما ساهم في تطوير أدائها الإعلامي بشكل متميز.
بدأت عملها كمذيعة في التليفزيون المصري منذ 23 يوليو 1960، حيث بدأت كمذيعة ربط ثم قارئة للنشرة الفرنسية.
قدمت ليلى العديد من البرامج الناجحة التي أثرت في الجمهور المصري والعربي مثل "نجمك المفضل" و"الغرفة المضيئة"، ونجحت في تقديم محتوى إعلامي راقٍ وملهم.
في عام 1967، انتقلت ليلى رستم للعمل في تلفزيون لبنان، حيث قدمت برامج مثل "سهرة مع الماضي" و"بين الحقيقة والخيال"، التي حققت نجاحًا كبيرًا في العالم العربي.
إرث ليلى رستم الإعلاميتُعد ليلى رستم واحدة من الأسماء اللامعة في تاريخ الإعلام المصري والعربي، وقد أثرت في العديد من الإعلاميين الذين جاؤوا بعدها.
يمثل رحيلها خسارة كبيرة للإعلام المصري، لكن إرثها سيظل حاضرًا في برامجها التي ما زالت تُعرض وتُذكر حتى اليوم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليلى رستم الإعلامية ليلى رستم وفاة ليلى رستم الإعلام المصري لیلى رستم
إقرأ أيضاً:
التضليل الإعلامي .. السلاح الخطير..!
التضليل الإعلامي هو أحد أخطر أسلحة العصر الحالي، حيث يُستخدم لتشويه الحقائق أو تزييفها بهدف التأثير على الرأي العام، والتحكم في رد الفعل المطلوب من الجمهور. وفي ظلّ الانتشار السريع للأخبار عبر المنصات الإعلامية الرقمية والتقليدية، أصبح من السهل ترويج الأكاذيب ونشر الشائعات.
التضليل الإعلامي لا يهدف فقط إلى خداع الناس، بل إلى تغيير مفاهيمهم واتجاهاتهم السياسية والاجتماعية. ويزيد حجم التلاعب بالمعلومات بشكل كبير جداً في أوقات الأزمات والحروب والنزاعات والكوارث. فكيف يتمّ ذلك؟ وما هي الأدوات المستخدمة؟
الخداع البصري واللغة:
من أبرز أدوات التضليل الإعلامي الخداع البصري وتجنيد اللغة والألفاظ لخدمة أهداف الجهة المُضللة، حيث يتم التلاعب بالصور ومقاطع الفيديو، عبر المونتاج بالقص والدمج والحذف وإخفاء وتشويه المعالم، ما يُعطي انطباعًا مزيفًا عن الأحداث. وتُستخدم اللغة المُضلِّلة مثل العناوين المُثيرة، أو الكلمات العاطفية التي تُحفّز الغضب أو الخوف أو الحماسة الزائدة دون تقديم معلومات دقيقة أو أسباب مقنعة لذلك.
أحيانًا يتمّ اختيار مصطلحات مُعيّنة لوصف حدث ما لتمرير رسالة خفية، والتلاعب التوصيف مثل القول: “محتجين” بدل “إرهابيين” أو العكس، أو توصيفات أخرى مثل متظاهرين، باحثين عن الديمقراطية، مناضلين، مهمشين، ويتم ذلك وفقًا لأجندة الجهة الموجهة للرسالة الإعلامية.
الأخبار الكاذبة والشائعات:
ظهرت في الفترة الأخيرة الأخبار الكاذبة التي تُنشر عن قصد، إما لجذب المشاهدات وتحقيق أرباح، أو لتحقيق أهداف للجهات الناشرة والمروجة. وتعتمد الأخبار الكاذبة على معلومات غير موثوقة، أو يتمّ اقتطاعها من سياقها، وتعمّد نشر جزء مبتور ومحدد من خبر، بغرض إثارة الرأي العام. ووتلعب الشائعات دوراً خطيراً، خاصةً عندما يتم نشرها في أوقات الأزمات، حيث يكون الجمهور في حالة تخبّط ويسهل تصديق أيّ خبر دون تحقّق.
للأسف! بعض الوسائل الإعلامية الموجّهة تتعمّد نشر الشائعات ثمّ تتراجع لاحقًا بعد أن يكون الضرر قد وقع! وفي بعض الأحيان يتم إعادة تدوير ونشر أخبار وصور قديمة من أجل هدف واحد هو؛ التضليل الإعلامي.
الخوارزميات والترند والهاشتاق:
في العصر الرقمي، تُساهم الخوارزميات في تضليلنا دون أن ندرك ذلك! فالمنصات الرقمية تُظهر لنا المحتوى الذي يتوافق مع اهتمامنا وسلوكنا وأشياء أخرى.
كما يتمّ استغلال الترند وهو الموضوع الأكثر تداولاً لإدخال رسائل مُضللة لأن الجمهور ينجذب بسرعة للمواضيع الشائعة دون تحقق.
ويتم أيضا تمرير المعلومات المُضللة بنشرها تحت الوسوم أو الهاشتقات المنتشرة أو التي يتم صنعها خصيصاً لهذا الغرض. ويتم التحكم في الترند والهاشتاق بواسطة الغرف الإعلامية الرقمية، سواء كان يتم إدارتها يدوياً عن طريق البشر، أو عن طريق الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
وما النتيجة؟ انتشار واسع لمعلومات مُضللة في العالم الرقمي والواقعي، تُصبح “حقائق” في أذهان الكثيرين، وتدفعهم لاتخاذ موقف غير صحيح.
كيف نحمي أنفسنا من التضليل الإعلامي:
لمواجهة التضليل الإعلامي، نحتاج إلى التمسّك بالتحقّق النقدي تجاه ما نشاهده أو نقرأه أو نسمعه، أي نسأل أنفسنا دائما هل هذا صحيح؟ ونبحث عن المصادر الموثوقة، وتجنّب مشاركة الأخبار والصور ومقاطع الفيديو قبل التأكّد من صحّتها. ونسأل كذلك؟ من نشر ولماذا؟
قبل البحث عن الأخبار وإعادة نشرها، نبحث أولاً عن أدوات التحقق من المعلومات سواء كانت أخبار أو صور ومقاطع مرئية، ونتعلم استخدامها.
لنتذكر! في عالم الأضواء الرقمية الخادعة، فإن الضوء الحقيقي هو وعينا بما يتم عرضه أمامنا، فلا نتعجل باتخاذ المواقف.
الحماية من تأثير التضليل الإعلامي تجعلك تعيش بأمان وسط العالم الرقمي الصاخب، كُن منارة لك ولغيرك.
د. أمين علي عبدالرحمن
مستشار إعلام وخدمات رقمية