أعلن الكاتب السيد رمضان، ابن مركز إسنا بمحافظة الأقصر، مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025بروايته الجديدة «حياة مستعارة»، الصادرة عن دار مختلف للنشر والتوزيع.

وتأتي هذه المشاركة لتُكمل سلسلة نجاحاته، حيث تعد هذه المشاركة الرابعة على التوالي التي يشارك فيها بمعرض الكتاب.

رواية «حياة مستعارة» للكاتب السيد رمضان

وذكر الكاتب السيد رمضان في روايته متسائلا:

"كَمْ مَرَّة نَظَرْنَا إِلَى حَيَاةِ الآخَرِينَ بِعَيْنِ الحَسْرَةِ؟

كَمْ مَرَّة رَأَيْنَا - وَهِيَ رُؤْيَةٌ خَاطِئَةٌ - أَنَّ العُشَّ الآخَرَ أَكْثَرُ سُكُونًا وَجَمَالًا؟

أَصْبَحْنَا فِي عَالَمٍ يَتَسَارَعُ فِيهِ الجَمِيعُ خَلْفَ الأَضْوَاءِ وَالأَوْهَام.

إِنَّ إِنْسَانَ اليَوْمِ رغْمَ قُدْرَتِهِ العَقْلِيَّةِ الفَرِيدَةِ وَإِمْكَانَاتِهِ الهَائِلَةِ، يَظَلُّ عَدُوًا لِنَفْسِهِ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَحْيَانِ، فَالمُشْكِلَةُ الجَوْهَرِيَّةُ الَّتِي نُوَاجِهُهَا فِي عَصْرِنَا الحَالِيِّ هِيَ تَصَرُّفَاتُنَا الضَّارَّةُ وَالمُدَمِّرَةُ الَّتِي تُؤَثِّرُ عَلَى صِحَّتِنَا وَسَعَادَتِنَا الشَّخْصِيَّةِ، وَمِنْ ثُمَّ تُؤَثِّرُ عَلَى العَالَمِ مِنْ حَوْلِنَا".

ويعتبر الكاتب الشاب السيد رمضان من أبرز الأقلام الأدبية الواعدة في جنوب مصر، وقد صرح الكاتب بأن الرواية تعكس جزءًا من واقعنا، مقدمًا تجربة أدبية جديدة تلامس القارئ وتترك به أثرًا كبيرا.

يُذكر أن للكاتب السيد رمضان مؤلفات أخرى، تتواجد جميعها في جناح دار مختلف للنشر والتوزيع صالة1ـ جناح B13 في الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير

والمؤلفات هي:

- رواية/ يارو

- كتاب/ كن مضيئا

- كتاب/ السعادة عِبارة عَبَّارة

اقرأ أيضاًالأحد.. مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

«نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. كتاب جديد لـ مصطفى بكري يكشف فيه بالوثائق استراتيجية الكيان الصهيوني للهيمنة على المنطقة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب السید رمضان

إقرأ أيضاً:

هل يطالع الرئيس كامل إدريس كتاب تحفة الوزراء؟

في الأخبار أن الوزير الأمريكي إيلون ماسك ترك منصبه بعد أشهر قليلة من تقلده وزارة سميت بوزارة كفاءة الحكومة. ويبدو أن ماسك لم يكن الرجل المناسب في المكان المناسب.

اختيار الوزير من أصعب المهمات. وكما جاء في كتاب تحفة الوزراء للثعالبي فإن “الوزارة أبعد الأمور عن أن تحتمل غير أهلها، ولا يسوغ لكل أحد الطمع فيها… فأي أمر الرؤساء أعظم من صلاح الوزراء، وأي رئيس أسوأ لنفسه نظرًا من امرئ جعل بهذه المنزلة من لا يستحقها”.

ولنا العبرة وأي عبرة في الحوادث الجسام في بلادنا هذه عندما تقدم للمسؤولية من أساء استخدام المنصب، ومثلما يقول الثعالبي: “فكم من دماء أريقت، وبلاد خُربت ومحارم انتهكت، وسبب ذلك سوء اختيار الوزراء والمستشارين”، وأزيد من عندي: ” سوء اختيار نوّاب الرئيس”!

لكن أليس الثعالبي وكتابه مما عفَّى عليهما الزمن؟ نحن في عصر المؤسسية والذكاء الاصطناعي، ثم تأتي لتحدثنا عن الثعالبي وكتابه المنشور قبل ألف سنة!

والحقيقة أن أول ما خطر بالذهن عندما سمعت باستقالة ماسك من الحكومة الأمريكية؛ عنوانُ هذا الكتاب الذي كان تحقيقه أول الأمر في جامعة أمريكية وعلى يد محققة أمريكية.

