بوليتيكو: استقالة ممثل ادعاء حقق في قضايا لترامب من وزارة العدل
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
ذكرت صحيفة بوليتيكو، أمس السبت، أن المدعي الخاص الأميركي، جاك سميث، الذي قاد قضايا اتحادية ضد دونالد ترامب بتهمة محاولة إلغاء هزيمته في انتخابات 2020 وسوء التعامل مع وثائق سرية استقال من منصبه، بينما يستعد الرئيس الجمهوري المنتخب للعودة إلى البيت الأبيض.
وأضافت الصحيفة، مستشهدة بوثائق قضائية قدمت إلى محكمة اتحادية، أن سميث استقال، أمس الجمعة، من وزارة العدل، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وحكم قاضٍ على الرئيس الأميركي المنتخب، أمس الجمعة، بإطلاق السراح غير المشروط في قضية التستّر على مبالغ مالية تم تسديدها لنجمة إباحية سابقة، وهي العقوبة الجنائية الأخفّ، على الرغم من جهود بذلها الملياردير الجمهوري لتجنّب أن يصبح أول سيد للبيت الأبيض يصدر بحقه حكم جنائي.
وأعفى القاضي خوان ميرشان ترمب من عقوبة الحبس أو الغرامة على الرغم من إدانته في مايو (أيار) 2024 بـ34 تهمة تتّصل بتزوير سجلات تجارية في قضية كان الحكم فيها يحتمل إنزال عقوبة الحبس بالمدان.
بدلاً من ذلك حكم القاضي على ترمب بأخف عقوبة جنائية ممكنة هي إطلاق السراح غير المشروط، وهو إجراء غير شائع نسبياً.
وحضر ترمب جلسة النطق بالحكم عبر الإنترنت.
وعُرضت خلال المحاكمة سلسلة إفادات لشهود تحدّثوا عن تستر ترمب احتيالياً على مدفوعات غير مشروعة للنجمة الإباحية ستورمي دانيلز في محاولة لشراء صمتها عن علاقة بينهما قبل الانتخابات الرئاسية للعام 2016 والتي فاز فيها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوليتيكو جاك سميث دونالد ترامب ترامب انتخابات 2020 المحاكمة
إقرأ أيضاً:
بوليتيكو: هجوم إسرائيل على إيران يورط أميركا وترامب بموقف لا يحسد عليه
يجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه الآن محاصرًا بين مبادئ سياسته الخارجية "أميركا أولًا" والتداعيات السياسية للهجوم الإسرائيلي الكبير على إيران، وفقًا لراشيل بايد رئيسة مكتب موقع بوليتيكو الإخباري بواشنطن.
وحسب بايد فإن ترامب، الذي خاض حملته الانتخابية وفاز بالرئاسة على وعد بإنهاء "حروب أميركا الأبدية"، يواجه الآن احتمال الانجرار إلى صراع جديد في الشرق الأوسط – ليس بقراره الخاص، بل بسبب تصرفات إسرائيل الجريئة والأحادية الجانب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما الذي حققه هجوم إسرائيل على "قلب" إيران النووي؟list 2 of 2نيويورك تايمز: لماذا تفكر إسرائيل في مهاجمة إيران الآن؟end of listووفقا للكاتبة فإن الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية يهدد بتوريط الولايات المتحدة عسكريًا، بغض النظر عن إصرار الإدارة علنًا على عدم ضلوعها فيه وهو ما يثير خنق قاعدة ترامب المؤيدة لشعاره " لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" المعروفة بــ"ماغا" وهي المرتابة بشدة أصلا من التورطات الخارجية لواشنطن والمعارضة منذ فترة طويلة لتدخل الولايات المتحدة في حروب الشرق الأوسط.
ولفتت الكاتبة إلى أن أصواتا بارزة داخل هذه الحركة، بما في ذلك ساغار إنجيتي وتشارلي كيرك، حذرت، منذ الساعات الأولى التي تلت الضربة من أنها قد تنتهك وعد ترامب الأساسي في حملته الانتخابية وقد تؤدي إلى عواقب سياسية وخيمة قبل انتخابات التجديد النصفي.
ووفقًا لموقع بوليتيكو، أمضى قادة هذه الحركة "أيامًا وهم يتوسلون إلى ترامب لمنع إسرائيل من شن الضربة"، معتبرين إياها استفزازًا قد يُخرب محادثات السلام المخطط لها مع إيران، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب غير قادر أو راغب في إيقاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إعلانويرسم كلا الاحتمالين، وفقا للكاتبة، صورة مقلقة: فإما أن ترامب يفتقر إلى النفوذ الكافي لكبح جماح أقرب حليف لأميركا أو أنه وافق ضمنيًا على الخطوة ضد رغبات قاعدته السياسية – وهو ادعاء تنفيه إدارته.
وقد دفعت هذه الحادثة شخصيات من حركة ماغا إلى التشكيك علنًا في توجه السياسة الخارجية للإدارة، فعلى سبيل المثال، تقول الكاتبة، وصف إنجيتي الضربة بأنها "تخريب متعمد" يهدف إلى إجبار الولايات المتحدة على الدخول في الحرب. وأشار كيرك إلى أن هذه الخطوة ستثير اضطرابات داخلية بسبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، لا سيما في ضوء التساؤلات التي تلوح في الأفق حول المساعدات العسكرية لتل أبيب والعواقب المحتملة على أسعار الغاز والاقتصاد.
وتؤكد بيد أن ترامب يواجه الآن خيارين أحلاهما مر: فإما السماح لإسرائيل بتحمل عبء الرد الإيراني بمفردها، أو ان يتدخل عسكريًا يخاطر بدفع الولايات المتحدة إلى صراع ممتد آخر، ويجادل معلقون مؤيدون لماغا مثل مات بويل بأن ما سيفعله ترامب لاحقًا قد يحدد معالم رئاسته، لا سيما في محاولته الموازنة بين الولاء لإسرائيل والأولويات الانعزالية لقاعدته السياسية.
وحب الكاتبة فإن هذه الردود أجبرت ترامب على مضاعفة جهوده الدبلوماسية علنًا، إذ أعلن، عبر موقع "تروث سوشيال" التزامه بالتوصل إلى حل سلمي مع إيران، مؤكدًا أن إدارته تلقت توجيهات بمواصلة المفاوضات، لكن سرعان ما طغى على هذا الإعلان غموض – إذ شنت إسرائيل هجومها بعد ساعات قليلة منه.
في نهاية المطاف، يرسم مقال بايد صورةً لرئيسٍ مُحاصرٍ بحلفائه، وضغوطٍ داخلية، وزخمٍ جيوسياسيٍّ لم يعد قادرًا على السيطرة عليه بالكامل، فمصداقية ترامب مع ماغا وربما جدوى عقيدته في السياسة الخارجية أصبحت الآن على المحك.