العراق يضبط شاحنة محملة بـ«مليارات الليرات السورية»
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
أعلنت وزارة الداخلية العراقية ضبط خمسة مليارات ليرة سورية مخبأة في شاحنة بمحافظة كركوك شمال البلاد، ضمن عملية نوعية.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، مقداد ميري، في بيان: “في عملية نوعية، إن مفارز قسم شؤون السيطرات في محافظة كركوك ضبطت مبلغا ماليا قدره خمسة مليارات ليرة سورية مخبأة في شاحنة أثناء عبورها سيطرة تركلان بمحافظة كركوك”.
وأضاف ميري أن هذه العملية جاءت بعد تشكيل فريق عمل بإشراف قائد شرطة كركوك وتواجد ميداني من مدير قسم أمن الأفراد ومدير مكافحة أجرام كركوك ومدير الأمن الوطني ومدير مكافحة الجريمة المنظمة .
وأوضح أنه جرى توقيف المتهمين وفق المادة (281) قانون عقوبات وبدلالة المادة 52 مصارف.
الناطق باسم الداخلية العميد مقداد ميري : في عملية نوعية ، مفارز قسم شؤون السيطرات في محافظة كركوك ( سيطرة تركلان ) يضبط …
تم النشر بواسطة وزارة الداخلية العراقية في الخميس، ٩ يناير ٢٠٢٥الأمم المتحدة تطالب برفع مزيد من العقوبات عن الشعب السوري
وحول سوريا أيضا.. قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسون، أمام مجلس الأمن الدولي، “إن الإعفاء من العقوبات الأميركية للمعاملات مع المؤسسات السورية الحاكمة محل ترحيب لكن “عملاً أكبر بكثير… سيكون ضرورياً حتماً”.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى قد فرضت عقوبات شديدة على سوريا بعد حملة الأسد على الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في عام 2011، والتي تحوَّلت إلى حربٍ أهلية.
وقال بيدرسون للمجلس، الأربعاء: “أرحب بإصدار حكومة الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة ترخيصاً عاماً مؤقتاً جديداً، لكن عملاً أكبر بكثير في المعالجة الكاملة للعقوبات والتصنيفات (في القوائم) سيكون ضرورياً حتماً”.
وأصدرت الولايات المتحدة، الاثنين، إعفاءً من العقوبات، عُرف باسم “الترخيص العام”، للمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا لمدة ستة أشهر، في مسعى لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، والسماح ببعض المعاملات في مجال الطاقة.
ورحَّبت وزارة الخارجية في دمشق، الأربعاء، بالخطوة الأميركية، ودعت إلى الرفع الكامل للقيود لدعم تعافي سوريا.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا، والتي تعرقل توصيل المساعدات الإنسانية، وتعوق تعافي البلاد، قد تُرفَع سريعاً.
وانتقد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول أخرى على سوريا، وأضاف: “نتيجة لذلك، يتعرض الاقتصاد السوري لضغوط شديدة ولا يستطيع الصمود أمام التحديات التي تواجه البلاد”. وكانت روسيا حليفة للأسد طوال الحرب.
هجمات إسرائيل على سوريا
وقال بيدرسون إنه يسعى للعمل مع السلطات الانتقالية في سوريا “حول كيفية تطوير الأفكار والخطوات الناشئة، والمهمة التي جرى التعبير عنها، والمبادرة بها حتى الآن نحو انتقالٍ سياسيٍ موثوقٌ به، يحتوي الجميع”.
وأضاف أن الهجمات على سيادة سوريا وسلامة أراضيها يتعين وقفها، منتقداً إسرائيل تحديداً.
وقال بيدرسون: “التقارير التي تتحدث عن استخدام جيش الدفاع الإسرائيلي للذخيرة الحيَّة ضد المدنيين، وتهجيرهم، وتدمير البنية الأساسية المدنية، تثير القلق الشديد أيضاً”.
وأضاف: “مثل هذه الانتهاكات، إلى جانب الغارات الجوية الإسرائيلية في أجزاء أخرى من سوريا، وهو ما تحدثت عنه تقارير حتى الأسبوع الماضي، في حلب، قد تعرض احتمالات الانتقال السياسي المنظَّم لمزيد من الخطر”.