يستشهد الثعالبي بما أخرجه أبو داود من حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بالأمير خيرًا جعل له وزير صدق، إن نسي ذكَّره وإن ذكر أعانه، وإذا أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء إن نسي لم يذكَّره وإن ذكره لم يُعِنه”.

ومن أهم صفات الوزير الصالح أن يكون شريفًا، ولا يؤهل لها الوضيع المجهول، كما فعل غير واحد من الملوك، ومنهم عز الدين بختيار أحد السلاطين البويهيين استوزر صاحب مطبخه أبا طاهر محمد بن بقية، وتعجب الناس من وزارته، وقال قائلهم: من الغضارة (القصعة) إلى الوزارة.

ويستطرد الكتاب في شرح ذلك بالقول: أن يكون وزير الملك يجمع بين الأصل والفضل والقول الفصل، والأدب الجزل، والرأي الثاقب والتدبير الصائب…

ولعل الكلام عن الشرف والفضل ليس مقصودًا به التمييز والتفرقة العنصرية بلغة عصرنا، وإنما القصد منه كما نقول: “الزول عينُه مليانة”، و”عنده ضهر”، أي عزوة في أهله وقومه، أو كما قال الشيخ العبيد ود بدر: “الما عندو ضهر وما بحمل السهر ووشو ما فيهو قهر هو اليجز ومرتو التهز”.

وعلى ذكر “ما بحمل السهر”، فإن الرئيس والوزير في بلدنا خاصة لا بد أن يكون صحيح الجسد، قوي البنية.

ويُنسب إلى الرئيس جعفر نميري رحمه الله قوله: إن رئيس السودان يجب أن يكون ذا لياقة عالية، لأنه سيصافح الشعب السوداني كله! وسمعت من الوزير مصطفى عثمان أن وزير الخارجية الأمريكي كولن بأول عندما نزل من طائرته في دارفور وجد صفًا طويلا من المستقبلين ينتظره، فاعتذر عن عدم تمكنه من مصافحة كل هؤلاء، وأخبره الوزير السوداني أن هذا شيء غير مستحسن في أعراف السودانيين، فوعد بأن يعوِّض ما فات عندما يغادر فيسلم على المصطفين لوداعه!

وصحيح الجسد وقوي البنية؛ هو من عناه الثعالبي في كتابه فقال: هو من لم يوهنه ضعف الهرم، ولم يغيره حادث السقم… ويُروي عن أكثم بن صيفي حكيم العرب، عندما اجتمعت عليه بنو تميم في حرب يوم الكُلاب فقالوا: أشر علينا بالصواب، فإنك شيخنا، وموضع الرأي منا، فقال لهم: إن الكبر قد شاع في جميع بدني وإنما قلبي بصحة مني، وليس معي من حدة الذهن ما أبتدي به الرأي، ولكنكم تقولون فأستمع لأني أعرف الصواب إذا مرَّ بي.

وأوشك في خاتمة مقالي هذا أن أفعل مثل ما يفعل أصحاب (اللايفات) في وسائل التواصل الاجتماعي فأستحث من يطلع عليه بـ “الشير”، حتى تصل الرسالة إلى الرئيس البرهان ورئيس الوزراء كامل إدريس، وإني أظن أنها ربما وصلت إلى ترامب نفسه! ومن قبل فاجأتني رسالة من وزارة الخارجية الأمريكية تردّ على شيء سطرناه في هذه الأسافير، وسبحان الله القائل: “ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد”.

دكتور عثمان أبو زيد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قراءة فى كتاب رئيس الوزراء: القول الأنيس فى خطاب ادريس
  • المرصد المصري للصحافة والإعلام يعلن قلقه إزاء الحكم الصادر بحبس الكاتب محمد الباز
  • هل يطالع الرئيس كامل إدريس كتاب تحفة الوزراء؟
  • "حقك تعرف".. الكاتب الصحفي عادل حمودة يطلق قناته الرسمية على يوتيوب
  • نقيب الصحفيين يعبّر عن انزعاجه من صدور حكم بالحبس ضد الكاتب الصحفي محمد الباز
  • بعد انتهاء معرض الكتاب بالرباط.. جدل ثقافي وزخم فكري
  • أبرزهم رونالدو ونيمار.. 6 نجوم بالمجان في أوروبا هذا الصيف
  • «الإدارة الاستراتيجية».. كتاب جديد للدكتور بهاء الدين سعد
  • هيئة الكتاب تصدر إصدارا جديدًا عن الإدارة الاستراتيجية لـ بهاء الدين سعد
  • جناح الإمارات في «إكسبو أوساكا» يستقبل مليون زائر