المؤرخ محمد شوقى: الالآت الغربية أبعدت موسيقانا عن مكانتها.. وما نراه الآن لا يمت لها بصلة
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المؤرخ الفنى محمد شوقى، إن الأغنية الشعبية هى جزء من تراثنا ومن ثقافتنا، وهى متغلغلة فى قلوب كل متلقى، ومحبى النغم والموسيقى، ما بين الطبقتين الوسطى والشعبية، بما فى ذلك الطبقة المثقفة، فهى من وقت لآخر لا بد من سماع الأغنية الشعبية.
وعن استخدام الآلات الغربية فى الأغنية الشعبية، استنكر «شوقى» خلال تصريحات خاصة لـ “البوابة نيوز”، ذلك ورأى أن الآلات الموسيقة الغربية تُبعد الأغنية الشعبية عن مكانها، ولابد وأن تتضمن الأغنية الشعبية ١٠٠٪ مزيكا شرقية، مؤكدًا أنه كلما كانت الآلات شرقية بشكل كبير كلما كانت تعبر عن الشعب والشارع المصرى، منذ أيام عبد المطلب، وعبد العزيز محمود والعزبى.
وتابع: «تدخل الآلة الغربية بطريقة محددة، حيث يتم تطويع هذه الآلة الغربية، لصالح النغمة الشرقية، لا يستطيع تطويعها سوى ملحن شاطر، لكن الأغنية الشرقية بكلمات شعبية بسيطة خفيفة يتناولها الشارع المصرى بآلات شرقية"؛ كما أن بداية الأغنية الشعبية هى الكلمة البسيطة، وكلما كانت بسيطة تصل للقلب وتلمس الواقع الحالى وخفيفة على الأذن، يؤدى كل هذا إلى وصول الأغنية الشعبية للكبير والصغير والأمى وأستاذ الجامعة"؛ فالكلمة مهمة ولها هدف ومضمون، لذلك نجاح أى مطرب هى الكلمات وتلقى صدى واسعا عند كل الفئات».
وعن سبب تدهور الأغنية الشعبية، أرجع محمد شوقى السبب إلى السوشيال ميديا، فهى عامل أساسى فى تدهور أشياء كثيرة جدا ليس فقط الأغنية الشعبية، حيث ساهمت فى ظهور أشياء ليس لها علاقة بالفن تطلق على نفسها مطربين وهم لا أصوات ولا كلمات ولا ألحان. وأرجع شوقى سبب الانقسام والجدل حول الأغنية الشعبية إلى أن هناك من يخشى الأغانى الشعبية لأنهم يرون أنها تأخذ من رصيدهم الفنى، وهذا تصور خاطئ جدا فالمطرب الشعبى لا يقل أهمية عن المطرب العاطفى، شطارة المطرب أن يستطيع أن يغنى أنماطا مختلفة من الأغانى.
وعما إذا كان هناك أمل فى أن نرى أغنية شعبية مكتملة الأركان، أكد أنه من الممكن أن نرى ذلك، واننا لدينا أصوات شعبية رائعة، مثل رضا البحراوى، وبوسى، والليثى، وعبدالباسط حمودة، وشيبة وغيرهم، وهناك أصوات عظيمة يستطيعون أن يغنوا الأغنية الشعبية المكتملة الأركان، باهتمامهم بها وعمل ألبومات شعبية وحفلات، ليس فقط الظهور فى الأفراح، بل يهتموا بما يقدموه من كلمات وألحان.
وأوضح «شوقى» أن هناك ملحنين يستطيعون أن يلحنوا الأغنية الشعبية، مثلما كان يحدث فى زمن الفن الجميل فكان هناك مؤلفون وملحنون للأغنية العاطفية كتبوا ولحنوا للأغنية الشعبية، مثل بليغ حمدى، وكمال الطويل، وسيد مكاوى وهانى شنودة، ومأمون الشناوى الذى كتب للأغنية الشعبية.
ووجه «شوقى» رسالة للمطربين الشعبيين أن يتعاونوا مع ملحنين ومؤلفين لحنوا للأغنية العاطفية، لأن هذا سوف يرتقى بالأغنية الشعبية، وأغنياتهم سوف تعيش فترة أطول ويجعل لهم تاريخا ومجدا للأغنية الشعبية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأغنية الشعبية السوشيال ميديا
إقرأ أيضاً:
«آسيا للشراع الحديث».. الإمارات تعزز مكانتها على خريطة «البحرية الدولية»
الشارقة (وام)
رسخ إعلان اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث استضافة الدولة، ممثلة في نادي الحمرية، منافسات كأس آسيا للشباب للشراع الحديث خلال الفترة من 25 إلى 30 ديسمبر الجاري، المكانة المرموقة لدولة الإمارات في استضافة وتنظيم كبرى الفعاليات الرياضية الدولية باحترافية عالية، وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية.