أميركا تلمح لبقاء قواتها في سوريا لمنع “عودة داعش”
بدوره، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأربعاء، أن بلاده بحاجة إلى إبقاء قواتها في سوريا، لمنع تنظيم “داعش” من إعادة تشكيل نفسه كتهديد رئيسي، بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وقال أوستن في تصريحات لوكالة “أسوشيتد برس” قبل مغادرته منصبه، “إن القوات الأميركية لا تزال مطلوبة في سوريا، خاصة لضمان أمن معسكرات الاعتقال التي تحتجز عشرات الآلاف من مقاتلي “داعش” السابقين وأفراد أسرهم”.
وأضاف في تصريحات من قاعدة “رامشتاين” الجوية في ألمانيا، حيث سافر لمناقشة المساعدات العسكرية لأوكرانيا مع حوالي 50 دولة شريكة: “أعتقد أن مقاتلي (داعش) سيعودون إلى التيار الرئيسي، إذا تُركت سوريا دون حماية”.
وتابع أوستن: “أعتقد أنه لا يزال أمامنا بعض العمل الذي يتعين علينا القيام به في ما يتعلق بالحفاظ على أقدامنا على رقبة (داعش)”.
وأشار إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية (قسد) كانت شريكة جيدة. وفي مرحلة ما، ربما يتم استيعابها في الجيش السوري، ومن ثم تمتلك سوريا جميع معسكرات الاعتقال (التابعة للتنظيم) ونأمل أن تحتفظ بالسيطرة عليها، لكن في الوقت الحالي أعتقد أنه يتعين علينا حماية مصالحنا”.
ووفقاً للتقديرات، يوجد ما يصل إلى 10 آلاف من عناصر “داعش” في المعسكرات، يُصنف نحو 2000 منهم على أنهم “خطيرين للغاية”.
ويوجد في سوريا نحو 2000 جندي أميركي لمواجهة “داعش”، وهو رقم أعلى بشكل كبير من 900 جندي، قال المسؤولون لسنوات إنه العدد الإجمالي، وجرى إرسال الجنود عام 2015، بعد سيطرة التنظيم على مساحات كبيرة في سوريا.
وبدأ التشكيك في استمرار وجود القوات الأميركية بعد سقوط نظام الأسد، إذ عملت القوات الأميركية مع قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد ضد “داعش”، ما وفر غطاء للمجموعة التي تعتبرها تركيا تابعة لحزب العمال الكردستاني، أو PKK، الذي تصنفه “منظمة إرهابية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: العراق سوريا حرة قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع الولایات المتحدة على سوریا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
لماذا التزمت المليشيات العراقية الصمت إزاء الضربة الأميركية لإيران؟
عندما قصفت الولايات المتحدة 3 منشآت نووية داخل إيران مطلع الأسبوع الجاري، سرى القلق بين سكان العراق المجاور، ولاح في الأفق لفترة وجيزة احتمال أن تنتقم المليشيات الموالية لإيران هناك من تلك الهجمات، حسبما ورد في تقرير بصحيفة واشنطن بوست.
وذكرت الصحيفة أن عدة آلاف من الجنود الأميركيين يتمركزون في قواعد عسكرية منتشرة في جميع أرجاء العراق، إذ ليس ثمة مكان آخر في العالم العربي بهذا القرب يضم مصالح أميركية وإيرانية في آنٍ معا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محللون إسرائيليون: هذا ما يجعل جنودنا صيدا سهلا في غزةlist 2 of 2موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركياend of listوعلى الرغم من أن المليشيات العراقية الموالية لإيران في العراق تتمتع بنفوذ كبير، فإنها -وفقا للصحيفة- حافظت على هدوئها بشكل لافت بعد قصف أميركا المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، وبدت أكثر حذرا من التورط في صراع خارجي وأكثر استقلالية عن داعميها الخارجيين.
أسباب وتبريرات
وعزت الصحيفة هذا الموقف من جانب تلك المليشيات إلى تأثرها بالصراعات السابقة على النفوذ في العراق بين الولايات المتحدة وإيران. كما أنها أصبحت مكوناً أساسيا في الحكومة العراقية، حيث تجني مليارات الدولارات من خزائن الدولة، وتدير شبكات أعمال واسعة النطاق، وتملك سلطة أكبر من أي وقت مضى، حسب الصحيفة الأميركية.
واستشهدت واشنطن بوست في تقريرها بآراء محللين في الشرق الأوسط يحذرون فيها من خطر استهداف تلك الجماعات الموالية لإيران. وقالت لهيب هيغل، كبيرة محللي مجموعة الأزمات الدولية في العراق، إن التوترات قد تصل إلى نقطة تتحول فيها الجماعات المسلحة إلى العنف، لكنها مع ذلك تتوقع منها أن تلتزم الهدوء لأطول فترة ممكنة.
وعلى عكس حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، فإن المليشيات العراقية قد تعلمت بالفعل دروسا من المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، كما يقول الخبراء، مشيرين إلى اغتيال أبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي وقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020.
إعلانوقال سجاد جياد، الباحث في مؤسسة سينشري إنترناشونال في نيويورك، إن اغتيال سليماني والمهندس أزال أداتين قويتين من أدوات النفوذ والسيطرة التي كانت تتمتع بها إيران، مضيفا أن عدم وجود "العرّاب" يعني أن تلك الجماعات اختطت لنفسها مسارا خاصا بها.
ووفق واشنطن بوست، فقد تغلغلت هذه الجماعات في مؤسسات الدولة وأصبحت اليوم قوة اقتصادية وسياسية نافذة للنظام السياسي الحاكم في العراق.
ويرى محللون في شؤون الشرق الأوسط ومسؤولون محليون أن العراق ظل تقريبا بمنأى عن الصراع الذي يؤلب إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن كتائب حزب الله -وهي مليشيا عراقية سبق أن استهدفت القوات الأميركية- اكتفت بإصدار بيان يفتقر إلى الحماس بعد أن استهدفت القاذفات الأميركية -التي عبرت المجال الجوي العراقي- المنشآت النووية الإيرانية. وقالت المليشيا إن عدم قدرة العراق على السيطرة على مجاله الجوي جعلت البلاد عرضة للخطر.
هيغل: رد فعل المليشيات "المخفف" يعكس عدم رغبتهم في الانجرار إلى نوع الصراع الذي سلب حزب الله في لبنان قوته، ولهذا فهي لا تريد أن تواجه نفس المصير.
واعتبرت هيغل أن رد فعل الميليشيات "المخفف" يعكس عدم رغبتهم في الانجرار إلى نوع الصراع الذي سلب حزب الله في لبنان قوته، ولهذا فهي لا تريد أن تواجه نفس المصير.
وطبقا لها، فإنه إذا تلقت هذه المليشيات ضربة فقد تُعرّض للخطر رواتب عناصرها وأشكال الدعم الأخرى المخصصة لها من ميزانية الدولة والتي تقدرها المالية العراقية بنحو 3. مليارات دولار أميركي.
حالة ترقبونقلت الصحيفة -عن باحثين في مركز تشاتام هاوس البريطاني للشؤون الدولية- القول إن العراق أصبح الرئة الاقتصادية التي تتنفس بها إيران في ظل العقوبات المفروضة عليها.
ويرى هؤلاء أن العراق لم يعد شريكا تجاريا رئيسيا لإيران فحسب، بل إن الأخيرة ظلت تستخدم بورصات العملة والموانئ العراقية لتحويل الأموال والتمويه في نقل المنتجات النفطية الخاضعة للعقوبات وإعادة تصنيفها، مما وفر لطهرن منفذا ثمينا إلى الاقتصاد العالمي.
ولكن هناك من ينفي عن تلك المليشيات ركونها إلى الدعة والهدوء. فقد نسبت واشنطن بوست إلى مسؤول في جماعة "عصائب الحق" المشاركة في حكومة بغداد والموالية لإيران، القول إن الفصائل المسلحة العراقية لا تزال على أهبة الاستعداد، و"في حالة ترقب" مضيفا أن فصائل المقاومة لا ترغب في الانجرار إلى الحرب لكنها مستعدة للرد اعتمادا على مسار الأحداث ومدى تأثيرها على العراق.