وتجسد هذه الاستضافة ثقة الاتحاد الآسيوي للشراع والتجديف في منح الإمارات حق تنظيم الحدث القاري، استناداً إلى معطيات ميدانية ترتبط بالمنشآت المتطورة والبنية التحتية العصرية، إلى جانب القدرات الكبيرة لنادي الحمرية، وذلك بشهادة وفد الاتحاد الآسيوي بعد زيارته للنادي في أغسطس الماضي واطلاعه على جاهزيته لاستقبال الحدث.
وينظر إلى البطولة من منظور استراتيجي واسع لما تمثله من منصة ملهمة للشباب لإبراز قدراتهم في رياضة الشراع والتجديف الحديث، وتطوير مهاراتهم، وصقل خبراتهم عبر المنافسات المتنوعة التي يتضمنها الحدث، بما يسهم في تأسيس جيل جديد من أبطال القارة.
وشهدت رياضة التجديف والشراع الحديث تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، مع تزايد الاهتمام بها من مختلف الفئات العمرية، واستقطاب أعداد متنامية من الرياضيين والرياضيات للمشاركة في البطولات المحلية والخارجية وتحقيق نتائج مميزة.
وواكب اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث النهضة الإماراتية، بتعزيز الشراكات مع الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية، واستقطاب الخبراء، وفتح آفاق التعاون مع الاتحادات القارية والدولية، إضافة إلى توقيع اتفاقية مع الأولمبياد الخاص الإماراتي، لدعم جهود الدمج المجتمعي وإشراك أصحاب الهمم في الدوري المحلي، وإدراج فئة الماسترز ضمن منافساته.
كما اضطلع الاتحاد بدور محوري خارجياً، شمل رئاسة مجموعة الشرق الأوسط وغرب آسيا، وعضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي، ومجلس إدارة اتحاد آسيا، ورئاسة لجنة التطوير، وعضوية المجلس التنفيذي في الاتحاد العربي. وتم اعتماده ضمن 18 اتحاداً فقط من بين 192 دولة حول العالم، بما يعزز حضور الإمارات وتأثيرها في الرياضات البحرية القارية والدولية.
وحقق الاتحاد نجاحات كبيرة في العديد من البطولات، من أبرزها دورة الألعاب الخليجية للشباب 2023، والألعاب الخليجية الشاطئية في عمان 2025، ودورة الألعاب العربية في الجزائر 2023، والبطولة العربية في الكويت 2024، والبطولة العربية النسائية في البحرين 2024، وبطولة العالم «إلكا 6» في ألمانيا 2025، والبطولة الآسيوية للأوبتمست في أبوظبي 2023 وعمان 2025، وبطولات العالم للماستر في المكسيك 2022 وتايلند 2023 وأستراليا 2024.
وأكد حميد الشامسي، رئيس مجلس إدارة نادي الحمرية الثقافي الرياضي، جاهزية النادي الكاملة لاستضافة البطولة، موضحاً أن الاستعدادات انطلقت مبكراً بالتعاون مع اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث ومجلس الشارقة الرياضي والشركاء الاستراتيجيين، لضمان تنظيم مثالي ينسجم مع مكانة الدولة.
وأضاف أن النادي يمتلك منشآت عالية المستوى أهلته ليكون مركز تدريب دولي معتمد من الاتحاد الدولي للشراع، إضافة إلى فندقه الخاص لاستضافة الوفود المشاركة، وكافة المتطلبات اللوجستية اللازمة.
من جهته، أكد محمد عبدالله العبيدلي، الأمين العام للاتحاد، أن استضافة البطولة في نادي الحمرية تمثل محطة نوعية تحظى بمتابعة واسعة لما لها من أثر في تعزيز إرث الرياضة وإلهام الأجيال المختلفة، مشيراً إلى حرص الاتحاد على تبني المبادرات التطويرية ودعم مراحل الاحترافية وتوفير فرص التدريب والمشاركة في البطولات كافة.
أخبار ذات صلة